معلومات عن الخزف الإسلامي
27-08-2023 01:47 PM
عمون - صناعة الخزف في الإسلام تعتبر واحدة من أقدم الفنون في التاريخ، وقد أحرزت الفنون الإسلامية تقدمًا ملحوظًا في مجال صناعة الخزف. قام المسلمون بتطوير هذا الفن على مر العصور، بدءًا من عمليات التصنيع وصولاً إلى الزخرفة والتزيين. ظهرت أولى المدارس الفنية خلال عهد الدولة الأموية، حيث ازدهرت صناعة الخزف بالتزامن معها. بعد الفتوحات الإسلامية وازدهار الحرفيات، تأثرت هذه الصناعة بالعديد من الثقافات القديمة.
في العصور الإسلامية المتأخرة، شهد فن الخزف تطورات تقنية هامة، مثل اكتشاف طلاء الصفائح الخزفية بطبقة من البريق المعدني، وهو ابتكار كبير في هذا المجال. كان الخزف الإسلامي يتميز غالبًا بالزخارف المعقدة والتفاصيل البارزة، إضافة إلى استخدام الألوان الزاهية والمعادن الثمينة في الزخارف.
أحد أبرز الابتكارات التقنية هو ابتكار طلاء الصفائح الخزفية بالبريق المعدني، والذي تم اكتشافه مرة أخرى خلال القرن التاسع الميلادي. كما اشتهر الخزافون الإسلاميون بتقنية نقش الخزف تحت طبقة الطلاء، وهذه التقنية انتشرت في عدة مناطق إسلامية.
تنوعت أنماط الخزف في مختلف العصور الإسلامية، ولا سيما في العصور العباسية والفاطمية. من الأنماط المهمة:
الخزف ذو البريق المعدني: هذا النوع من الخزف كان بديلاً عن الأواني الفضية والذهبية، حيث كان يتميز بلمعانه المعدني.
البورسلين بالزخارف البارزة: تتميز هذه القطع بتفرُّد تصميمها عن سطح الأواني الفخارية.
الخزف المحفور تحت الطلاء: انتشرت هذه التقنية في مناطق متعددة من العالم الإسلامي.
الخزف ذو الزخارف المنقوشة: شهدت هذه الزخارف ازدهارًا خلال العصور العباسية.
تم اكتشاف العديد من القطع الخزفية التاريخية التي تعود للعصر الإسلامي. تم اكتشاف بقايا قطع من الخزف الإسلامي في أماكن مثل قصر الحير الشرقي في بادية الشام ومدينة الفسطاط بمصر. هذه القطع كانت تزخرف برسوم تصويرية تشمل الحيوانات والنقوش البشرية والأشكال الهندسية والزخارف المنقوشة.
بشكل عام، تعد صناعة الخزف في العالم الإسلامي تجسيدًا للابتكار التقني والفني والتنوع الثقافي الذي طبع هذه الحقبة التاريخية.