facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن البرقيات


عبد الهادي راجي المجالي
13-02-2011 03:24 AM

لدى سؤال... يعذبني، وأودّ طرحه على مكتب الرئيس...

لماذا حين يدافع الاردني عن وطنه بشراسة سواء بالحرف او على الشاشة او حتى بالموقف تتعامل الحكومات مع الامر على انه... شيء عادي... بالمقابل حين يكتب «معارض» برقية... تضج الدنيا ويصبح الامر خطيرا؟

هل قلت برقية أودّ ان اقف عند برقية المهندس ليث شبيلات:

أولا: مالذي يعنيني كمواطن ضاق ذرعا بالظرف الاقتصادي... مالذي يعنيني في أنك «صوفي»...؟!!

وهل تصلح الصوفية كبرنامج بديل للاصلاح السياسي.

ثانيا: الاردنيون يحترمون تاريخ :فرحان شبيلات» ويعرفونه جيدا ولكن ما هي الجدوى من سرد تاريخه كاملا... في برقية الاصل ان تكون اصلاحية... أظن ان (محمد بوعزيزي) لم يكن والده سفيرا.

ثالثا: تلك المرّة ال(90) والتي نسمع فيها قصة الراحل الحسين: «معك»... ونحن نعرفها اذا ما الجدوى من اعادة سردها.

رابعا: النصيحة شيء جميل... ولكن في كل سطور برقيتك تؤكد على أنك ناصحٌ أمين... وفي الاسلام تصبح النصيحة ثمينة حين تؤخذ من عالمٍ في الدين او من فقيه يملك زمام الفتوى... ومعروف عن أهل السنة ... انهم يثقون بالمشايخ اكثر من ثقتهم باهل الطريقة... وأنت صوفي بمعنى أنك صاحب طريقة وليس فقيه في المذهب... فكيف تقبل النصيحة منك.

خامسا: يقال ان الكلام يصبح ذا جدوى حين تغيب الذات وراقب سيدي (أبو فرحان) الخطاب السياسي لجبهة العمل الاسلامي فالشيخ حمزة منصور مثلا لا يتحدث عن نفسه ولا حتى الشيخ همام سعيد... فهم يقدمون رأي الجماعة على رأيهم الشخصي... وأنت اسهبت في الحديث عن ذاتك لهذا طغت الانانية على البرقية اكثر من بروز نهج اصلاحي فيها او خطاب سياسي.

سادسا: ثمة تقليد واضح وغير موفق لاسلوب الزعيم الراحل «محمد باجس» ولكن برقيات «محمد باجس» كانت اغلبها في وقت وزمن مختلف وهناك ايضاً اسقاط من ذكريات هيكل حين كان يتحدث عن علاقاته بالزعماء.. بمعنى آخر لا يوجد اي خصوصية في البرقية فهي محاولة لتقليد محمد باجس في الصياغة.. ومحاولة غير موفقة لأخذ دور هيكل في السياسة.

سابعاً: وصفي كان صديق حمد الفرحان وخليل السالم.. وتأثر كثيراً بالاثنين، ونظن انه كان صاحب منهج سياسي، وبالتالي لا يجوز ان نقول ان الحكومة ارسلت وصفي الى المانيا كي يعمل بمعية الراحل فرحان شبيلات في سفارتنا هناك خوفاً من غضب فرحان.. فليرحم الله الاثنين، ولكن وصفي لا يقدم بهذا الشكل ابداً او تلك الطريقة.. ولا يقال عنه انه كان يخضع لغضب فلان او رضى علاّن.

ثامناً: هي ليست برقية هي سيرة ذاتية لصوفي.. استطيع ان اقول انه تصوف في حب نفسه فقط.

الاخ المهندس ليث شبيلات

اشكر لك اجتهادك ولكن اطلب منك ان تراقب الجزيرة.. وتراقب بالتحديد مشهد الكهل التونسي الذي يبكي ويصرخ: «نحن جيل كبرنا وهرمنا».. وتلك حقيقة فأنت اخذت دورك في البرلمان وفي المعارضة ولم تغير شيئاً!، لهذا فالسياسي او المعارض له وقت كي يرتاح فيه ويعلن استقالته احتراماً للجيل القادم، ودع تلك المهمة لنا فنحن لا نتحدث من غرف المكاتب الفاخرة ولا من مخملية الصوفي وعشقه لذاته.. نحن نتحدث عن الاصلاح والحكومات من بوابات المسجد العمري في الكرك ومن شوارع اربد ومن ارصفة مدينة السلط، نحن جيل نبحث عن ذاتنا ولا نريد من الذين عبر عليهم الزمن وقدّموا تجربتهم بكل تفاصيلها.. ان يأخذوا كل الأزمنة وكل المراحل.

البرقيات لا تقيم عدلاً ولا تنقذ وطنا!!

hadimajali@hotmail.com

(الرأي)





  • 1 عبدالسلام الغزوي 13-02-2011 | 05:48 PM

    شكرا ايها الكاتب الجريء عبدالهادي المجالي .....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :