facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشوشان ينعى وفاة المربي الفاضل رأفت الريماوي


22-05-2023 10:01 PM

عمون - نعى العميد المتقاعد كريم الشوشان، وفاة مدرسه المعلم القدير الأستاذ رأفت محمد يعقوب الخطيب الريماوي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اثر وعكة صحية المت به في المستشفى.

وكان العميد الشوشان كتب مقالًا امس يتضرع إلى المولى عز وجل أن يمن بالشفاء على الأستاذ والمربي الفاضل (رأفت الريماوي) بعد ان تناهى الى مسامعه بانه يرقد بالعناية الحثيثة باحد المستشفيات.

واستذكر نهاية ستينات القرن الماضي عندما أرسلت لهم الدولة الاستاذ الريماوي (الشاب المتوقد عروبة ووطنية) الذي ينحدر من اسرة عريقة من بيت ريما في فلسطين؛ ليكون مدرسا لأبناء قرية الأزرق النائية في قلب الصحراء، "ولك ان تتخيل في ذلك الزمن صعوبة العيش والتأقلم بهذا المكان".

وتاليًا نص ما كتب الشوشان:


يضرع اهل الازرق وباديتها الى الله سبحانه وتعالى بأن يمن بالشفاء على الاستاذ والمربي الفاضل ( رأفت الريماوي ) بعد ان تناهى الى مسامعهم بانه يرقد بالعناية الحثيثة باحد المستشفيات.. ولتعود بهم الذاكرة الى نهاية الستينات عندما ارسلت لهم الدولة ذالك الشاب المتوقد (عروبة ووطنية )وينحدر من اسرة عريقه من بيت ريما في ضفتنا الغربية.. ليكون مدرسا لابناء قرية الازرق النائية في قلب الصحراء ولك ان تتخيل في ذالك الزمن صعوبة العيش والتأقلم بهذا المكان.. واعتقد الناس في القرية حينها ان هذا الشاب الوسيم لن يمكث سوى اشهر معدودة ليعود كسابقيه لصعوبة الظروف.. ليكتشفوا بعد فتر" بسيطه انهم امام طراز مختلف لشاب يتوقد قوة وصلابة ويمتلئ عروبة وانتماء ليقوم بواجبه الوطني الموكل له من الدولة بكل تفاني واخلاص في تعليم ابناء القرية وتدريسهم بصورة ابهرت الجميع.. كان لنا شرف ان نكون من تلاميذه في ذالك الزمن كانت المدرس" ابتدائي" وكان الاستاذ رافت هو مدرسها الوحيد لا يوجد معه مدرس اخر.. قبل ان يباشر التدريس خلق الفه ومحبه بينه وبين التلاميذ بصورة عجيبة لا تزال مختزنه في ذاكرتنا.. وبعدها يباشر تعليم طلابه الصغار كل المواد باسلوب يناسب طبيعتهم.. ذات صباح زاره وفد من مفتشي التربية استقبلهم ورحب بهم واكرمهم ولم يمطرهم بالطلبات لمدرسته التي تفتقر لكل شي.. بل تحداهم ان يقارنوا مستوى تعليم تلاميذه باقرانهم في المدينة.. فالتفت اليه مفتش التربية قائلا جئنا نرفع معنويتك يا (رأفت) لكنك انت الذي رفعت معنوياتنا.. تزخر ذاكرتنا نحن تلاميذه في تلك الحقبة باشياء كثيرة عن هذا المربي الفاضل.. عندما كان يرانا نرتعد من البرد القارس في مدرسته القديم بنائها كان ياتي بالحطب من طرف الوادي ويوقده ويحول الحصة الى مناظرة شعرية.. امتدت به السنين في قرية الازرق واختلط مع اهلها بدماثه اخلاقه وابتسامته المعهودة حتى صار في منطقة الازرق من وجهائها ورموزها الذين يشار لهم بالبنان واذا ما جاء زائر كبير من الدولة لهذه المنطقة الصحراوية النائية يقدمون الاهالي ماهر الريماوي ( كم يسميه اهل بيت ريما) ليقف خطيبا مفوها قويا امام الزائر وحق له ذالك فقد عرفته في بدايه الستينات ميادين الجزائر وهو يخطب بالجماهير التي كانت تحتفل بجلاء الاستعمار الفرنسي عنها حيث كان ضمن من ارسلتهم الدولة كمعلم للغة العربية.. احب الازرق حبا معادلا لحبه لمسقط راسه بيت ريما وكان في الاتجاه المقابل ايضا زوجته المربية الفاضله ابنة المرحوم صبحي حسن الريماوي تقوم بالدور ذاته لتعليم بنات القرية في تلك الظروف الصعبة واصبحت لاحقا مديرة لمدرسة البنات بالازرق لسنوات طويلة.. وبالختام اهالي الازرق وباديتها يختزنون في ذاكرتهم كل معاني الحب والتقدير لهذه الاسرة العريقة ..... ويبتهلون الى المولى سبحانه وتعالى ان يمن على المربي الفاضل ابو محمد بالشفاء العاجل .........

احد تلاميذك............ عميد متقاعد كريم الشوشان





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :