عمون - عندما يصاب الشخص بالتهاب رئوي، يجب أن تتضمن خطة العلاج عدة خطوات لضمان الشفاء التام والتعافي. أولاً وقبل كل شيء، يجب محاربة العدوى نفسها والحد من المضاعفات المحتملة. يمكن علاج التهاب الرئة الناتج عن العدوى المكتسبة في المجتمع في المنزل باستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، ويتم اختيار الدواء المناسب استنادًا إلى نوع العدوى وشدتها وعمر المريض وحالته الصحية العامة.

تستخدم المضادات الحيوية الفموية لعلاج التهاب الرئة البكتيري، مثل الأموكسيسيلين. يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب واستكمال دورة العلاج كاملة، حتى نهايتها، لأن التوقف المبكر عن تناول المضادات الحيوية قد يؤدي إلى عودة الالتهاب وزيادة احتمالية تطوير مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

بشكل عام، يستجيب معظم المرضى المصابين بالتهاب الرئة بسرعة للعلاج وتخف تدريجيًا الأعراض خلال بضعة أيام إلى أسابيع. ومع ذلك، قد يستمر الشعور بالتعب لمدة شهر أو أكثر. إذا تفاقمت الأعراض، يجب استشارة الطبيب على الفور. إذا كان المريض يعاني من أعراض شديدة أو لديه مشاكل صحية أخرى، فقد يحتاج إلى دخول المستشفى للحصول على العلاج.

يتم علاج التهاب الرئة الفيروسي في المنزل في معظم الحالات. يجب التركيز على تخفيف الأعراض من خلال شرب الكميات الوفيرة من السوائل وتناول الطعام الصحي والحصول على الراحة. يمكن تناول الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة حسب الحاجة. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج لصعوبات التنفس. لا يحتاج علاج التهاب الرئة الفيروسي إلى استخدام المضادات الحيوية بشكل عام، ولكن في بعض الحالات قد يتم وصف مضادات الفيروسات مثل أوسيلتاميفير. قد يستغرق الشفاء التام من التهاب الرئة الفيروسي من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.

علاج التهاب الرئة الفطري يعتمد على نوع الالتهاب. إذا كان الالتهاب بطيئًا وكانت صورة الأشعة السينية غير طبيعية، فقد يتم إجراء فحص دم للكشف عن وجود أجسام مضادة للفطريات. في حالة التأكيد على الإصابة بالتهاب رئوي فطري، يصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات بشكل فموي أو وريدي. هناك أكثر من عشرة أنواع من الفطريات التي يمكن أن تسبب التهاب الرئة الفطري، ويحدث هذا النوع من العدوى بشكل شائع لدى الأشخاص ذوي جهاز مناعة ضعيف.

يعالج التهاب الرئة الاستنشاقي، الذي يحدث عند استنشاق جسم أو سائل غريب، عن طريق إزالة المادة المستنشقة باستخدام تقنية تنظير القصبات الهوائية.

للتخفيف من الأعراض المصاحبة للتهاب الرئة، مثل السعال والألم وارتفاع درجة الحرارة، يمكن استخدام بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية. مثبطات السعال يجب استشارة الطبيب قبل تناولها، لأن السعال هو طريقة لجسمنا للتخلص من العدوى. يمكن أن يصف الطبيب جرعة صغيرة من مثبط السعال لتخفيف السعال وتحسين الراحة. يمكن أيضًا تناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل الأسبرين والباراسيتامول والآيبوبروفين عند الحاجة.

في بعض الحالات، يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي الرعاية الطبية المناسبة. يتم ضمن هذه الحالات كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس أو احتياجهم للمساعدة التنفسية، وأولئك الذين يعانون من حالات شديدة أو مضاعفات محتملة.

في النهاية، يجب أن يتم متابعة العلاج والتوجيهات الطبية بعناية والتقيد بالجرعات والأوقات المحددة. ينبغي أن يتم التشاور مع الطبيب في حالة وجود أي أعراض غير طبيعية أو تفاقم الحالة.