facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بماذا تمتاز روسيا عالميا؟


د.حسام العتوم
02-08-2023 10:02 AM

من شاهد العرض العسكري الروسي البحري في مدينة سانت بيتر بورغ يوم الأحد 30 تموز2023 السنوي العملاق، و من سبق له أن شاهد العرض العسكري الروسي السنوي في الساحة الحمراء بمناسبة عيد النصر على الفاشية بتاريخ 9 أيار 2023 والذي هو سنوي و عملاق أيضا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 ، ومن قرأ و يقرأ عن قوة النار العسكرية الروسية النووية غير التقليدية والتقليدية، سيتأكد له ورغم فروقات التمويل المالي في المجال العسكري لصالح حلف ( الناتو) ، أن روسيا الاتحادية تمتلك القوة العسكرية رقم ) 1 ( عالميا وعلى مستوى الفضاء، و بأنها قادرة على القضاء على عدوها الخارجي الكبير خلال نصف ساعة وأقل، وعلى تعطيل شبكة اتصالاته، وعلى توجيه صواريخه لتبتعد عن اصابة أهدافه، وصاروخ ( سارمات) الحديث عابر للقارات ما هو الا مثل على تطوير روسيا لقدراتها العسكرية كل عشر سنوات، و تمتلك روسيا أكبر مخزون نووي حربي في العالم بحجم حوالي 6000 رأس نووي، وتعتبر روسيا قطبا عالميا حرا شجاعا ، والوحيد على وجه الأرض القادر على مواجهة الألة العسكرية الغربية مجتمعة، وتتعامل مع الغرب من زاوية الند للند عسكريا وسياسيا واقتصاديا ولوجستيا وتكنولوجيا وبصمت.

وعلى مستوى السياسة الخارجية لا تتفق روسيا مع طروحات الغرب وسط كافة أزمات العالم، في فيتنام وافغانستان وكوريا واليابان والعراق وسوريا وليبيا واليمن والخليج العربي، وفي غير مكان، ويتصدر موقفها الواضح القضية الفلسطينية العادلة، و بعد عمليتها العسكرية التحريرية وسط الأراضي الأوكرانية السابقة بتاريخ 24 شباط 2022 انطلقت لتبني عالم متعدد الأقطاب، معتبرة الغرب الأمريكي قطبا واحدا ، وهو المرشح للتصدع، وتوجهت شرقا تجاه الصين الشعبية ، وكوريا الشمالية، وتجاه بلاد العرب ، وجنوبا صوب أفريقيا، معلنة نهاية سيطرة القطب الواحد على أقطاب العالم، وتعتبر روسيا حربها مع أوكرانيا ( كييف ) عبارة عن ( عملية عسكرية خاصة محدودة )، وهي كذلك ، وهكذا تلاحظ من الداخل الروسي حيث لا تسجل المظاهر العسكرية الا في مناطق الحدود مع أوكرانيا ، تحديدا في اطراف مدينتي - روسوش و بيلغاراد - ، والحياة طبيعية في روسيا ، والاقتصاد الروسي مستقر، والعملة الروسية ( الروبل ) بخير، وحرص روسي على تطوير الخدمات العامة للمواطنين الروس على مستوى وسائط النقل المتنوعة، والمحال التجارية ومنها التموينية الوطنية ، وعلى مستوى استقرار الأسعار، والسياحة الداخلية عاملة بقوة، وتوجه سياحي ملاحظ لمنطقة ( القرم ) بعد تحريرها، وتصدي ومواجهة روسية للعقوبات الأقتصادية الغربية ملاحظ عبر الاعتماد على الذات، و البحث عن البضائع والمركبات الأجنبية جاري عن طريق الأنترنت والحجوزات المسبقة حتى لو كانت مكلفة، ولكن بشكل محدود .

وعلى مستوى القانون الدولي نراها الأكثر تمسكا عالميا بالمقارنة مع الغرب المخترق له علنا ، فقبل تحريك عمليتها العسكرية الخاصة التحريرية ارتكزت على مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 751 للدفاع عن سيادتها ، وهي بالمناسبة الأكثر تفهما للسيادة الأوكرانية، وعرضت مبكرا على ( كييف ) الحوار المباشر وعبر اتفاقية ( مينسك ) التي ساهم الغرب ( المانيا و فرنسا ) بصناعتها الى جانب أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا، لكنها أي روسيا اكتشفت بأنها أمام مؤامرة كبرى أحاكها الغرب بحجة البحث في موضوع سيادة أوكرانيا في الزمن الذي رصدت فيه روسيا انقلابا غير شرعي جرى في ( كييف) عام 2014 ، و قبله ثورات برتقالية منذ عام 2007 منذ زمن الرئيس كوجما مبرمجة غربيا أيضا، والهدف بعيد المدى هو حرص الغرب على استنزاف روسيا واستمرار الحرب الباردة وسباق التسلح، ومسألة مطالبة الغرب بمحاكمة الرئيس فلاديمير بوتين في محكمة الجنايات الكبرى جراء تحريك العملية الروسية العسكرية الخاصة، والتي هي مطالبة فاشلة وغير قانونية وغير مقنعة، الأصل أن تواجهها روسيا بمحاكمة الغرب في نفس المحكمة بسبب تزويد ( كييف) بسلاح غير شرعي و بأموال سوداء مماثلة وصل حجها الى حوال 200 مليار دولار ، والمعروف عالميا هو بأن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا شأن له بالحرب الروسية الأوكرانية، ولا حتى بسيادة أوكرانيا ، والمسائل القانونية المتعلقة بسيادات الدول أبوابها المحاكم الدولية وليس اشعال النيران عبر الدعم بالسلاح الحديث والطائرات المسيرة ( بروني )، وكما في الغرب تكنولوجيا عسكرية في روسيا مثلها .

وعلى مستوى الأيدولوجي العالمي واحترام الأديان السماوية نرى روسيا في الصدارة، وتصريحات الرئيس بوتين المتكررة بضرورة احترام الدين الأسلامي والقران الكريم والتي كان أخرها في مدينة ( دربند ) الداغستانية الروسية بتاريخ 28 حزيران 2023 عندما قال هناك وهو يمسك القرآن بيده ويضعه على صدره ، بأن الإعتداء على القرآن الكريم في روسيا يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون والدستور عبر مادته رقم 282 ، وهو غير مقبول باسم الحرية ، والمح الى أن دولا تسيء للإسلام و للقرآن الكريم من دون ذكرها ، والتي هي بالطبع أصبحت معروفة عالميا مثل: ( فرنسا، والدنمارك ، والسويد ) ، وتتجه السويد حاليا لتعديل دستورها لتمنع التطاول على الأديان السماوية، وهو مؤشر اعتبر ايجابيا نوعا ما ، لكن الغريب هو أن دولا مثل: الغربية تتطاول على الأديان السماوية ، هي نفسها التي تدعي حرصها على القانون الدولي و تتباكى على سيادة أوكرانيا من دون أن تكلف نفسها بمعرفة التاريخ المشترك بين روسيا وأوكرانيا منذ الزمن السوفيتي وأبعد ، وبأن فلاديمير لينين هو من اقتطع أوكرانيا لأغراض زراعية ، و بأن نيكيتا خرتشوف هو من حرك ( القرم) تجاه الأراضي الأوكرانية ، و بأن روسيا لا و لم تقبل بتطاول ( كييف) على السكان الروس والأوكران في منطقة الدونباس ، فعملت وعبر صناديق الأقتراع على اعادة هدية خرتشوف ( القرم ) ، وهدية لينين ( الدونباس ) ، وأبقت الباب مواربا حول العاصمة كييف) لعلها تصحو من سكرات تلاعب الغرب في مصيرها ، و قوات ( فاغنر ) تزحف تجاه بيلاروسيا ووصلت اليها بالقرب من بولندا هدية ( جوزيف ستالين ) ، ومن ( كييف ) العاصمة المطالبة بالمحافظة على دولتها وبقبول سلام الأمر الواقع مع روسيا ، بمعنى أوكرانيا من دون ( القرم و الدونباس ) ، ومن حق العرب في المقابل توجيه رسالة لموسكو صديقتهم لسحب ( اسرائيل ) هدية ستالين، وعلى الأقل من حدود الرابع من حزيران لعام 1967 ، و للعودة باليهود لمنطقة ( باراذبيجان ) الروسية تفعيلا لقرار الأمم المتحدة 242 الداعي لمغادرة ( اسرائيل ) للأراضي العربية المحتلة بعد حرب الأيام الستة عام 1967 .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :