عاملان وراء ارتفاع الذهب والفضة إلى مستويات تاريخية
22-12-2025 10:10 PM
عمون - ارتفعت أسعار الذهب والفضة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة اليوم مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.
وعزز الصعود من الأداء السنوي للمعدنين، ويعد أداء الذهب والفضة هذا العام الأفضل في أكثر من أربعة عقود.
وزادت الفضة في تعاملات الاثنين بنسبة تصل إلى 3.4%، لتقترب من عتبة 70 دولارا للأونصة، أما الذهب فقد صعد بأكثر من 1.5% ليحطم الرقم القياسي السابق البالغ 4381 دولاراً للأونصة الذي سجله في أكتوبر الماضي.
وعزا الخبراء القفزة التاريخية إلى عاملين رئيسيين:
التوقعات النقدية: يراهن المتداولون على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2026، خاصة مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سياسة نقدية أكثر مرونة. يذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يعد عاملا محفزا للمعادن الثمينة التي لا تدر عائدا.
العامل الجيوسياسي: تتصاعد التوترات الدولية، مما يعزز من جاذبية الذهب والفضة كملاذ آمن للمستثمرين. تشهد الساحة تصعيدا أمريكيا للحصار النفطي على فنزويلا
الدور الاستثنائي للذهب في 2024
شهد الذهب ارتفاعا صاروخيا يقترب من 70% منذ بداية العام، مدعوما بعاملين أساسيين وهما الطلب المؤسسي: زيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية وتدفقات رؤوس الأموال إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، والسياسات العالمية: أضافت الإجراءات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب تهديداته المتكررة باستقلالية البنك المركزي الأمريكي، زخما إضافياً لصعود المعدن الأصفر.
ماذا عن المعادن الثمينة الأخرى؟
لم يقتصر الصعود على الذهب والفضة فقط، فقد ارتفع البلاديوم بأكثر من 4% في 2025. كما صعد البلاتين للجلسة الثامنة على التوالي، ليتداول لأول مرة منذ عام 2008 فوق مستوى 2000 دولار للأونصة.
وقالت ديلين وو استراتيجية السلع في مجموعة "بيبرستون" إن "جزءا كبيرا من ارتفاع اليوم مدفوع بالمراهنة المبكرة على توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي، وقد تضاعفت هذه الحركة بسبب ضحالة السيولة في نهاية العام".
وأضافت أن ضعف نمو الوظائف وانخفاض التضخم الأمريكي عن التوقعات في نوفمبر دعمت سيناريو المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
المصدر: بلومبرغ