عمون - غالبًا ما يشعر الرجال بحاجة ماسة للتعبير عن ألمهم العاطفي والاعتماد على دعم أحبائهم لمواجهة المشاكل. ومع ذلك، تقوم الثقافة الرجولية بغلبة بكبت مشاعرهم، مما يؤدي إلى تعزيز هذا السلوك الضار. من ناحية أخرى، تعبّر النساء عادة عن مشاعرهن بوضوح وبشكل مباشر، وتلجأ إلى الدعم من الأصدقاء والعائلة. ورغم هذا التباين في التعبير عن المشاعر، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الرجال بحاجة أيضًا إلى الدعم العاطفي.
الألم العاطفي هو نوع من الألم الذي لا يتعلق بالجسد ويشمل:
الحزن: وهو عاطفة طبيعية تظهر بشكل عادي عند فقدان شيء مهم أو تجربة خيبة أمل. إذا لم يُعالج، يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب.
الغضب: يمكن أن تثير المشاعر الغاضبة اندفاع الأدرينالين وتؤدي إلى زيادة التوتر وتسريع التنفس. إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، قد تسبب عواقب جسدية طويلة الأمد.
التوتر والخوف: يمكن أن يسبب التوتر عدم القدرة على الاسترخاء والشعور بالقلق.
الشعور بالذنب: إذا لم يتم التعامل معه لفترات طويلة، قد يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية.
بعد الانفصال العاطفي، قد يعاني الرجال أيضًا من ألم عاطفي. دراسة حديثة أظهرت أن الرجال يمكن أن يشعروا بألم عاطفي أكبر بعد الانفصال مقارنة بالنساء. وعلى الرغم من ذلك، قد يستخدم الرجال استراتيجيات مختلفة للتعامل مع الألم العاطفي، مثل الانسحاب أو العمل لساعات طويلة.
الطريقة الصحيحة للتعامل مع الألم العاطفي تشمل قبول المشاعر والبحث عن الدعم والعناية الذاتية. التعبير عن الألم العاطفي يمكن أن يحسن العلاقات والصحة النفسية ويقلل من الضغط والاكتئاب.
تقييد التعبير العاطفي لدى الرجال يمكن أن يؤدي إلى العزلة وتدهور الصحة النفسية والجسدية. إذا كان الرجال يشعرون بالألم العاطفي، يجب عليهم أن يسعوا للتعبير عن مشاعرهم بحرية والبحث عن الدعم اللازم للتعامل معها بشكل صحي.