facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن واستعادة الدور


م. بسام ابو النصر
01-05-2023 01:29 AM

في قراءة سريعة للحشد الذي يبلغ مداه هذه الايام للموقف الرسمي الاردني داخليا وخارجيا حيث نتابع عودة عمان عاصمة للعمل العربي المشترك وتبنيها لوجود جدار عربي دبلوماسي يضم السعودية ومصر والعراق وسوريا بعيدا عن الاستبعاد الذي ما عاد مفيدا لسوريا وثقلها الاقليمي والسياسي، وذلك في ظل التباينات الاقليمية فتركيا ستشهد انتخابات رئاسية في في منتصف ايار القادم، والتقارب العربي الايراني الذي ساهم في سهولة عودة دمشق للحضن العربي والصلف الصهيوني المتمثل في توجه الناخب الاسرائيلي الى اقصى اليمين ما جعل حل الدولتين امرا صعبا في ظل هذا التحالف الذي يقوده نتنياهو - بن غفير، الذي أعاد النظر بالتحالف العربي الصهيوني ضد ايران، وربما قلبت الحرب الروسية -الاوكرانية الاوراق لتجعل الامريكان يوجهون الاهتمام تجاه امن واستقرار اوروبا اكثر من اهتمامهم بقضايا الشرق الاوسط وفي المقدمة قضية فلسطين ما دعى النظام العربي الى الذهاب شرقا باتجاه طهران، وتبني عودة دمشق والالتزام بحائط الصد العربي على تخوم الصراعات الجديدة في السودان والقديمة في شمال سوريا وفلسطين وليبيا واليمن من أجل احتواء ما يمكن ان يتمخض عن هذه الصراعات في الواقع الاقليمي، وفي المجمل تعود عمان لتقود إستعادة دمشق بني أمية للمثلث العربي وفعلها الاردن عندما كان الدبلوماسيون الاردنيون اول من يحط في قاهرة المعز بعد كامب ديفيد في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي لتكون طريق عمان-القاهرة هي اول البدايات في استعادة مصر للحضن العربي انذاك، وفي الاطار ذاته كانت طريق عمان-بغداد ( دار السلام وعاصمة المنصور) تعمر بعودة حقيقية للعراق، بعد ان كان هناك تدخل ايراني وتركي لقضم الشمال والجنوب، وكانت ايران ايامها تفكر بتكرار تجربة مملكة الاهواز التي مسحت من الجغرافيا لصالح النظام الايراني.

اذن ف عمان تستعيد بريقها في أخذ المبادره بتوحيد الصف العربي، وتستعيد الدبلوماسية الاردنية بالاهتمام بتقوية الصف العربي الذي تزعزع إبان ما بعد الربيع العربي، وتستعد لايام ما بعد اردوغان الذي اقترب كثيرا من المشرق، ولكن تركيا لم يهمها كثيرا النظام العربي، وكان على العرب ان يلتقطوا شوكهم بأيديهم، وشكرا لتركيا التي وقف النظام فيها مع اللاحئين السوريين واللاجئين العراقين ومع القضية الفلسطينية، ولكن على حساب شعبية اردوغان وحزبه، وكان هناك زيادة في كراهية الشعب التركي للعرب.

اذن لا بد وقبيل قمة الرياض ان يكون هناك لقاء تنسيقي وعمان ألعاصمة الانسب في هذا الوقت بالذات للوقوف مع قضايا الامة في السودان وفلسطين وما سيؤول اليه الامر في ليبيا واليمن وسوريا، ومستقبل العلاقات العربية الايرانية، والنأي عن اي تحالف مع الدولة الصهيونبة، حيث انه يثبت دائما أن اي تمادٍ في أي تطبيع مع هذا الكيان لا يأتي الا بمزيد من التعدي على اشقائنا في فلسطين، وعلى المصالح العربية في كل بقاع الوطن العربي من المحيط الى الخليج ومن جزر القمر الى جبال طوروس.

عمان تستعيد وهج أول التسعينات عندما ترأس الحسين وفد وزراء الخارجية العرب الاكثر فعالية في النظام العربي الى عواصم الفعل الدولي بعد حرب الخليج الثانية.

وإذا حق لنا القول أن نقول ان هناك نشاط اردني ملموس يحدث إزاء المصلحة العربية فأن هناك إستحقاق داخلي يحدث هنا وهناك فالاحزاب التي تجاوزت شروط التحديث السياسي تبني هياكلها التنظيمية بسلاسة ويسر وبدرجة عالية من المواطنة الصادقة التي تضع الوطن في نصب الاعين بعيدا عن الجهويات الضيقة والمصالح الشللية والفردية وتضع القيادة في أريحية في إتخاذ القرارات الهامة بخصوص التوجه الى انتخابات برلمانية قائمة على قوانين متطورة في العمل الحزبي والانتخابي بحيث اننا سنشهد حكومات برلمانية خلال اقل من عشر سنوات، ما يعمل على تفرغ الناشطين والذين يتم بناءهم السياسي والفكري من خلال احزاب برامجية طامحة الى تشكيل حكومات تأخذ الهم الوطني وتساهم في بناء الانسان على أسس من العدالة والحوكمة الرشيدة التي تفضي الى دولة منيعة ينعم المواطن فيها برعاية دولة قوية في البعدين الاقليمي والداخلي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :