عمون - في الفلسفة، يشير مفهوم الذاكرة بشكل عام إلى عملية ترميز وتخزين المعلومات التي يستقبلها الدماغ واسترجاعها عند الحاجة. من وجهة نظر فلسفية، يمكن وصف الذاكرة على أنها مجموعة من التفاعلات النفسية التي تسمح بإحضار الماضي إلى الحاضر من خلال آليات التذكر. تعتبر الذاكرة عملية فحص ومعالجة التجارب الحسية السابقة، وتنقسم إلى ذاكرة جمعية تتعلق بالتجارب المشتركة وذاكرة فردية تتعلق بتجارب كل شخص على حدة.
هناك أنواع مختلفة للذاكرة:
الذاكرة الحسية: تشمل استقبال المعلومات من خلال الحواس الخمس.
الذاكرة قصيرة المدى: تخزن المعلومات لفترة قصيرة وتفقد بسرعة، لكن زمن فقدانها أطول من الذاكرة الحسية.
الذاكرة طويلة المدى: تشكل مخزنًا دائمًا للمعلومات بسعة غير محدودة، وتخزن المعلومات باستخدام أدوات الربط والترابطات.
وفيما يخص آراء الفلاسفة حول الذاكرة:
النظرية المادية تعتقد أن الذاكرة تخزن في الدماغ وتعود للوعي بحسب الظروف الحالية.
النظرية الروحانية ترفض اعتقاد الارتباط الكامل بين الذاكرة والدماغ وتعتبر الذكريات مخزنة في اللاوعي وتظهر عندما يكون الدماغ غائبًا عن الوعي.
النظرية الظواهرية تعتبر الذاكرة فعلًا واعيًا، وأنها تعتمد على الحاضر والاحتياجات الاجتماعية للتذكر.
أرسطو يرى أن الذاكرة تعتمد على المبدأ الحسي والربط بين الأفكار والصور الحسية.
بصفة عامة، الذاكرة جزء من الإدراك الحسي وتساعد على تخزين واسترجاع المعلومات، وهناك أنواع مختلفة من الذاكرة تؤدي وظائف مختلفة. تبقى النظريات الفلسفية حول الذاكرة متنوعة وتعكس التفاوت في الاعتقادات الفلسفية والنظريات حول العقل والوعي.