facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا أدري لم استفزني ذلك المواطن العربي


د. ربا زيدان
17-01-2011 05:20 PM

لا أدري لم استفزني ذلك المواطن العربي – دون ذكر جنسيته - والذي عبّر عن حزنه الشديد لما حدث في تونس وعن شعوره بالعار لانتفاضة الشعب واطاحته بالحكم!! اجد نفسي أتساءل مالحقيقة وراء مثل هذا الشعور، ولا أعلم ماالذي استفزني أكثر، سذاجته المفرطة؟؟ أم اعتقاده أن الانصياع التام نعمة؟؟ أم دعائه الى الله أن لا يحدث هذا في أي من بلداننا العربية الأخرى!! أوتستجيب الآلهة لهكذا ادعية ؟؟؟

ورغم عدم معرفتي بدقائق المشهد السياسي في تونس ..لكن رؤيتي لشعب يعبر عن استيائه تثلج صدري، و شعوري العميق بان العالم مازال يحتضن العديد من أصحاب الارواح الحية والضمائر الشفافة يقلل من منسوب التشاؤم لدي... أود حقا لو تتسنى لي الفرصة لأطلب من ذاك المواطن- الذي يدعي أنه عربي - تفسيرا مقنعا لعدم رضاه عما حدث. قد أتفهم أن البعض لا تعجبه الفوضى القائمة حاليا و ان الغير يطمح لان تمر هذه المرحلة بسلام كما نطمح نحن ، لكنني لا أستطيع ابدا أن أستوعب لم يكره البعض الحقيقة و لم يدفنون راسهم في الرمال كلما بزغ فجر في الافق!

ما حدث في تونس يشير الى أن الكثير من الجماهير العربية بدأت تضيق بالاعباء المادية والضغوط السياسية التي ترزح تحتها، وأن هناك جيلا جديدا من مختلف الاعمار و الاتجهات بدأ يتململ من الوعود التي تنقضي مدتها ولا تتحقق، و أن الكثير غيرهم يؤمن بأحقية الشعب في التعبير عن آرائه دون قمع..مالعيب في هذا ؟ اود أن اعرف.
ان العيب كل العيب في أن تستمر المهازل التي تحصل يوميا و باستمرار في العديد من الدول المحيطة والتي تستمر شعوبها في رفد الحكومات المترفة و دفع ما عليها من ضرائب في صمت ، ودون ان تحصل حتى على أبسط الحقوق المكفولة باسم القانون كتأمين صحي مقبول و فرصة مضمونة للالتحاق بالجامعة . أشعر بالعار و الحزن والاسى حين أرى مواطنا عربيا مسحوقا ومتعبا – كما بدا على ملامحه- ينذر بعواقب خطيرة لتخطي السلطات العليا و يشعر بالفخر لأنه منذ ولادته و هو يقبل صورة الحاكم كل مساء!!!

ان ما حدث في تونس لأمر مبشر بكل خير و أنني أرى الناس من حولي، جميعهم و بمختلف جنسياتهم و مستوياتهم الثقافية يحتفون به، و يؤيدونه و لو بابتسامة نصر لم تحققه ايديهم,, فحتى أولئك الذين يخشون أن يعبروا عن فرحتهم بالكلام – خوفا من تبعات هذا التصريح الخطير و الذي يتنافى و شروط المواطنة الصالحة - ارتسمت على وجوههم تعابير نشوة حقيقية.

أود لو أعرف لم لا يزال بعضنا يحتفي بالتماثيل بينما يشتعل العالم عن بكرة أبيه!! ان الكون برمته بات معترضا على سياسات الاجحاف السياس والاقتصادي الذي مازالت الكثير من الدول تمارسه ضد ابنائها..

قضيتي أنا ليس زين العابدين و لاغيره لكنها فرحة حقيقية لانتصار ارادة الشعب على السلطة الجائرة و تحرك الجماهير الغاضبة بعد ركودها في الظلمة لتفتح بوابات الشمس بايدي ضرجتها الدماء و اعناق بللها العرق و مقل تستشرف مستقبلا أفضل...

مازلت أريد تفسيرا لشعور ذلك المواطن- غير التونسي – بالأسى!!! أود لو كنت أنا من اجرى الحوار، لأخبرته أنني رغم احترامي المهني لرأيه – أشعر شخصيا بالحزن على أمثاله الذين لن يغيروا شيئا ببقائهم قابعين في الظلمة مستمرءين الجور ومستطيبين طعم الاستبداد الذي يعتقدون أنه ضرب راق من طاعة ولي الأمر !! لابد ان شخصا ما اخبره بالا يتبنى وجهة نظر ثورية والا فقد ماتبقى من رغيف الخبز المبلل بالعار.. لا تفسير لدي الاه!!





  • 1 17-01-2011 | 05:29 PM

    انا بفسرلك ... ثوره غير منظمه عشوائيه لم يستطع احد تبنيها ... وبالتالي عاد النظام نفسه تحت قناع اخر ... فهمتي ليش ثوره بتحزن؟؟؟ لأنها يتيمه ما الها أب ... وبالاخر يعود المتسلقون

  • 2 د. عبدالله عقروق / فلوريدا 17-01-2011 | 06:35 PM

    يا ايتها الصبية ، حديثة العهد ، الحساسة لأخلاق وتصرفات حفنة من الناس ولدت والشر في عيونهم ، ويحاولون نشره كالبعوض في اوجه الناس الذين يتمتعون بشفافية . ذلك الأنسان المقبل على الحياة بأن كل شيء جميل . يا جميلتي لم تعتركك الأيام بعد لتتحسين ان الناس اجناس .منهم من يرالك ، ويعطيك عرق زيتون ليشعرك بالسلام والأطمئنان . ومنهم من يعطيك اوراقا من شجرة الصبير حتى تدمي يداك ، وينخدش مزاجك .ومنهم من يمر دون أن يعطيك شيئا .فكلما اعتركتنا الحياة اصبحنا مدمنين على ورق الصبير ، حتى أن بعضنا اصبح يضعهه بأناء مطلي بالذهب ، ونصمده في صدر المكان ..فيا ايتها الأديبة التي خرجت الى هذهالدنيا تؤمن ان الناس سيعطوك عرق زيتون أو وردة جورية كما تستحقين ..ولكن ستجدين يوما ان غصن الزيتون انتهى كالدبناصورات وحل محله اوراق شجرة الصبير ، ومع كل هفة نسيم يتطاير منها الشوك ليجرج اجسامنا
    اهلا ومرحبا الى الحياة العملية ، حياة الواقع المرير اذ اصبحنا نزين اعراسنا باوراق شجر الصبير ..وكما قال عادل الامام في مسرحية شاهد ماشفش حاجة ، "متعودة "


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :