facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عاصفة نجوى


اللواء محمد البدارين
21-08-2023 05:14 PM

بصورة فورية، تدفقت ردود فعل الناس نحو نجوى قبيلات، كان فيضانا اجتاح كل الصفحات، لكن تعليقات الناس المستمرة حتى الان بدون توقف، تستدعي التوقف فعلا، فهل كل هؤلاء المعلقين والمعلقات كانوا عناصر حملة وهمية لصالح نجوى، طبعا لا، فكل شيء معلن وامام الملأ، وبوسع من لديه شك ان يتمعن في طبيعة التعليقات، فكل أسماء المعلقين حقيقية مع الصور، ومن السهل التعرف على شخصياتهم الحقيقية، وملاحظة انهم من كل ارجاء البلاد، وما هو اهم بكثير ان عبارات المعلقين والمعلقات لم تكن في باب الكلاشيهات المعروفة من نوع (منوّر) بل كانت جملا مفيدة مملوءة بالمعاني والمعلومات وخالية من الحيل البلاغية التبجيلية، وتؤكد ان الناس يعون تماما ما يقولون ويدلون بشهاداتهم عما يعرفونه بشكل مؤكد عن السيدة نجوى.

ربما، لأول مرة في الأردن منذ زمن طويل، يثير قرار اقالة موظف عام، كل هذا الاهتمام الواسع جدا، وبشكل إيجابي جدا، والناس عموما والكاتب منهم لم نعد نعرف كل أسماء المسؤولين، او نهتم بترقيتهم او عزلهم، لكن الرأي العام أحيانا يفاجئنا بحيويته وقدرته على التعبير بشكل جدي، وتلك مسألة تستحق البحث، فقد كانت التعليقات عموما جدية جدا وواقعية جدا ودقيقة جدا، وفيها من داخلها كل ما يؤكد صدقها وموضوعيتها.

وبوسعنا ان نستخلص الان ان الضمير العمومي لا يزال شغالا، ويبدو انه يراقب حتى وهو في حالة السكون، لكنه قد يتحرك للادلاء بشهادته بصورة مدهشة حقا عند الضرورة، فكم كان الله يحب نجوى وهو يعطيها هذه الفرصة، لترى بعينيها حصتها في قلوب الناس، وحصة من سعى لعزلها، اظنهم الان ينحنون امام العاصفة.

رغم كل ما قيل عن زمن السيولة والتفاهة في كتب فلاسفة عصرنا الكبار زيجمونت باوماند والن دونو، يبدو ان نجوى كانت قادرة ان تثبت ان الروح الإنسانية تسمو بقوة الايمان بقيمة ما، في هذه الحياة، فكل التحية لنجوى ولكل النشميات: ميسون الصناع وعيدة المطلق ومريم اللوزي ومشاعل الخريشا، وسلوى حداد وسلوى العاص وعايدة النجار، والى كل اللواتي حبهن عبادة وغيابهن وحضورهن عذاب!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :