facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عيدكم سعيد


د. حازم قشوع
20-04-2023 02:02 PM

للعيد معانٍ عظيمة منها ما يمكن رؤيته من مظاهر المناسبة وآخر ما يندرج مضامينه بجملة العيد المتصلة التي يمكن قراءة معانيها من خلال ثقافة العيد المكتسبة حيث المحتوى الحضاري لمنطقة مهد الحضارات وهي الثقافة التي تتمثل باغناء روح التسامح، وتجسيد لغة التراحم، عبر مد جسور الوصل وسمو مبادىء التواصل، وهي الجملة التي تشكل مراسم العيد وشعائره ..

وأما مرحلة العيد فهي مرحلة منسجمة مع دوران دائرة التغيير، حيث تأتي بعد فترة تضحية او من بعد تقديم قربان اضحية حتى تستطيع نيل جائزة العيد التي تعنى للانتقال من منزلة لاخرى في عالم الزمان ومن غرفة الى غرفة في سياق جلب المستقبل المؤمول الى الزمن الحاضر وهو الامر الذي يمكن الدخول اليه عبر بوابة العيد كونها تشكل بالمفهوم الفلسفي حدود الانتقال من واقع بواعث زمنية الى تقديرات دوافع مكانية .

وهو ما يجعل من العيد يشكل حد الولوج الزمني بالجمل التقديرية "الخبرية" التي تستقطب المستقبل للحاضر ولا تقوم على اجتزاء الماضي واسقاطه في "مبتدأ "الحاضر ، وهو ما يجعلها وسيلة استشراف يهدى اليها من اقام الشعائر والتزم بالنسك لتحقيق جوانب الهداية باختيار باب الخير عن بقية ابواب الدخول في المرحلة القادمة لذلك يحصل على الجائزة من اجتهد في ترسيم عملية ادخاله لعالم الزمن .

لكن العيد بالمحصلة يبقى التصور الذي يطوي صفحة من المستقبل ليضعها في الحاضر ولا يقوم على طي صفحة من الحاضر ليضعها في الماضي وهي الصورة التي تشكل تكوين صورة الحاضر بصورة المستقبل التي قد تم اختيارها من مدخل العيد وهو الامر الذي يجعل مناسبة العيد تشكل عنوانا للفرح والتفاؤل وتكون المناسبة التي تستوجب التهنئة وتقديم التبريكات من واقع تهنئة الوصول الجميع لارضية المنطلق جديد وعلى ان يأتي ذلك برجاء تغيير الحال الى واقع افضل .

ومن على هذا المعنى العميق بدلالة الاستنتاجية والواضح بالمسلكيات الاجتماعية كانت التهنئة بالعيد جزء من الثقافة المجتمعية كما مسألة اغناء روح التفاؤل ضرورة تستوجبها مشروعية الدخول للنزل الجديد وهو ما جعل نقل التهاني تعبير قويم يدل عن منهجية حضارية ويحمل رسالة غبطة الوصول للمنزلة القادمة ليأتي ذلك كله وفق مقايس عالم الزمان والمكان والذي نتطلع اليه ليكون عيدا سعيدا يحمل بشائر الخير للاردن والبشرية ويبشر الجميع باشراقة جديدة .

وهي المنزلة التى نسأل الله ان يجعلها بداية خير تقرن فيها الاقوال بالافعال ويقود عبرها الصلاح للاصلاح ليستقر ذلك بالبال كما بالأنفس وبيت القرار وان يجعل عيدنا هذا عيد العزة الذي يعيد الامة لمكانة مجدها وان يجعله عيد اعادة القدس لعرين عروبتها عيد تستعيد البشرية فيه مناخات الامن والسلم الذي نحافظ على المكتسبات البشرية والمقدرات الانسانية ونبتعد فيها عن الحدية بالتعاطي والتعامل بكل اشكال العلاقات .

وليكن التسامح، الذي يميز الشعب الاردني عنوانا للانسانية وارضية العمل التي تعيد الجميع لطاولة الحديث هي عنوان البوابة القادمة بما يحافظ على القيم الانسانية وتحفظ مكتسبات البشرية من علوم معرفية ولتبقى منهجية الحوار تشكل المنهجية الملزمة بالتعامل وحل الخلافات بين الشعوب فهي الوسيلة الانسب لتجنيب البشرية مغبة الانزلاق بهاوية الحروب الكارثية فان الاستقواء بالجبروت لا يؤدي الا للهلاك والاستفحال باستخدام السوط وفرض الامر بالقوة لن يؤدي لتحقيق انتصارات وان كانت قد تحمل منازل تفوق او فوز هذا لان فرض قانون الغاب في عالم الحيوان غير صالح للبشرية التي تميزت بالعقل والتعقل والحكمة التي تشكل الركن الرئيسي للقيم الانسانية .

والمجتمع الاردني الذي مازال يعاني اقتصاديا ومعيشيا من تبعات الحروب الاستخبارية التي اجتاحت المنطقة بمسميات فصلية لاكثر من عشر سنوات وتحمل كما تحملت قيادتة كل الانبعاثات الامنية المآسي الانسانية من ارهاب الى وباء فانه يدخل العيد وكله رجاء ان يغير الله حاله لافضل حال .. وان يعيد هذه المناسبة علينا وقد اجتازنا تبعات هذه الازمات الاقليمية التي مازلت اوزارها تثقل بأحمالها على كاهل شعبنا الاردني الوفي الذي يستحق الخير كما الرعاية والعناية حتى يتنسى للقيادة السياسية تكملة برنامجها الذي عمل طيلة السنوات الماضية لتخفيف من تبعات هذه الازمة وذلك بالانخراط ببرنامج السياسية الردعية الاحترازية التي طالت مسألة الدخول فيها وباتت تبعاتها ثقيلة الاحمال وبحاجة لروافع جديدة تحدث منطلق ذاتي ينهي مرحلة الركود المعاشي واخرى خارجية متوازية تحقق صفرية خلافات في معادلة التجاذبات السياسية القائمة .

ومع دخولنا بفترة هلال العيد ووقوفنا على ابوابه فإنه لا يسعنا الا ان نرفع لجلالة الملك عبدالله الثاني وولى عهده الامين الحسين بن عبدالله اسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد راجين من الله ان يعيد هذه المناسبة على القيادة الهاشمية وعلى الأسرة الاردنية الواحدة بالخير والبركة وهي ترفل بثوب العز والرفاه ويعيدها على الامتين العربية والاسلامية بالسلام والخير عليكم وقد حققتم امنيات العفو والعافية..

عيدكم سعيد...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :