عمون- إسبانيا، التي كانت تُعرف سابقًا بمسمى هسبانيا، تشكلت على أرض شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث عاشت مجموعة متنوعة من الشعوب القديمة مثل الإيبيريين والسلت والباسك. يُعتقد أن أصول هؤلاء الشعوب تعود إلى الهندو-أوروبيين قبل حوالي 35,000 عام، وكانوا يتحدثون لغات مثل الباسك والإيبيرية.
عبر تاريخها، تأثرت إسبانيا بعدة حضارات مختلفة، وكل منها ترك بصمته على اللغة والثقافة والدين. تاريخها يشمل الحضارة اليونانية والقرطاجية، ثم الحضارة الرومانية التي حكمت لمدة أكثر من 6 قرون. أسهم الرومان في نشر المسيحية وتطوير الزراعة.
بعد فترة الحكم الروماني، جاءت الحضارة الجرمانية أو القوط، حيث تولوا الحكم في الإسبانية بعد تدهور الإمبراطورية الرومانية.
في القرن الثامن، دخلت القوات الإسلامية إسبانيا وانتهت فترة الحكم الإسلامي بانتصارهم على القوط. خلال هذه الفترة، ظهرت الأندلس وشهدت ازدهارًا ثقافيًا وعلميًا.
في عام 1492، حدثت نقطة تحول مهمة في تاريخ إسبانيا. انتهت فترة الحكم الإسلامي، وازدهرت المسيحية، وتوحدت مملكة القشتالة مع مملكة آراغون. في نفس العام، قام كريستوف كولومبوس برحلته التاريخية وأحضر كمية كبيرة من الذهب من الأمريكتين، مما جعل إسبانيا قوة قوية في أوروبا.
استمرت الحضارة الإسبانية لمدة قرنين، خلالهما امتدت سيطرتها إلى أجزاء من إيطاليا وفرنسا وهولندا وشمال إفريقيا. لكن المشاكل والحروب مع فرنسا، بالإضافة إلى الحروب الأهلية، أدت إلى فقدان المستعمرات الخارجية وضعف نفوذها. في نهاية المطاف، تولى الملك خوان كارلوس الحكم وساعده مجلس وزراء.