عمون - الصحة النفسية تشير إلى قدرة الإنسان على تحقيق التوازن في مختلف جوانب الحياة وتحقيق الاستقلالية والكفاءة والجدارة، وتقدير الذات، ومواجهة الضغوط والتحديات التي يواجهها دون أن ينجرف إلى الاكتئاب أو القلق أو الإدمان أو الاضطرابات النفسية. تعتبر منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية مقدرة الفرد على الاستمتاع بالحياة بشكل صحي وتحقيق إمكاناته الشخصية والفكرية.
تتمثل أهمية الصحة النفسية في الأثر الواضح والأهمية الكبيرة التي تلعبها على الفرد والأسرة والمجتمع، وذلك للأسباب التالية:
تعزيز تقدير الذات والحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين.
القدرة على العمل بشكل طبيعي في الحياة اليومية.
التمكن من التعامل بشكل متوازن مع مشاكل وتحديات الحياة دون أن يؤثر ذلك سلبًا على السلوك والصحة.
الاستمتاع بصحة جسدية جيدة والشعور بالقوة والنشاط، والابتعاد عن الضعف والإرهاق المستمر.
الاستمتاع بصحة عقلية سليمة والابتعاد عن المخدرات والكحول والاضطرابات العقلية.
دور الصحة النفسية في طول العمر وفقًا للدراسات الحديثة، والابتعاد عن ضغوط الحياة المؤثرة على الصحة.
تشمل مقومات الصحة النفسية الصفات التي يتمتع بها الفرد ليكون صحيًا نفسيًا، ومنها:
التوافق الداخلي، بما في ذلك الرضا عن الذات والثقة بالنفس دون الشعور بالنقص أو الدونية مقارنة بالآخرين، والتخلص من الصراعات والتوتر والقلق.
التوافق الاجتماعي، بما في ذلك بناء علاقات إيجابية مع المجتمع المحيط وتجنب الصراعات والمشاكل.
الإيجابية في الحياة وتبني نظرة تفاؤلية تجاه الأمور.
التركيز على الحاضر وعدم العيش في الماضي، والاستمتاع باللحظة الحالية.
الابتسامة والبهجة والسرور كعوامل مهدئة للروح.
التحرر من القيود والأغلال التي تعتبر عبئًا على الإنسان، مثل الاهتمام المفرط بآراء الآخرين والتقييم الشخصي في الأمور الصغيرة والكبيرة.
تحديد الأهداف في الحياة والسعي لتحقيقها، وملء الوقت بأنشطة تعود بالخير على الفرد في الحياة والآخرة، وتجنب الفراغ الذي يسبب العديد من المشاكل النفسية.
التخلص من الإحباط والقلق والتوتر والنظرة السلبية للحياة والأمور بشكل عام.
التواضع والابتعاد عن التكبير والغرور وحب النفس، وتجنب المشاكل النفسية التي تنشأ عن الأنانية والتفكير الضيق.
الثقة في قسمة الله للأمور والشكر على النعم الكثيرة، وعدم المقارنة مع الآخرين أو التمني بزوال النعمة أو الشر عنهم.
الطموح والسعي لتحقيق النجاح في الحياة وملء الوقت بالأعمال النافعة، مما يسهم في تحقيق السعادة والراحة النفسية، ويبعد عن الفراغ الذي يؤدي إلى العديد من المشاكل النفسية.