عمون - عدم اختلاط مياه المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ يعود إلى الاختلافات في الظروف البيئية والجيوفيزيائية بين الاثنين. هناك عدة عوامل تسهم في عدم اختلاط مياه هذين المحيطين، منها:

1. **التضاريس البحرية:** السواحل والقارات تلعب دورًا كبيرًا في توجيه تدفق المياه وعرقلة انسيابها بين المحيطين. توجد تضاريس بحرية مثل الحواجز الشاطئية والممرات الضيقة التي تعوق انسياب المياه بين المحيطين.

2. **فرق الحرارة والملوحة:** المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ يختلفان في درجات الحرارة وملوحة المياه. هذا يؤدي إلى اختلاف في الكثافة وبالتالي يمكن أن يكون هناك تداخل قليل بين مياههما.

3. **أنماط التيارات البحرية:** التيارات البحرية تنقل المياه في اتجاهات معينة حول العالم. هناك تيارات بحرية مختلفة تنقل المياه بين المحيطين، مما يؤثر على اختلاطهما.

4. **الأحواض البحرية:** وجود أحواض بحرية مختلفة تؤدي إلى تفاوت في خصائص المياه بين المحيطين. مثلًا، توجد الأحواض الباردة والدافئة وهي تؤثر على درجات الحرارة والكثافة وبالتالي تسهم في عدم اختلاط المياه.

5. **التأثيرات الجوية:** الأنماط الجوية مثل الرياح والأمطار تؤثر على تدفق وحركة المياه في المحيطين. تلك التأثيرات قد تقيد انسياب المياه بين المحيطين.

6. **تأثيرات التيارات العميقة:** التيارات العميقة تحمل مياهاً بعيدًا عن السطح، مما يؤدي إلى عدم اختلاط مياه السطح بنفس القدر.

7. **حجم المحيطات ومساحة السطح:** المحيط الهادئ هو أكبر محيط في العالم من حيث المساحة، ولذا فإن حجمه وتوزعه الجغرافي يلعب دورًا في توجيه الحركة والتيارات وعدم اختلاط مياهه مع محيطات أخرى.

هذه العوامل وغيرها تتفاعل معًا لتجعل مياه المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ تظل على حدودهما ولا تختلط بشكل كبير.