عمون - تعود أصول لعبة النرد الشهيرة إلى قرن الثالث قبل الميلاد في حضارة ما بين النهرين بالعراق، حيث اكتشف علماء الآثار ألواح زهر تستخدم في هذه اللعبة. تم تطويرها لاحقًا بواسطة الفرس والرومان، حيث بدأت تشبه النسخة الحديثة من لعبة الزهر التي نعرفها اليوم.
وفي الرغم من وجود روايات تشير إلى أن قدماء المصريين لعبوا هذه اللعبة، إلا أن الأدلة تشير إلى أن الفرس هم من قاموا بتطويرها ومنحها شكلها الحالي. تتألف اللعبة من ستة مكعبات صغيرة، حيث يحمل كل مكعب أرقامًا من واحد إلى ستة على وجوهه، وتبدأ اللعبة برمي اثنين من هذه المكعبات وجمع الأرقام الظاهرة على وجوههما. تُعرف هذه اللعبة بأسماء مختلفة مثل "هب يك" أو "شيش بيش" أو "جهار سي".
مجريات اللعبة:
يتم تقسيم اللاعبين، اللذين يكونون عادة اثنين، إلى فرق، ويتم تحريك حجارة النرد على خانات مخصصة على طاولة اللعب وفقاً للمجموع الناتج من رمي المكعبين. يُستخدم مجموعًا قدره ثلاثون حركة خلال اللعبة، وتحتوي الطاولة عادة على اثنا عشر خانة. يجب التنويه إلى أن مجموع الأرقام على وجوه حجارة النرد دائمًا يساوي سبعة، وهذا يرتبط بالأسبوع (7 أيام) والشهر (12 شهرًا) وعدد أيام الشهر (30 يومًا). هذه المصادفات تظهر أهمية الثقافة والحضارة التي كانت موجودة قبل آلاف السنين.
مميزات اللعبة:
تجمع لعبة النرد بين الإثارة والحظ والتركيز والتوقع والحذر والمغامرة والتخطيط. يمكن للناس لعبها بأساليب متعددة، وقد أصبحت لعبة عالمية تقام بها مسابقات دولية يشارك فيها لاعبون من مختلف أنحاء العالم. وبفضل التكنولوجيا، أصبح من الممكن للأشخاص أيضًا لعبها عبر الإنترنت باستخدام أجهزة الكمبيوتر مثل العديد من الألعاب الأخرى.