تحليل الشخصية السيكوباتية
29-07-2023 12:06 PM
عمون - الشخصية السيكوباتية، المعروفة أيضًا بالاعتلال النفسي (Psychopathy)، هي اضطراب عقلي خطير يؤدي إلى سلوكيات غير اعتيادية ومنحرفة عن النمط الاجتماعي المعتاد. يُستخدم مصطلح السيكوباتية في الإعدادات القانونية والسريرية، على الرغم من أنه ليس تشخيصًا رسميًا في مجال الصحة العقلية.
تتضمن مظاهر السيكوباتية أعراض اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع مثل الاندفاع، وعدم التعاطف مع الآخرين، والسلوك النرجسي. ومع ذلك، يتظاهر الشخص السيكوباتي غالبًا بالانتماء لمجتمعه ويستخدم شخصية مزيفة لاستتباب الثقة مع الآخرين وتستر على سلوكياته الحقيقية التي قد تكون إجرامية.
يمكن تصنيف الشخصيات السيكوباتية إلى عدة أنماط مختلفة، منها:
السيكوباتي العدواني: شخصية غير مستقرة وعدوانية، تميل للتصرف بعنف وتظهر ميولًا سيادية وإجرامية.
السيكوباتي الناشز: يتجاوز قوانين وقواعد المجتمع ويمارس العنف والقوة على الآخرين.
السيكوباتي الخارج: يبدو ضعيفًا وغير مستقر نفسيًا ويظهر سلوكًا غريبًا.
السيكوباتي المتجول: يجد صعوبة في التحكم برغباته ويتنقل من مكان لآخر بدون سبب واضح.
السيكوباتي المتعصب: يتميز بالنشاط الديني والإصلاحي المتطرف وسرعة الغضب والطموح.
السيكوباتي المتعب: يعجز عن فهم مشاعر الناس من حوله ويهتم فقط بنفسه.
السيكوباتي الانفجاري: يفتقر إلى الإحساس ويظهر انفعالات عنيفة.
السيكوباتي صاحب النقص العقلي: يكون عقليًا ناقصًا ولا يهتم بمصالح الآخرين.
تظهر أعراض السيكوباتية في سن مبكرة وتتطور مع مرور الوقت، وتشمل العديد من الصفات والسلوكيات الغير عادية. تشير الأبحاث إلى أن نسبة السيكوباتيين في السكان تكون قليلة، حوالي 0.6%.
أسباب السيكوباتية قد تكون متعددة، وتشمل العوامل الوراثية والتجربة الشخصية والتغيرات الفسيولوجية في الدماغ.
العلاج للشخصية السيكوباتية يُعتبر تحديًا، والنتائج تختلف باختلاف الأفراد وظروفهم الشخصية. قد يكون العلاج غير فعال في بعض الحالات، في حين يساعد في تقليل بعض السلوكيات الضارة في حالات أخرى. يجدر بالذكر أن معظم الأبحاث تتركز على السيكوباتيين الذين ارتكبوا جرائمًا، وقد يكون العلاج فعالًا بشكل مختلف مع الأفراد الذين لم يرتكبوا جرائم.