عمون - تساي لون، الصيني مبتكر في مجال صناعة الورق، حيث قام بتطوير النموذج الأول للورق الحديث. قام تساي لون بابتكار عملية إنتاج الورق باستخدام مزيج من ألياف الشجر والماء. في هذه العملية، قام بضغط هذا المزيج على قطعة من القماش التي تمتص الرطوبة لتشكيل الورق بعد أن يجف.

قبل ابتكار تساي لون، كان الناس يستخدمون وسائل أخرى للكتابة والتوثيق، مثل ألواح الصلصال، والخيزران، والبردي، والحجر.

انتقلت صناعة الورق من الصين إلى العالم الإسلامي خلال الفتوحات الإسلامية، ومن ثم انتقلت إلى أوروبا عبر المسلمين الذين أحضروا معهم سر صناعة الورق. تم بناء أول مصنع للورق في إسبانيا، وبسرعة انتشرت صناعة الورق في جميع أنحاء أوروبا. تم استخدام الورق على مدار قرون لطباعة الكتب والمستندات الهامة.

في عام 1690، تم بناء أول مصنع للورق في الولايات المتحدة الأمريكية.

اليوم، يتم صناعة الورق عادةً من أشجار مزروعة في الغابات ومن الورق المعاد تدويره. إعادة التدوير هي جزء مهم من صناعة الورق، حيث يمكن استخدام الورق المستعاد لإنتاج صحف جديدة، وأوراق الدفاتر، والأكياس الورقية، وصناديق الكرتون. تُستخدم أيضًا نشارة الخشب المتروكة من تصنيع المنازل أو الأثاث في صناعة الورق.

عملية صناعة الورق تشمل قطع المواد إلى شرائح صغيرة ونقعها في الماء، ثم غلي الألياف وتنظيفها من الشوائب والجسيمات الصغيرة. بعد ذلك، يتم خلط الألياف لتشكيل لب الورق، ويمكن إضافة أصباغ إذا كانت الأوراق تحتاج إلى ألوان محددة. يتم صب اللب في حوض كبير واستخدام مصفيات أو غرابيل لتشكيل طبقة رقيقة من اللب على لوح الغربال. أخيرًا، تترك الألواح في الشمس لتجف قبل أن يتم استخدامها.