facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




امتياز اردني


سهير جرادات
30-01-2011 03:06 PM

دون منازع ، حصل المواطن الأردني على امتياز الأسبقيه في إعتماد طريق حرق النفس كاسلوب للتعبير عن الاحتقان ، والاحتجاج على اسلوب المعيشة الحياتي المؤدي إلى الفقر .. نذكر جميعا خبر بثته وكالة الأنباء الاردنية في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي ،مفاده إقدام ثلاثيني على اشعال نفسه بالنار في شارع "الجاردنز" للتخلص من الوحدة ورفيق عمره الفقر .
هذا المواطن ، لم يتحقق حلمه ولم يجهز على نفسه كما أراد ، فقد هَم أحد سائقي التاكسي خلال مروره مصادفة في المكان بإطفاء جسده قبل أن تأكله النيران ، كما كان لتواجد رجال الدفاع المدني في المنطقة مصادفة ، دور في الإسراع في انقاذ حياته ، وفقا لما نقله الزميل الصحفي حازم الخالدي الذي تواجد في المكان عينه .
انتهى الخبر دون متابعة قضية هذا المواطن الأردني .. ومعرفة قصته ، هل انتقل إلى الرفيق الأعلى ؟، أم مازال يتجرع ألم هذه الحروق في جسده ، الى جانب تجرعه لمرارة الفقر ..
بعد أقل من شهرين من حادثة " شارع الجاردنز" كان هناك تجدد لمثل هذا "التعبيرالاحتجاجي" في تونس ، ومن ثم في الجزائر ، وتوالت في مصر .... لكن الفارق الوحيد ان الشعب الاردني ، " لا بواكي له"، فهو يجوع ولا أحد يسمع بجوعه .
الشاب الاردني لم يكن هو الفقير الوحيد ، إلا أنه أول من اختار ان ينهي حياته بأشعال نفسه بالنيران "بالكاز والكبريت " للتخلص من الفقر والجوع والوحدة .. فهنالك العديد من الاردنيين الجياع الذين يعضون على جوعهم ويسكتونه ولا يتحدثون عنه ، حتى لو تحدثوا ، أو أحرقوا أنفسهم .. فما من مجيب لشكواهم .
والشيء بالشيء يذكر ، فقد طبع في احدى الصحف الاردنية الكبرى ، بطريق الخطأ بجانب نعي لإحد المواطنين الأردنيين" أسكنه فسيح جنانه ، أن وجد له متسع "
وعليه نقول : فاليرحم الله المواطن الأردني ،والدعاء بأن تجد آلامه وأوجاعه أذانا صاغية من المسؤولين ، وصدرا رحبا يتسع لكل همومهم .. " أن وجد المسؤولون متسعا " .
ويبقى حق الانتحار بالكاز والكبريته محفوظا للمواطن الاردني...
سهير جرادات
Jaradat63@yahoo.com





  • 1 نانا كباريتي 31-01-2011 | 12:08 PM

    عن جد بدعت , منوين بتجيبي هالقدرة على التعبير الرائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :