عمون - لقد أدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على الحياة اليومية إلى تراجع مهارات التواصل الشخصي، حيث أصبحت الهواتف النقالة ورسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وسائل رئيسية للتواصل بين الناس. ومع ذلك، فإن التواصل المباشر يعتبر مهمًا للغاية في بيئة العمل، حيث يتطلب مهارات الاستماع والتواصل التي لا تتوفر في وسائل التواصل الاجتماعي.
علاوة على ذلك، فإن التعرض للقرصنة لا يزال يشكل تهديدًا حتى مع الجهود الأمنية المتزايدة، مما يزيد من تكاليف الشركات للتصدي لهذه التحديات ومكافحة سرقة المعلومات من الموظفين.
تسبب التحديق المستمر في الشاشات الرقمية في اضطرابات صحية، مثل جفاف العيون والصداع وعدم وضوح الرؤية وصعوبة التركيز وآلام الرقبة والكتفين. وفقًا للإحصائيات، يعاني العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة من هذه الأعراض، ويُنصح بأخذ استراحات منتظمة للعيون للحد من هذه المشكلة.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن استخدام الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية قبل النوم يؤثر سلبًا على جودة النوم، حيث يمنع إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد في التحضير للنوم. وهناك تقديرات تشير إلى أن العديد من الأشخاص يتركون هواتفهم بجانبهم أثناء النوم، مما يزيد من اضطرابات النوم.
وأخيرًا، أثبتت الأبحاث أن هناك ارتباطًا بين استخدام الأجهزة الرقمية بشكل مفرط وانخفاض مستوى اللياقة البدنية. فقد أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف النقالة بشكل مفرط يحصلون على نتائج سلبية في اختبار اللياقة القلبية التنفسية.
وفيما يتعلق بالأطفال، فإن التكنولوجيا الحديثة قد تؤثر سلبًا على صحتهم ونموهم. فعلى الرغم من أنها توفر الوصول السهل للمعرفة، إلا أنها يمكن أن تسبب العزلة الاجتماعية والسمنة والاكتئاب ومتلازمة الحاسوب.