احتفل السوريون في الثامن من الشهر الحالي بالذكرى الاولى لسقوط نظام الاسد وسط توقعات متباينه وعوامل متحركه حول استقرار سوريا بسبب المواقف الدوليه والاقليميه من الوضع الجديد.
ولعل اكثر ما يهدد الاوضاع في سوريا هو الاحتلال الاسرائيلي و اعتداءاته على الاراضي السوريه والتمدد في الجولان والجنوب السوري ، هذا اولا اما الخطر الاخر فهو التدخل الاسرائلي الفاضح في الداخل السوري واطماعه في دعم بعض المكونات في السويدا وشرق سوريا بحجة ما يسميه اعتباطا بحماية الاقليات وهم مواطنون سوريون.
وهذا ما يندرج ضمن المخطط الصهيوني المدعوم امريكيا لاقامة شرق اوسط جديد ، كما يعلن نتنياهو و وزرائه باسستمرار وبصورة فاضحه في الاونه الاخيره.
ولكن الجديد هو موقف الادارة الامريكية التى الغت قانون قيصر وماشمله من عقوبات على سوريا، وتوقيع اتفاق امريكي مع النظام الجديد بشان دعم الاستقرار السوري و انضمام سوريا للتحالف الدولى لمكافحة الارهاب خاصة داعش.
وهنا يظهر الاختلاف بين الموقفين الامريكي الذي يدفع باتجاه اعادة تاهيل سوريا للاندماج في النظام الدولي وانفتاح اوربا ورفع عقوباتها على سوريا وهذا موقف يلعب فيه العرب وتركيا دورا مؤثرا لصالح سوريا و وحدة اراضيها وتكاملها الوطني على عكس الكيان الصهيوني الذي يبني نظريتة الآمنه على اضعاف او تفكيك دول الجوار وعلى الاقل تجريدها من قوتها العسكريه كما حصل في تدميره قدرات سوريا العسكريه بغارات جويه اتت على هذه المقدرات تماما بعد فتر قصيره من انهيار النظام السابق مستغلا الفتره الانتقاليه لنظام حكم جديد يسعى لاستتاب الاوضاع وصون الامن الوطني واعادة بناء المؤسسات السوريه الجديدة.
اما الموقف الاردني فهو يشجب الاعتداءات الاسرائيليه التي من شانها تهديد أمن سوريا ويجر المخاطر على الامن الاردني لان الاردن عانى وكابد الكثير على طول العقود الماضيه خاصة بعد ٢٠١١ من علاقات غير طبيعية مع سوريا التى تشكل دولة شقيقه وذات جوار لصيق وترابط اجتماعي عميق ترجمته مواقف الاردن في التعامل العروبي لاستقبال اكثر من مليون لاجئ سوري في ذلك العام.