الأردن واستعادة الدورم. بسام ابو النصر
01-05-2023 01:29 AM
في قراءة سريعة للحشد الذي يبلغ مداه هذه الايام للموقف الرسمي الاردني داخليا وخارجيا حيث نتابع عودة عمان عاصمة للعمل العربي المشترك وتبنيها لوجود جدار عربي دبلوماسي يضم السعودية ومصر والعراق وسوريا بعيدا عن الاستبعاد الذي ما عاد مفيدا لسوريا وثقلها الاقليمي والسياسي، وذلك في ظل التباينات الاقليمية فتركيا ستشهد انتخابات رئاسية في في منتصف ايار القادم، والتقارب العربي الايراني الذي ساهم في سهولة عودة دمشق للحضن العربي والصلف الصهيوني المتمثل في توجه الناخب الاسرائيلي الى اقصى اليمين ما جعل حل الدولتين امرا صعبا في ظل هذا التحالف الذي يقوده نتنياهو - بن غفير، الذي أعاد النظر بالتحالف العربي الصهيوني ضد ايران، وربما قلبت الحرب الروسية -الاوكرانية الاوراق لتجعل الامريكان يوجهون الاهتمام تجاه امن واستقرار اوروبا اكثر من اهتمامهم بقضايا الشرق الاوسط وفي المقدمة قضية فلسطين ما دعى النظام العربي الى الذهاب شرقا باتجاه طهران، وتبني عودة دمشق والالتزام بحائط الصد العربي على تخوم الصراعات الجديدة في السودان والقديمة في شمال سوريا وفلسطين وليبيا واليمن من أجل احتواء ما يمكن ان يتمخض عن هذه الصراعات في الواقع الاقليمي، وفي المجمل تعود عمان لتقود إستعادة دمشق بني أمية للمثلث العربي وفعلها الاردن عندما كان الدبلوماسيون الاردنيون اول من يحط في قاهرة المعز بعد كامب ديفيد في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي لتكون طريق عمان-القاهرة هي اول البدايات في استعادة مصر للحضن العربي انذاك، وفي الاطار ذاته كانت طريق عمان-بغداد ( دار السلام وعاصمة المنصور) تعمر بعودة حقيقية للعراق، بعد ان كان هناك تدخل ايراني وتركي لقضم الشمال والجنوب، وكانت ايران ايامها تفكر بتكرار تجربة مملكة الاهواز التي مسحت من الجغرافيا لصالح النظام الايراني. |
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
| رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة