facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طاهر المصري .. رأي في الحرب


د.حسام العتوم
18-06-2023 11:58 AM

لقد جاء قرار دولة طاهر المصري الصديق والحكيم ورجل الدولة المتميز - شافاه الله وأعطاه طول العمر- شجاعا بكتابة تقدمة لكتابي الثالث الجديد وهو الصادر هذا العام 2023 في شأن السياسة الروسية والدولية والذي هو بعنوان " مشهد من الحرب لتي يراد لها أن لا تنتهي – الروسية الأوكرانية ومع " الناتو " بالوكالة" 24 شباط 2022، ولقد أسرني بلطفه واستأذن الكتابة في صدارة كتابي، ورحبت بمبادرته، والتقيته في مكتبه أكثر من مرة، ورافقته بسيارته الخاصة للحديث عن مضمون الكتاب وما يمكن أن يركز عليه بما يريد أن يكتب ولكي نستمع معا لمحاضرة قيمة لدولة الصديق علي أبو الراغب في جمعية معالي الصديق سمير الحباشنة - الأردنية للعلوم والثقافة في السياسة الدولية، ولقد عرفت من مكتب دولة طاهر المصري بأنه لا يتعامل من طرفه مع لقب " دولة "، بينما هو قامة وطنية رفيعة المستوى نظيفة محترمة جامعة للمكون الديمغرافي الأردني ولغربي النهر، فماذا خط وسطر دولته في تقدمة كتابي ؟ وهو رئيس مجلس وزراء ورئيس مجلس نواب وأعيان ووزير خارجية وسفير ومفوض لدى جامعة الدول العربية سابقا، وكيف بإمكاني أن أعلق هنا على ما كتب من زاوية الرأي والرأي الآخر في اطار الموقف الواحد، وبما أن كتابي يعبر عن موقفي من خلال التحليل الصحفي الموضوعي، وعن قناعتي بعدالة الموقف الروسي وسط العملية -الحرب الروسية الأوكرانية- ومع حلف " الناتو " الغربي بقيادة واشنطن، الا أن أحد مدراء القنوات الفضائية العربية الهامة بعمان فضل لو أن كتابي كما قال لي مباشرة لم يقترب من الشخصيات والرموز السياسية للمحافظة على مهنية الكتاب في تصوير مشهد الحرب التي ثبت فعلا أنه يراد لها أن لا تنتهي لسببين لا ثالث لهما، بينما تمسكت بموقفي في تعزيز قدرة كتابي على التحليل بموقف أحد كبار رجال السياسة الأردنيين المهتمين بشأن الحرب الأوكرانية ، والسبب الأول هو الإختلاف على تفسير سيادة أوكرانيا عام 1991 بعد انهيار الإتحاد السوفيتي، وبعد انقلاب " كييف " غير الشرعي عام 2014، والإجتياح الروسي التحريري لأقاليم " القرم والدونباس " اللواتي خضعن للسيادة الأوكرانية 60 عاما، والتفسير الروسي للعملية العسكرية الخاصة التحريرية الإستباقية الدفاعية غير الإحتلالية المرتكزة على مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 51 7 التي تخول الدولة المعتدى على سيادتها مثل روسيا الدفاع عن نفسها، وهي المستندة لأحقيتها التاريخية في الأراضي الأوكرانية السابقة التي كانت معروفة منذ زمن فلاديمير لينين ونيكيتا خرتشوف ب " كييفسكايا روس – أي كييف الروسية، والسبب الثاني يكمن في تخطيط الغرب و" الناتو " بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لوجستيا وبطريقة مشتركة لتحويل " كييف " المستقلة عن الإتحاد السوفيتي، وبعد الإرتكاز على التيار البنديري المتطرف لصيد ثمين أثبتته التسجيلات الصوتية المسربة بهدف ديمومة الحرب الباردة، وسباق التسلح، واستنزاف روسيا – بوتين، ولتوجيه حزمة من العقوبات الإقتصادية والسياسية والدبلوماسية ضد روسيا الإتحادية الناهضة، وللإضرار بقوة الصين الشعبية ذات الوقت عبر العبث بقضية " تايوان " وبقوة حق " الفيتو" لديها الى جانب قوة روسيا في مجاله، وبكل كيان سياسي يبتعد عن أوحادية القطب الغربي ويشاكسه .


ولقد أسعدني كتاب شكر صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال " حفظه الله ورعاه " بوصول كتابي هذا لطرف سموه " مشهد من الحرب .. " الذي نقله لطرفي اللواء المتقاعد ناصر المهيرات مدير مكتب مجلس الحسن في الديوان الملكي العامر، وهو الثاني في مسيرة كتبي في السياسة الروسية بعد كتاب شكر جلالة الملك عبد الله الثاني " حفظه الله وأدام ملكه " عام 2016 لوصول كتابي الأول " روسيا المعاصرة والعرب " لطرف جلالته ، وهو ما نقله لي دولة فايز الطراونة - رحمه الله - رئيس الديوان الملكي العامر آنذاك، وأسعدني أيضا الإتصالات الهاتفية ورسائل الواتساب وكتب الشكر من كبار رجالات الدولة والدبلوماسية العربية والأجنبية في المقابل، وعودة على تقدمة دولة طاهر المصري في كتابي الثالث " مشهد من الحرب .. " الذي أتمنى أن لا يكون الأخير، فلا زال هناك ما يمكن أن يقال ويكتب حولة مثل تعددية الأقطاب العالمية كنتيجة مباشرة للحرب، فلقد كتب المصري قائلا بأن العالم يمر بمرحلة تتميز بصراعات وتهديدات وتغييرات بين الأمم والشعوب باتت في غاية الخطورة عنوانها الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما ظهر فجأة، وهي حرب ليست تقليدية كما الحربين الكونيتين، انه صراع بين الحضارات، والغرب هيمن على مرافق الحياة في العالم ومازال، ويشعر الغرب بحدوث اخلال في التوازن، والأعين على الصين، ولابد بالنسبة للغرب من تحجيم روسيا وصولا للصين، وأوكرانيا هي الضحية، وبدا للعالم انتهاء روسيا بعد انهيار الإتحاد السوفيتي، وبأن العالم أصبح يقف على رجل واحدة، وتحرك القوميون الروسيون لإنقاذ الدولة الروسية، وأصبح أمام روسيا ثلاثة خيارات : ( التحالف مع نصفها الآسيوي، أن تختار نصفها الأوروبي، أن تختار نفسها وتاريخها العريق) . وجرى اختيار العامل الوطني وعاد التوازن إلى وضع يبشر بوضع متوازن بين الشرق والغرب، وظهور قوة اقتصادية جديدة مثل الصين، وتضامن للصين مع أقطاب العالم لتكوين قوة سياسية جديدة (انتهى الإقتباس ) .

وتعليقي هنا هو بأن حدس دولة طاهر المصري في مكانه وزمانه ويمكنني أن اختصره من جديد بالتالي، صراع الحضارات ، وهيمنة الغرب على أركان العالم، واستهداف الصين من خلال استهداف روسيا واضعافها، وظهور عالم الأقطاب المتعددة، وصراع الحضارات وارد فعلا، والغرب راغب دائما بالهيمنة على أقطاب العالم، وبعد إندلاع العملية العسكرية الروسية الخاصة بزغ ضوء تعدد الأقطاب العالمية، وروسيا تنظر لها من زاوية التوازن والتعاون الإستراتيجي بعكس الغرب الأمريكي المتعالي، والعلاقة بين الغرب وروسيا تحديداً انقطعت اتصالاتها وهو ملاحظ حتى في الإحتفالات الوطنية الروسية، والغرب معني بالمناسبة باستهداف روسيا والصين معا ولا تعنيه سيادة أوكرانيا كثيراً ولا يفهمها، ويعتبر روسيا دولة احتلالية عدوانية ويحرض العاصمة " كييف" وجيشها على ذلك ليس من أجلها ولكن لتحقيق هدف استمراية الحرب الباردة وسباق التسلح والإبقاء على العقوبات الموجهة لروسيا مستمرة، والتشجيع على رفض الحوار مع موسكو مباشرة وعبر اتفاقية " مينسك "، واعتبار نظام زيلينسكي خليف نظام باراشينكا صيد ثمين وفريسة سهلة المنال لتحقيق أهداف سوداوية رمادية استعمارية بعيدة المدى، وروسيا دولة عظمى فوق نووية وتتفوق بقوة نارها على حلف "الناتو" مجتمعا ونوعا رغم فروقات ميزانية الدفاع لصالح الغرب (حجم الإنفاق الروسي العسكري مثلا 82.6 مليار دولار مقابل 761 مليار لأمريكا، ومليار و174 مليون دولار للناتو سنويا) ، وهي -أي روسيا- لا تهزم ولم يعرف تاريخها المعاصر غير النصر من زمن القيصر يكاتيرينا الثانية وهزيمة نابليون بونابارات والهزيمة الساحقة لأدولف هتلر، وروسيا جاهزة للتضحية دائما وتقديم الشهداء من أجل النصر الأكيد، ومجرد تقديمها والسوفييت لــــ 28 مليون شهيد في الحرب العالمية الثانية دليل دامغ، والقانون الدولي معروف لدى الروس أكثر من معرفة الغرب له، وبينما تستخدمه روسيا بدقة، يخترقه الغرب بمهارات عالية عبر نخر كبريات مؤسسات العالم القانونية مثل ( الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وحقوق الإنسان، ومحكمة الجنايات الدولية الكبرى، ومحكمة العدل الدولية ) ومعظم التجمعات والمؤتمرات السياسية الدولية كذلك، ودعوة جديدة للرئيس فلاديمير بوتين للحوار والسلام أطلقها من مؤتمر( سانت بيتر بورغ ) قبل أيام، وللحديث بقية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :