عمون- تتميز دولة المغرب بموقع استراتيجي هام، حيث تقع في الجزء الشمالي الغربي من أفريقيا، على بعد نحو 15 كم فقط من قارة أوروبا عبر مضيق جبل طارق. هذا الموقع الجغرافي يعزز من أهمية المغرب بشكل كبير. تجمع دولة المغرب بين ثقافات متعددة عبر العصور، بما في ذلك الحضارات العربية، والأمازيغية، والأفريقية، والأوروبية، مما منحها تراثًا ثقافيًا فريدًا.
تعد المغرب الدولة الوحيدة في أفريقيا التي تمتد سواحلها على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، مما يشكل طول ساحلي يبلغ حوالي 3500 كم. تحدها من الشرق والجنوب الشرقي الجزائر، وتجاور الصحراء الغربية جنوبها، بينما تحدها المحيط الأطلسي من الغرب والبحر الأبيض المتوسط من الشمال.
يمتاز شعب المغرب بتنوعه الثقافي، حيث يتألف من مجموعة متنوعة من الأصول بما في ذلك العرب والأمازيغ. اللغة الأمازيغية تحتل مكانة هامة، وتُستخدم بخاصة في المناطق الجبلية. بينما تعتبر شرب الشاي جزءًا من العادات الشعبية المحببة في المجتمع المغربي، حيث يتم تناوله بمناسبات مختلفة.
تتميز المساجد ذات المآذن الجميلة والمدن التاريخية بأنها جوانب هامة من الثقافة المغربية. فيما يخص الحياة البرية، كانت الأفيال والأسود أحد أهم الحيوانات الموجودة في المغرب في الماضي، لكن الوضع تغير. تضم التضاريس المغربية مناطق متنوعة تشمل السهول العشبية والمناطق الجبلية والأراضي القاحلة والشبه صحراوية.
يتميز المناخ في المغرب بتنوعه، حيث يشتهر بمناخه المتوسطي. تتأرجح درجات الحرارة بين الصيف الحار والجاف والشتاء البارد والممطر، وتكون الأمطار أحيانًا غزيرة وقد تسبب الفيضانات. تُعد نسبة الأمطار منخفضة نسبياً بسبب موقع المغرب الشمالي.