facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لنبدأ باغلاق الملفات التي خرّبت الجامعات


طاهر العدوان
03-01-2011 02:30 AM

قدّم الزميل خالد محادين اقتراحا قال انه سيجر عليه تهمة الجنون, دعا فيه الحكومة(ان تفكر باغلاق كل الجامعات الاردنية), ولأنني ارى ان ما تمر به الجامعات من مشاجرات طلابية هو الجنون بعينه فاني اؤكد للزميل العزيز سلامته العقلية لانه لم يطّبق على نفسه المثل القائل "اذا انجن ربعك عقلك ما بنفعك" اذ لم يبرر ما يجري ولا شارك في الثرثرات العقيمة للسياسيين والاكاديميين التي تلخص الامر بانه مشكلة محدودة.

أنضم الى الزميل المحادين في دعوته, مع قناعتي بصعوبة تنفيذها, لكن مجرد اطلاقها صرخة مدويّة للتذكير بالاحوال السيئة التي وصلت اليها جامعاتنا ما يستدعي سحب ملفات "العنف الطلابي" من ايدي الامن العام والقضاء وتحويلها الى طاولة حوار وطني, تضم نخبة من الاكاديميين والسياسيين تكون ثقافتهم الوطنية وشجاعتهم الاكاديمية هي الشرط الاساسي في اختيارهم ليكونوا قادرين على وضع حد لهذا (الجنون) الذي ينزلق اليه شبابنا بما يهدد المجتمع باسوأ العواقب.

بداية يجب ان نعترف بان تكرار مسلسل المشاجرات على خلفيات عشائرية لم يعد موسميا او حدثا طارئا, فبعض الجامعات اصبحت تعيش مع العنف الطلابي بشكل يومي, وهو ما يقودنا الى ضرورة التسليم بتغيير الانظمة والقوانين الحاكمة للعملية التربوية.

تزايد المشاجرات الطلابية يؤكد فشل القوانين القائمة وتردي اساليب ادارة العملية التربوية, علينا ان نسلّم بان اسباب هذه المشاجرات ناجمة عن هذه القوانين والسياسات التربوية الفاشلة التي تقف خلفها. وقد سمعت من يلقي اللوم على تدخلات من خارج الحرم الجامعي في شؤون الطلبة تقوم على تقسيمهم الى عشائر وحمائل (متحاربة) هذا عدّا التدخل في تغيير الادارات,, قول يردده الاكاديميون, من اساتذة ورؤساء (سابقين وحاليين) , لكنه لا يعفي الادارات الجامعية من المسؤولية, فمهمة التصدي لهذه التدخلات تقوم على هذه الادارات, ولا ادري كيف يسمح اي مسؤول في الجامعة لآخرين من خارجها بالتدخل في شؤون الطلبة وتوظيفها لشؤون حزبية وعشائرية واقليمية ثم يلوذ بالصمت, خشية على مركزه ووظيفته, ان هذا لا يستقيم مع (نبل) مهنته في بناء المجتمع التعليمي, ويتناقض بالكامل مع المفاهيم التربوية.

المناخ الاكاديمي داخل الحرم الجامعي يؤثر على سلوك الطلبة واتجاهات وعيهم ونوع ثقافتهم ومدى فهمهم للقانون والنظام, فالجامعة صورة مصغّرة للدولة والمجتمع, ومن دون وعي وطني باهمية الالتزام بالقوانين والانظمة فان العملية التربوية مصيرها الفوضى والعنف والدمار, ومن دون سلوك اجتماعي يقوم على تنمية عادات المشاركة بين الطلبة وزرع مفاهيم تبادل الحقوق والواجبات فان الساحة التعليمية ستتحول الى غابة يفتك فيها القوي بالضعيف. فقط عندما يسود القانون ويعلو شأن الوعي الوطني الشامل يكون المناخ صحياً, أما عندما تتغلب الفوضى وتنتشر الثقافات والولاءات المتخلفة, فسينحدر المجتمع في الجامعات كما في الدولة الى ساحات الفوضى والتخلف.

إذا لم تكن الادارات الجامعية قادرة على حماية استقلالها الاكاديمي وقادرة في الوقت ذاته على تكوين مناخات تربوية على أسس وطنية وتعليمية تنمي المنافسة الاكاديمية, لا العشائرية والاقليمية, فان المشكلة ستتحول الى عبء على الوطن ومستقبل سلامه الاجتماعي حيث تتحول الجامعات الى مصانع لتصدير اجيال من الشباب يحيّد فيها الطالب عقله ولسانه لصالح يده, فيخلع المقاعد ويكسر الارصفة ليعمل منها حجارة يقذف بها زملاءه واساتذته, بدل ان يذهب الجميع الى قاعات تشجع الحوار والتفكير والمبادرات الخلاّقة.

إن لم نكن قادرين على (اغلاق الجامعات) لنبدأ باغلاق الملفات التي (خرّبت) بدءا من التدخل الخارجي, وانتهاء بوقف فتح الابواب لطلبة كانوا فاشلين في التعليم في مدارسهم الثانوية, مرورا بالبحث عن الطريقة التي يتم فيها اقامة (سلطة تربوية مستقلة) في الجامعات واستقطاب الاساتذة الاكفاء فالهجرة المضادة لهؤلاء لا تقل خطورة عن العنف الطلابي, وهي مؤشر كاف لمناخ غير صحي بدأ يستحكم بالجامعات.

taher.odwan@alarabalyawm.net

(العرب اليوم)





  • 1 معاني هبيله 03-01-2011 | 11:32 AM

    طلاب المدارس بكوريا والصين واليابان فهموا نظرايات داروين أينشتاين ونيوتن وما بعد مستلزمات الهرمونات والحيوان

  • 2 اردني بهرب مصاحف وثوم 03-01-2011 | 02:00 PM

    الجامعات هي مجرد صروح وجدت لكي تحجم الطاقات التي قد تتحول الى عقول تفكر فوق المسموح

  • 3 03-01-2011 | 03:43 PM

    احنا عنا الجامعات تحطيم للطالب والموظف موظف الجامعه متأخر عن باقي الموظفين في كل شي والطالب مو لاقي فرصه اطوره وتحسنو

  • 4 مواطن على الهامش 03-01-2011 | 06:43 PM

    الجامعات باتت مرتعا للشللية والتدخلات الخارجية التي نعلم ولا نعلم عنها في كثير من الاحيان،والمشكلة الاولى على مايبدو غياب الكفاءات العلمية وتغلل اولئك الغير مؤهلين في قيادة دفة الجامعات وللعلم فإن الاردنية كجامعة مثال حي على عدم وجود أي نوع من العدالة الاجتماعية والتعيينات تخضع لموافقات من جهات خارجية يعلمها جيدا من مر في هذا المخاض غير الموضوعي

  • 5 نسيم الصمادي 03-01-2011 | 10:03 PM

    أستاذنا/ طاهر العدوان
    بعد التحية والتقدير:
    لدي منهجية تسمى (التمتين) لو تم تطبيقها على طلاب الثانويات والجامعات .. يمكنني حل مشكلات الجامعات الأردنية كلها .. في أربع سنوات.
    المنهجية ستمكن الطلاب من مستقبلهم، وستجعلهم منسجمين مع ذواتهم أولا، ومندمجين مع تخصصاتهم، ومرتبطين بقضاياهم وقضايا عصرهم، وستجعل دروسهم أكثر إمتاعا، ومن ثم يصيرون أكثر إبداعا.
    ما أقول ليس ادعاء. تفضل أنت وكتاب وصحفيو ومفكرو وشرفاء وقادة الرأي وأهل الحل والعقد في الأردن وشاهدوا ما قلت حول هذه القضايا على يوتيوت. وهذه هي اللينك:
    http://www.youtube.com/results?search_query=nasimsmadi&aq=f
    أعرف أن هذا لن يتحقق، لأن هناك من لا يريد حل مشكلاتنا الجوهرية والحيوية والمستقبلية. ولكن أتحدى: اعطني 4 سنوات والقليل من الإمكانات، والكثير من الصلاحيات وسيكون طلاب الجامعات بناتا يعتمد عليهن، ورجالا يعتمد عليهم في وطن يريد أن يواجه تحدياته.
    ولك تحياتي،،،


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :