facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شيء يدعى الحرية ..


هديل الحليسي
03-02-2011 09:08 PM

في رائعته "قصيدة الحرية"، يقول احمد مطر:

"أخبرنا أستاذي يوما عن شيء يدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية
....فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية
....أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية
والى اخر القصيدة (الموجعة)...يتغنى الشاعر بالمفردة التي لا ينعم الكثير ممن في هذه الاراضي السمراء بها، نجهلها من قمتها حتى اخمص قدميها، بل ويعاقب من يتعاطاها بتهمة الخروج عن قوانين العبودية. فالحرية هي اغلى ما نملك كبشر، والانسان اغلى ما نملك كدول (حتى لو نظريا). فلا احد يملك الحق ابدا ان يسلب بشرا حريته مهما كانت الظروف وتحت اي مسمى، هي شرط لكل شيء ولا شيء شرط لها، انها واجب لا بد من ادائه وليست حقا يمكن التنازل عنه،،الحرية انا وانا الحرية.
حين قرر الشعب التونسي الأبي ان يعطر التاريخ ابدا بعبق الياسمين، سلم المكبلين مفاتيح حريتهم. لقد وضع هذا الشعب حريته نصب عينيه حين بعث برسالة قصيرة الى الرئيس الذي بدوره (قد فهم المراد) وهو المعنى الذي سمعناه مؤخرا من قبل النظام المصري ايضا. والحرية، الحق، هي اللحن الذي يريد الشباب المصري المحتشد منذ سبعة ايام في ميدان التحرير ان يطرب له جلاده، ..قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
حسني مبارك، الذي بات الشعب المصري يصفه بالطاغية، اعلن اليوم حربا بمخطط عالمي ربما، ضد حرية شعبه التي احتجزها ثلاثين عاما.ثلاثون عاما لم يفكر يوما بان الطيور التي حبسها في قفص ارواحها و بين جدران الوطن ستشتاق للطيران. الارواح التي اعتقد انها لن تستطيع يوما العيش بحرية بعد ان اصبحت قضبان السجن حياتها.
لقد تعامل طوال كل تلك السنين وكان اخرها قبل ساعات بتجاهل تام لرغبات شعبه، وهو الذي اقسم يوما حين تسلم مقاليد السلطة ان يكون في خدمة بلده وشعبه!!! لا يمكن ان تكون حرية شعب ثمنا لحقوقه (التي لم تمنح للشعب المصري اصلا) ومن زار مصر يعلم جيدا ما اعني. فلا شوارع كالتي نعرفها ولا نظام سير ولا قانون فالكل يعلو فوق القانون الا الصغار، صغار القوم طبعا وليس السن.
ان حسني مبارك يطلب من الشباب في ميدان الحرية ان يتنازل عن حقوقه، التي هي ببساطة حرية اختيار الشعب لقائده. لقد بدا اليوم في خطابه كقائد حقيقي يحمل حلولا لمشاكل بلاده (وهو على رأسها)، وما المهلة التي اعطاها لشعبه حتى شهر ايلول الا فرصة اخيرة له لقمع الحريات والانتقام ممن خرجوا في المظاهرات ضده ولتصفية حساباته معهم فردا فردا قبل ان يترك الكرسي (اللعنة) والى الابد.
الا تعلم يا مبارك، ان الحرية والعدل، الذي ناديت بتطبيقه اليوم فقط، توأمان سياميان؟! وان ملايين شعبك التي اختارت ميدان الحرية محطة انطلاق رحلة قطار الحرية، اصبح عليهم ان يختاروا بين امرين اما ركوب القطار او الموت تحت عجلاته! لقد صادر هذا الرجل خيرات بلاده لسنوات طويلة حتى اصبح الشعب يرضى بالفتات ويحسبه حقه، شعب لم ير ما يخفى وما خفي كان اعظم، لقد صادر الغاز الطبيعي وصدره الى دولة "قتلة الاطفال" بثلث السعر العالمي بينما يبيعه لشعبه ولإخوة التراب واللسان (كالاردن مثلا) بالسعر العالمي.
يبدو ان الموعد قد حان، فكما تخلص قلب تونس الخضراء من انسداد شرايينه، سيولد عهد مصر الجديد (الذي بات قاب قوسين او ادنى) مهما حاول مبارك الالتفاف حول الحقائق وضرب الشعب من الداخل ومهما استخدم قبضة النار والحديد التي كانت ديدنه طوال عقود. سيولد زمن الحرية مجددا، زمن الكرامة والارض الخضراء.
ان شروق الشمس يأتي بعد اشد ساعات الليل سوادا،،، ابشر مطر..ها هي تخرج "اجيال تفهم معنى الحرية".
h_huleisy7@hotmail.com





  • 1 د. باسم عناقره 04-02-2011 | 09:46 PM

    أختي الكريمة، نعم لا تعرف شعوبنا للأسف معنى هذه الكلمة.
    إن لذة الحرية تفوق لذة الطعام والشراب ، وتتعدى حلاوة الحرية حلاوة حب الزوجة أو الزوج والأخ والوالدين، أظن أن معنى الحرية وطعم الحرية أعظم من ذلك بكثير ، أظن أن عظمتها مرتبطة بواحد فقط ، عظمة من أوجدها وأبدعها، أو هي لذة عبادة خالقها، فهو من دعانا للحرية ، التحرر من عبودية العباد لعبادة رب العباد.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :