facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لعب على المكشوف


د. حازم قشوع
07-04-2023 06:52 PM

يبدوا ان هنالك قرارا قد اتخذ امنيا بدخول إسرائيل بعملية اشتباك ميدانية بعدما نجحت المفاوضات السعودية / الإيرانية بإقامة علاقات طبيعية وبيان تفاهمات جيوسياسية هامة تحفظ الستاتيكو التوازن للبلدين ومناطق النفوذ في المنطقة، وهذا ما جعل من بيت القرار الإسرائيلي اتخاذ قرارات استدراكية تقوم بلملمة قضاياه الداخلية بمخارج عمل خارجية.

فكان العدوان على غزة والجنوب اللبناني المخرج والحل، هذا لان افتعال أزمة خارجية يعتبر الوسيلة الأمثل لانتهاء حالة الانقسام الداخلي وهو ما يعرف سياسيا باسم "تصدير منزلة الازمة من داخلية الى خارجية " وهذا ما تبين نجاحه بالمضمون العام عندما صرح زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد انه " لا يوجد معارضة ومولاة عندما يتعلق الامر بأمن إسرائيل".

وهو التصريح الذى كان وراء انهاء حالة الانقسام وبيان ارضيه وفاق كان قرارها الأول استنفار الأجهزة الاستخبارية وتوحيد مسارات الأجهزة الأمنية بالموساد الإسرائيلي كما في الشاباك وامان على ان يأتي ذلك كله من على مرجعيه العقدة الأمنية لجيش الدفاع وهذا ما يعنى ضمنيا التخفيف من ثقل "الحرس الثوري الإسرائيلي" بزعامة بن غفير وعوده الجيش الإسرائيلي للعب الدور الأساس.

وهو ما جعل من بيت القرار الإسرائيلي يتراجع عن خطواته الهستيرية التي كان قد اتخذها حرس بن غفير وسمارتيش والتي طالت المصلين العزل في الحرم القدسي والتوقف عن الإجراءات الأخرى التي كانت قد اتخذت بداخل الضفة والتي قوبلت إجراءاتها بنقسام حاد داخل المجتمع الإسرائيلي بدلا من توحيده وهذا ما كان واضح من نتائج استطلاعات الراي الأخيرة في إسرائيل.

وبعد قرار توحيد الأجهزة الأمنية ضمن مرجعية عسكرية اتخذت عمليه تصعيد غير مسبوقة في الجنوب السوري والجنوب اللبناني ووجهة ضربات في أصفهان وكما في مشهد الإيرانية وهو ما جعل من ايران تقوم بالرد لأول لها في مسرح الاشتباك وترك بذلك استفسارات لدى المحللين مفادها مقرون بعمليه استدراج لإيران!؟ ام هو تصرف غير محسوب من إسرائيل كونها تكون أدخلت نفسها وسط مهمة عسكرية غير محسوبة النتائج؟!، وهو الذى يعد سؤال برسم استكشاف شكل المناورة العسكرية / السياسية القادمة.

هذا لان ايران بالفضاءات الجيوستراتيجية السائدة تعتبر الدولة الإقليمية النووية ذات الثقل الأكثر تأثيرا بالمنطقة كما انها مؤيدة من روسيا والصين كما انها تملك مناطق نفوذ واسعة بمحيط الجزيرة العربية وهي مؤيده أيضا بعمق استراتيجي واسع يشكل الشطر الشرقي من نصف العالم الامر الذي يجعلها تشكل قوة محورة ذات اثر وازن في المنطقة يفوق إسرائيل من كل النواحي.


واما إسرائيل الدولة النووية المنافسة لها فأنها نعيش اسوء ايامها نتيجة حاله الانقسام الايدلوجي بمجتمعاتها وحالة عدم الوضوح ببرنامجها السياسي بعدما افرغ من مضمونة اثر الاتفاق السياسي الهام الذى تم بين القيادة السعودية وإيرانية والذى تم برعاية صينيه وادى بالمحصلة لإيجاد حالة من عدم الوضوح بالرؤية للبيت القرار الإسرائيلي بعدما تم مشاركة الحركة الصهيونية التوراتية في بيت قرارها بطريقة فجة.

الامر الذى قد يحتم على الحكومة الإسرائيلية اجراء عملية قيسريه لولادة مولود حكومي جديد بحيث يكون فادر اجراء عملية إعادة التموضع لتطال سياساتها كما ببرنامجها العام بما يجعلها قادره لإعادة جسر الوصال بينها وبين شركاءها من دول في المطبخ الأمني الإقليمي من جهة وان تعيد جسر الوصل الذى انقطع بينها وبين بيت القرار الأمريكي من جهة أخرى وهو الجسر الذى مازل مرتبط معها امنيا وعسكريا لكنه مبتور معها سياسيا.

وهذا ما يستدعى من بيت القرار الإسرائيلي ضرورة التأكيد على نظام الضوابط الموازين المتوافق عليه امنيا وسياسيا دون اجراء ايه تغيرات تطال أيا من جوانبه إن كان ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية عبر بيان تفاهمات امنيه وسياسيه وما اتفق وصله وتجسيده محتواه للولاية الهاشمية على المقدسات المقدسية من خلال "حراس الأقصى " على ان يأتي ذلك ضمن رمزيه العلم الهاشمي عودة قنوات ومفاصل العمل المشترك المصرية / الإسرائيلية في سيناء بما يسمح لإجاد ارضيه تنموية في غزة وهى الأمور التي تشكل ارضيه عمل لمحتوى جديد.

وكما انها العوامل التي من شانها ان تسمح بهضم إسرائيل في المنطقة باعتبارها شريك يمكن قبوله ولا يتم النظر اليها باعتبارها دوله توسعيه تنتظر اللحظة التاريخية المناسبة لاتخاذ خطوة الانقضاض !؟! وهو المشهد الذى يجعل مما يقوله الأردن احق ان يتبع!. وهى تعتبر محصلة جمله البيان التي اتفق عليها وفد الكونغرس الأمريكي بعد لقاءهم بالملك عبدالله الثاني بقصر الحسينية لتقييم الموقف العام وسط هذه الاحداث التي بات اللعب فيها يكون عل المكشوف!؟.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :