عمون - لغة الجسد هي وسيلة تواصل بدون استخدام الكلمات، حيث يستخدم الإنسان تصرفاته وحركاته لنقل معانٍ ومشاعر معينة إلى الآخرين. تعتبر هذه اللغة جزءًا مهمًا من التواصل البيني ويمكن فهمها وإدارتها باستخدام مجموعة من القواعد والمهارات.
تشمل لغة الجسد العديد من الإشارات والإيماءات المتعلقة بالاستماع والرؤية والإحساس. يمكن استخدام هذه الإيماءات لتعزيز أو تعديل الرسائل اللفظية أو حتى تناقضها بشكل متعمد.
إحصائياً، يُقدر أن تمثل لغة الجسد ما يقارب 60% من معاني التواصل بين الأشخاص، مما يجعلها أداة مهمة لفهم الآخرين وتقريب العلاقات الاجتماعية.
لفهم لغة الجسد، يمكن النظر في عدة عناصر وإشارات، مثل استرخاء الكتفين، محاذاة الجسم مع الشخص المتحدث، الرمش بالعينين، ووضعية الجسم. كما يمكن قراءة الانفعالات مثل البكاء، الغضب، والتوتر من خلال ملاحظة تغيرات في ملامح الوجه والحركات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام لغة الجسد لفهم العلاقات بين الأشخاص، حيث يعكس التلامس الجسدي والتفاعل بين العيون ووضعية الجسم مستوى القرب والانجذاب بينهم.
تحمل لغة الجسد العديد من الإشارات التي تكشف عن الإعجاب والقوة، مثل التواصل البصري والغمزات، وهذه الإشارات تساهم في توضيح المشاعر والنوايا للآخرين.
فهم لغة الجسد يتطلب النظر في العوامل الشخصية والثقافية، والتفاصيل الدقيقة لسلوك الفرد، والوسائل التي يستخدمها للتعبير عن نفسه. يجب أيضاً أخذ السياق والثقافة في الاعتبار لضمان فهم دقيق لرسائل لغة الجسد.