عمون - في الحضارة الإغريقية القديمة، استخدم الفنانون العديد من الأصباغ لإنشاء لوحاتهم. تشمل هذه الأصباغ:

اللون الأحمر: تم الحصول على اللون الأحمر من مركب الزرنيخ الطبيعي، وكان هناك لون أحمر فاتح يُعرف بـ"دم التنين" واستخدمته الفنانون، وكان يُعتقد أنه جُمِعَ بعد معارك التنانين والفيلة.

اللون الأرجواني: تم استخدام صبغة النيلي وأصباغ مماثلة تم الحصول عليها من عائلة نبات النيلة. اللون الأرجواني الصوري الذي أُنتِجَ من الأسماك الصدفية كان لونًا مشهورًا، واستُخدِمَ في الزجاج والفنون.

اللون الأزرق: استخدم الرسامون اليونانيون أصباغًا مثل الأزوريت والأزرق المصري. كان لون الأزوريت مشتقًا من الكلمة الفارسية "لازورد"، وكان الأزرق المصري صبغة زرقاء داكنة استُخدِمَت في مختلف وسائط الفن.

اللون الأخضر: استُخدِم النحاسي الصناعي الأخضر كصبغة خضراء، وكان اللون الأخضر مرتبطًا بالأرض الخضراء.

اللون الأصفر: استُخدِمَ أكسيد الرصاص للحصول على درجات مختلفة من اللون الأصفر.

اللون البني: تم الحصول على اللون البني من المواد المحترقة وأصباغ الطين والحديد والمنغنيز.

اللون الأبيض: استخدم الرصاص الأبيض كصبغة بيضاء، وتم استبداله لاحقًا بالجبس والطباشير.

اللون الأسود: استخدم الرسامون الأسود الكربوني والأسود العاجي والمصباح الأسود لإنشاء اللون الأسود.

كانت للألوان رموز ومعانٍ في الحضارة الإغريقية، فالأحمر كان يرتبط بالتغيير والحياة، والأسود كان يستخدم للحداد ولتسليط الضوء على الوضع الاجتماعي، والبنفسجي كان يرمز إلى الملوك والمرتبة العالية نظرًا لندرة الصبغة الأرجوانية.

على الرغم من أن الإغريق كانوا يستخدمون الألوان بشكل واسع، إلا أن ادراكهم للألوان كان مختلفًا عن ادراكنا الحالي. تُظهِر كتابات الشاعر هوميروس الإغريقي استخدامًا غريبًا للألوان، مما يشير إلى احتمال وجود اختلاف في إدراكهم للألوان بالمقارنة معنا اليوم.