عمون - أثار غياب وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو لأكثر من أسبوعين التكهنات حول مصيره بعد سلسلة من التغييرات غير المبررة للمسؤولين التي شهدتها الأوساط العليا في الحزب الشيوعي الحاكم هذا الصيف.

ولا يزال لي شانغ فو مدرجا على المواقع الإلكترونية الحكومية والعسكرية الصينية كوزير للدفاع وعضو في مجلس الدولة وعضوا في اللجنة العسكرية المركزية القوية للحزب.

ويعد الابتعاد عن الرأي العام لمدة أسبوعين ليس بالأمر غير المسبوق بالنسبة لوزير الدفاع الصيني، الذي عادة ما تكون مشاركته العامة أقل تواترا من وزير الخارجية تشين جانج، ولكنه رغم ذلك أثار تكهنات، وخاصة أنه جاء في وقت قريب جداً في أعقاب اختفاء تشين جانج وإقالته.

وجاء اختفاء وزير الدفاع بعد أسابيع من التغيير المفاجئ في الجيش، ففي يوليو/تموز، شهد الجيش بشكل مفاجئ استبدال اثنين من قادة القوة الصاروخية التابعة له، وهي فرع عسكري خاص يشرف على ترسانة الصواريخ النووية والباليستية.

ولوحظ غياب وزير الدفاع أيضا في الدوائر الدبلوماسية، ففي الأسبوع الماضي، قال السفير الأمريكي لدى اليابان رام إيمانويل، على منصة إكس، إن "لي لم يظهر علنا لمدة أسبوعين"، وأضاف: "تشكيلة حكومة الرئيس شي تشبه الآن رواية أجاثا كريستي (ثم لم يبق أحد)، أولا، اختفى وزير الخارجية تشين جانج، ثم اختفى قادة القوة الصاروخية، والآن لم يعد وزير الدفاع لي شانغ فو كذلك".

وتجنبت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، الأسئلة حول مكان وجود وزير الدفاع، وردا على سؤال حول وضع لي في مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ: "لست على علم بالوضع".

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه لا يعرف وضع وزير الدفاع الصيني، لكن الأمر يتعلق بـ"الحكومة الصينية لتقرره".

وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "ما زلنا مستعدين تماما، كما كنا، للتعامل مع الحكومة الصينية، أيا كان من يتولى مناصب المسؤولية في أي وقت، تمامًا كما فعلت عندما ذهبت إلى بكين في وقت سابق من هذا الصيف، ونتوقع أن يستمر ذلك بغض النظر عمن يشغل أي حقيبة".

CNN