عمون- تمثال أبو الهول يُعتبر تمثال أبو الهول واحدًا من أكبر التماثيل في العالم، إذ يبلغ طوله حوالي 20 مترًا وعرضه يصل إلى حوالي 73 مترًا. يتميز هذا التمثال بجسم يشبه الأسد ورأس يشبه رأس إنسان، ويزيّن رأسه بغطاء ملكي. تم نحت هذا التمثال من قطعة واحدة من الحجر الجيري، ويُعتقد أن بناؤه استغرق حوالي ثلاث سنوات، وشارك في عملية البناء حوالي 100 عامل باستخدام المطارق الحجرية والأزاميل النحاسية.
يُعتقد على نطاق واسع أن تمثال أبو الهول يرتبط بالسلالة الحاكمة الرابعة في مصر، وتحديدًا بالملك خوفو. ومع ذلك، هناك آراء تشير إلى أن شقيق خوفو الأكبر دجيدف رع (Djedefre) قد قام ببناء التمثال لإحياء ذكرى والدهم خوفو. يُشير البعض إلى أن وجه التمثال الأكبر يشبه أكثر وجه خوفو.
تم بناء أبو الهول والأهرامات الثلاثة الأخرى كأماكن دفن لحماية جثمانات الملوك والمحافظة على الإمدادات التي سيحتاجونها في الحياة الآخرة. وكان يُعتقد أيضًا أن قمة الهرم كانت مدببة لتكون نقطة انطلاق لروح الملك نحو السماء للانضمام إلى إله الشمس.
في القرن التاسع عشر، انفجرت فتحة في الجانب الشمالي من الهرم الأكبر، وأصبح المدخل الحالي للهرم. الزوار اليوم يدخلون من خلال ممر الهيكل إلى الغريت غاليري، وهو ممر واسع يصل ارتفاعه إلى حوالي 8.53 مترًا، حتى يصلوا إلى غرفة الملك التي تكون جدرانها مصنوعة من الجرانيت الأحمر الصلب. ورغم محاولات اللصوص في الماضي، تمكنوا من كسر تابوت الملك فقط، وهو الشيء الوحيد الذي تم تركه في الغرفة.