عمون- تطورت ثقافة بناء السدود على مر العصور، وأصبحت السدود أكثر انتشارًا حول العالم في السنوات الأخيرة. تمثل السدود مشروعات هندسية ضخمة تهدف إلى تجميع وتخزين المياه. تُصنف السدود بناءً على هيئتها والمواد المستخدمة في إنشائها، بالإضافة إلى الأغراض التي تخدمها. السدود الأكثر شيوعًا تتكون من مواد ترابية أو صخرية تُصب بواسطة قوالب ترابية، وهناك أيضًا سدود تستخدم الخرسانة مع دعامات واقية.
أحد أبرز السدود في العالم هو سد الممرات الثلاث في الصين، حيث يُعتبر أكبر سد في العالم من حيث إنتاج الكهرباء. يقع هذا السد على نهر اليانغتسي ويولد طاقة نظيفة تعوض الحاجة إلى النفط والفحم في توليد الكهرباء. تم بناء السد على حساب العديد من المناطق الجميلة في الصين وأدى إلى غمر العديد من المواقع الأثرية وهدم بعض المدن، مما أجبر ملايين الأشخاص على التنقل والعيش في أماكن جديدة.
الهدف من بناء هذا السد يتضمن توليد الكهرباء ومكافحة الفيضانات وتعزيز السياحة وتعزيز الملاحة البحرية. وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من السدود الكبيرة الأخرى حول العالم مثل سد إيتايبو في البرازيل وسد هوفر في الولايات المتحدة وسد أكوسومبو في غانا وسد جراند ديكسنز في سويسرا وسد بحر الشمال في هولندا وسد أتاتورك في تركيا وسد ألمندرا في إسبانيا وسد جوري في فنزويلا وسد بينيت في كندا.
تتميز هذه السدود بأحجامها الضخمة وأهميتها المتعددة في توليد الكهرباء وحماية البيئة والسياحة وتوفير المياه والطاقة للمناطق المحيطة بها.