كيفية تكون الأخدود الأفريقي العظيم
01-09-2023 11:51 AM
عمون - الأخدود الأفريقي العظيم هو واحد من أطول وأعمق الأخاديد المائية في العالم، وهو يمتد في الجزء الشرقي من القارة الإفريقية. تكوّن الأخدود الأفريقي العظيم على مر العصور بفعل القوى التكتونية والعوامل الجيولوجية. العملية تتضمن عوامل معقدة ومتعددة إليك كيفية تكوّن الأخدود الأفريقي العظيم بشكل عام:
1. انشقاق القشرة الأفريقية:
في البداية، بدأ تكوّن الأخدود الأفريقي العظيم بانشقاق القشرة الأفريقية نتيجة انفصال الصفيحة النوبية عن الصفيحة الصومالية. هذا الانشقاق بدأ في حوالي 30 مليون سنة مضت في عصر العصر الباليوجين.
2. توسع الأخدود:
توسع الانشقاق مع مرور الوقت أدى إلى تشكل فجوة طويلة وضيقة في القشرة الأفريقية. هذه الفجوة تسمح للحركة المائية من خلالها، مما ساهم في تكوين الأخدود الأفريقي العظيم.
3. تشكل الحفر البحرية:
مع مرور الملايين من السنين، تعمقت الفجوة وتوسعت، مما أدى إلى تشكل حفر بحرية عميقة. تعتبر الحفر البحرية الجزء الأساسي للأخدود الأفريقي العظيم. وتستمر هذه الحفر في التوسع والتطور بسبب حركة الصفائح التكتونية.
4. الزلازل والبراكين:
تعد النشاطات الزلزالية والبركانية جزءًا من تشكيل الأخدود الأفريقي العظيم. حركة الصفائح التكتونية تسبب زلازل وثنيات في القشرة الأرضية، مما يساهم في تعميق وتشكيل الحفر. كما يمكن أن يؤدي نشاط البراكين إلى زيادة تشكيل الحفر وتغيير طبيعتها.
5. تأثير مياه البحر:
مياه البحر تأثر أيضًا في تكوين الأخدود الأفريقي العظيم. تساهم حركة الأمواج والتيارات البحرية في تشكيل السواحل المحيطية للأخدود، مما يؤدي إلى تجويفها بمرور الوقت.
بشكل عام، يُعزى تكوين الأخدود الأفريقي العظيم إلى العمليات الجيولوجية البطيئة والمتكررة على مر العصور. هذه العمليات تجعل الأخدود الأفريقي العظيم مكانًا مهمًا لفهم القوى التكتونية والتغيرات الجيولوجية على سطح الأرض.