facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرب المخدرات على الأردن ومسؤولية المجتمع الدولي


السفير الدكتور موفق العجلوني
07-07-2023 11:16 PM

أكد معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين السيد ايمن الصفدي في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعية، عبر تقنية الاتصال المرئي، والذي استضافته الولايات المتحدة وافتتحه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، ان محاولات تهريب المخدرات من الحدود السورية مستمرة ومتكررة، لافتاً إلى مصادرة أكثر من ٦٥ مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين. ويأتي هذا التصريح بعد زيارته الى سوريا والتقائه بسيادة الرئيس بشار الأسد وزيارته لتركيا ولقائه بالرئيس اردوغان.

انها برأي ليس عملية محاولات تهريب مخدرات، انها حرب مخدرات، و لولا الفوضى التي احدثها المجتمع الدولي و بالتعاون مع ما يسمى بالمعرضة السورية لما كان الأردن مضطراً لمواجهة هذه الحرب المخدراتية الشعواء والتي لا تتحمل سوريا وحدها بسبب الوضع المزري امنياً من جراء الوجود الأجنبي والجماعات الإرهابية المنتشرة على الأراضي السورية تسرح وتمرح بمراقبة ورعاية المجتمع الدولي .

لا يعقل بحال من الأحوال ان يواجه الأردن هذه الحرب، فالمجتمع الدولي " المشرش " في سوريا هو المسؤول الأول في تنظيف سوريا من مصانع المخدرات ومنتجيها وتجارها ومروجيها وأعوانهم. ولو خرج الغرباء من سوريا وسيطرت الحكومة السورية على كافة أراضيها وحدودها ومنافذها لاستطاعت الأردن بالتعاون مع الحكومة السورية القضاء على عمليات التهريب، لا بل القضاء على مصانع المخدرات وبناتها وتجارها ومروجيها.

على المجتمع الدولي في سوريا تحمل مسؤولياته ووقف هذه الحرب القذرة. ما هو موقف هذه الدول الجاثمة على الأراضي السورية لو دخل بلدانها ٦٥ مليون حبة مخدر ...!!! من المستفيد من هذه التجارة القذرة والتي يفتقر منتجوها وتجارها ومروجيها الى الضمير والأخلاق والإنسانية ومخافة الله.

على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، وتقديم كافة اشكال الدعم للأردن لمواجهة هذه الحرب، وتقديم كافة الدعم اللوجستي للأردن وبالتعاون مع الحكومة السورية للوصول الى جحور هؤلاء الجرذان المنتجين والتجار واقتلاعهم من الأراضي السورية. فلا يعقل بحال من الأحوال هذا البلد الاردني الوادع والذي يواصل الليل بالنهار من اجل حماية الحدود من أي اختراقات لا قدر الله وعدم السماح لهذه المخدرات بأن تكون مهاجرة الى دول الجور. مخدرات بالملاين بحاجة الى جهد دولي، وان لا ترمى المسؤولية على الأردن بحيث يكون ممر او مقر لا سمح الله، والذي لم يدخر جهداً في الحيلولة دون دخول هذه المخدرات الى الأردن، او مرورها الى الدول المجاورة.

لا بد من جهود دولية وخاصة الدول المتواجدة على الأراضي السورية والتي تتحمل مسؤولية تهريب المخدرات الى الأردن. ترك الأردن لمواجهة هذه الحرب وحدة هي مسؤولية أخلاقية على المجتمع الدولي. يجب عقد مؤتمر دولي في الأردن لإيجاد السبل الكفيلة بوقف هذه الحرب والقضاء على المخدرات من منتجين وتجار ومروجين. فالمجتمع الدولي يعي جيداً اين مصانعهم ومنتجيهم وتجارهم ومروجيهم. والأردن بفضل العين الساهرة لقواتنا الأمنية على طول الحدود ورجال مكافحة المخدرات هم بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بشحن هذه الحرب حرب المخدرات على الأردن.

وكما أشار معالي الوزير الصفدي، لا بد من تشكيل تحالف دولي للتصدي لتهديد المخدرات الصناعية المتصاعد، ومواجهة الانتشار الخطير لها. وأن هذا التحالف الدولي الجديد، سيتيح للجميع العمل معًا لمكافحة إنتاج المخدرات الصناعية، وتهريبها، وتوزيعها". الامر الذي يستوجب جهداً دولياً مشتركاً لمواجهة هذا الحرب. اضافة الى التعاون في توفير تكنولوجيا حماية الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومشاركة الخبرات في التوعية ضد المخدرات وتأهيل ضحاياها.

نتطلع الى انعقاد التحالف الدولي على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمم المتحدة المعني بالمخدرات في آذار من العام القادم، أملين ان يكون هذا التحالف قادراً على تجفيف مصادر المخدرات والقضاء عليها قضاءً مبرما.

بنفس الوقت يجب مواصلة الجهود الدولية على ارض الواقع، والوقوف الى جانب الأردن لمواجهة هذه الحرب بكل الإمكانات، وعدم ترك الأردن وحيداً لمواجهة هذا الوضع المقلق ليس للأردن فحسب وانما للأردن وسوريا ودول الجوار والعالم باسره.

مركز فرح الدوالي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffa@ajlouni.me









  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :