facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حدودنا الشمالية .. لا تختبروا صبر الأردن


محمد يونس العبادي
03-10-2023 10:53 AM

على حدودنا الشمالية، ومنذ سنوات، هناك رجال جيشنا العربي، وهم يخوضون أدوار بطولة تعاملت مع كل إفرازات وتداعيات وتحولات ما يجري في سوريا، منذ كانت أزمة سياسية وحتى تحولت لمشكلة سكانية تهجيرية، إلى أن وصلت لتعقيداتها الحالية المركبة بين تهريب المخدرات وصد الميليشيات، وما أنتجته الأزمة.

إذ إن جيشنا العربي، وعلى مدار أكثر من عقد من الزمن، بذل الدم والجهد والعتاد، والوقت في سبيل صون أمن الوطن، وصد محاولات اليأس التي انتجها الصراع هناك من مس بلادنا، وناسنا، فكان في إيواء اللاجئين، وغوث المعوزين القادمين الباحثين عن الأمن، جيشا يعبر عن قيمه بأسمى معانيها.

ولكن، اليوم تحولت حدودنا الشمالية إلى هدف من قبل جهات معلومة، وجهات متفلتة، أو متسللة، والأكيد ان هناك منشورة للجمهور وأخرى غير منشورة عن حجم التحدي الذي يواجه جند جيشنا يوميا، ولكن الثقة دوما أن الأردن لن ولا يكون يوما محل اختبار من قوى الكبتاغون، وتجار الموت، واليأس، فجيشنا بالمرصاد، حتى وإن تحولت أساليب التهريب وتطورت.

فبداية كنا نسمع أساليب ملتوية للتهريب، عبر الدواب وغيرها، فلما يأست هذه القوى برا، أرادت أن تختبرنا جوا عبر الطائرات المسيرة وغيرها من الأساليب التي صدتها يقظة جندنا، وردت أصحاب الكيد إلى نحورهم.

ومنذ أن جاء الإيعاز الملكي بتغيير قواعد الاشتباك مع المهربين والارهابيين عبر حدودنا الشمالية، ونحن نقرأ ونسمع عن معركة يخوضها جيشنا العربي، باذلا في سبيلها كل الجهد، لأجل أن يبقى الأردن مستقرا.

إننا اليوم، في قلب معركة فرضت علينا، أدواتها الكبتاغون، ورسالتها اليأس، وتدمير الناس وعيشهم، وشبابهم، في مشروع ظلامي يتغذى على فتات فكر بائس، ولطالما كان هذا الوطن، بقيادته ومؤسساته، وعلى رأسها جيشنا العربي، هو رأس الحربة التي تتصدى لهذه الثقافة التي انتجتها صراعات مشبوهة في جوارنا.

لذا نقول إلى من يحاول اختبار هذا الوطن، ألا تجربوا، فالاردن بلد عزيز بقيادته، وجيشه، وشعبه، وقد بذل جيشه الدم والشهادة على أرض فلسطين، وفي كل لحظة وصل فيها الأمر إلى ما لا يحتمل.

وقد يتحدث البعض عن خيارات الأردن، ويسهب آخرون في التحليل، ولكن الإجابة الأدق على كل ذلك، هي لا تحاولوا اختبار الأردن، فمهما طال الصبر على السم والظلام، ومنتجاته، واساليبها، فإنه دوما للأردن لحظته، وهو قادر على الدفاع عن نفسه، وحراب جيشه دوما إلى السماء مرفوع عليها راية الأردن.

والخيارات كافة على الطاولة، حتى يبقى هذا الوطن عزيزا بقيادته، وجيشه، ولتبقى أرضه شاهدة على التكاتف، والتلاحم، لا ممرا ولا مقرا لأي مشاريع مشبوهة، حمى الله وطننا الهاشمي عزيزا كريمه، بجيشه، وبقلوب مؤمنة بالله والوطن والملك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :