عمون - عبد الرحمن الداخِل هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص. وُلد في عام 731 م، وهو الأمير الناجي الوحيد من مجزرة العباسيين التي استهدفت عائلته المروانية الأموية. نجا من القتل وهاجر من دمشق إلى القيروان، حيث وجد ملاذًا آمنًا.
تمكن عبد الرحمن الداخل من تحقيق حلمه بالعودة إلى الحكم والسيطرة على الأندلس. حكم الأندلس لمدة تقريبًا 34 عامًا، وقام بتطويرها وتنميتها بشكل كبير. أشهر إنجازاته بناء الجامع الكبير في قرطبة عام 786 م، وأيضًا بناء جدار قوي حول المدينة لتحصينها. كان يولي اهتمامًا كبيرًا للزراعة والتنمية الاقتصادية، مما أسهم في ازدهار الأندلس.
كانت العلاقة بين عبد الرحمن الداخل والخلافة العباسية معقدة، حيث حاولت الخلافة العباسية التدخل في شؤون الأندلس والسيطرة عليها. وقد تورط عبد الرحمن في مواجهات معهم، لكنه نجح في الحفاظ على استقلالية الأندلس.
بفضل إدارته الحكيمة واهتمامه بالتطوير والثقافة، ازدهرت الأندلس في عهد عبد الرحمن الداخل. ازدهرت العديد من الفنون والصناعات، مما جعلها مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا مزدهرًا. توفي عبد الرحمن الداخل في عام 788 م، بعد أن قضى حياته في ترسيخ قواعد الدولة الأموية في الأندلس وتحقيق الاستقرار والازدهار.