حتى لا نكون كالغراب الذي اضاع هويته فلا هو اصبح طاووس ولا عرف ان يرجع غرابا ,يجب ان نفهم ما يدور حولنا ومن المستفيد ولماذا كل هذا يحصل في هذا التوقيت بالذات .

من هو صاحب المصلحة الكبرى في سيادة الفوضى في الدول المجاوره لاسرائيل بالذات والتى لها حدود معها واين كان هؤلاء الوطنيون او الذين يدعون الحرص على مصلحة الشعوب قبل هذه الفتره ومن اين اتت كل هذه الوثائق عن الارصده والمفاوضات التي هي من المفروض ان تكون سريه وكيف وصلت لايديهم. هذه اسئله وغيرها الكثير من الاسئله التي ممكن ان تخرج لنا اذا فكرنا بعقولنا وليس بعواطفنا وخوفنا على مستقبلنا ومستقبل ابنائنا .

لماذا ضلو صامتين ولم يتحدثوا الا بقيام الشعب ورفع اصواتهم ترى هل هو الخوف على مصلحة الناس ام هي اغراض في نفوسهم ارادوها ولا تتحقق الا بمداعبة مشاعر الناس وتحريضها على بلادهم وبالطبع كل انسان ينتظر الفرصه المناسبه حتى يخرج راسه من الجراب وياخذ حصته من الغنيمه التي لا يحصل عليها الا بالوصول الي كرسي المسؤليه والذي لا يوصله اليه الا الناس الهائجه المغيبه لعقلها بسبب فظاعة مايسمعونه من اسرار المفروض انها كانت اسرار الى ان جاء البطل المجهول الذي كشفها للشعب حرصا على مصالحه على ما اعتقد .

ما حدث في تونس لا نريد مناقشته لانه وضع مختلف ولكن ما يحدث في مصر واضح جدا انه قرار سياسي متفق عليه كل هذه الدماء التي هدرت لمصلحة من وتلك الامهات اللاتي فقدن ابنائهن او بالاحرى فرحتهن واحلامهن هل هي لمصلحة الرئيس هل هي لمصلحة الشعب ام هل هي لمصلحة مجموعه ارادو تنفيذ غاياتهم والوصول الى المناصب على اكتاف الشعب المخنوق باثارة احقادهم . لا اقول بان النظام قد ظلم فمما لا شك فيه ان كل نظام له حسناته وله سيئاته ولكن لو سالنا انفسنا ان التغير الذي نعد انفسنا به هلو لمصلحة الناس ام لمصلحة جهة اخرى غير معروفه او غير مؤكده.

نحن في الاردن وحتى لا نصبح كما قلت في البدايه مثل ذلك الغراب الساذج

يجب ان نتنبه لهؤلاء الذين ارتفعت اصواتهم واصبحوا هم القاده في مسيرات اصلها سلميه هدفها ان يصل صوت الشعب المكتوم الى قائد البلاد ,فمن اين ظهرو هؤلاء واصبحت المطالب مختلفه وااظهرو كم الفساد الهائل وبالوثائق اين كانت هذه الوثائق لماذا لم يتكلمو ويظهرو وثائقهم اول بأول لماذا سكتوا على الفساد حتى استشرى وقامو اخيرا للبحث عن العلاج هل مريض السرطان ينفعه العلاج بالكيماوي وبدون ان يترك اثرا ام هل لديهم علاج سحري وفوري لهذا الفساد بحيث يخرج الشعب صحيحا معافى . يتحدثون عن محاربة الواسطه من منا يرفض مساعدة اخيه او ابن عمه او جاره اذا استطاع وحتى لو لم يستطع هل يترك بحاله هل يسامح هل نجد له عذرا لا بل نسبه ونلعنه ونقول بحقه ما نقول واي شخص من الشعب لو اصبح في محل مسؤليه سوف يكرر ما عمله السابقون وزياده ولن يرحمكم او يشعر بكم لانه عندها سوف تختلف مصالحه وتختلف همومه ولانه ببساطه لم ولن يعود من الشعب الا في حالة واحده وهي ان يقيلوه ويستغنو عن خدماته او بعباره اخرى اوضح وافصح عندما يحرم من مغارة علي بابا التى اغلقت ووضع لها كلمة مرور

عندها فقط سيعود من الشعب ليلعن ويسب ويظهر اسرارا لم تكن معروفه وهو مسكين لم يكن يقدر ان يتكلم

المهم هذا ليس دعوة لكم لاعادة التفكير وليس نداء لكم لتحافظوا على انفسكم وعقولكم من الذين يبخون سمومهم فيها ,انما هو تعبير عن رايي لنفسي فيما يحصل وتساؤلات لا اجد لها اجابه ولا اجد من يفيدني في الاجابه عنها لأجد نفسي في النهايه اقول خليني افكر شو بدي اطبخ اريحلي او اقول فخار يكسر بعضو وانا شو طايلني بالله

وهذا هو المطلوب من الشعوب العربيه ان يفكرو ببطونهم فقط ويحاربو رؤسائهم ويحاربو بلادهم ويضعفوا داخليا ليجدو مفاجأة بانتظارهم لن يعرفوها الا بوقتها واتمنى من الله انا لاياتي وقتها وان نصحو قبل ذلك ونقرا بين السطور لنفهم حقيقة الوضع .

من اراد منكم النقاش بعقلانيه فليتفضل اما من اراد ان يبيعنا وطنيات هي عندنا كثيره فأرى ان يوفر على نفسه الوقت ويوفر علينا بضاعه موجوده لدينا ولا نعرضها للمزايده .