عمون - في الفلسفة، تُعتبر الشخصية مفهومًا معقدًا يرتبط بوعي الإنسان بذاته، وتُعتبر نقطة بداية للوعي الحقيقي. يمكن تمثيل الشخصية بصورة جسدية أو عضوية بيولوجية، لكن الفلسفة تُشدد على أن الجانب البيولوجي وحده لا يكفي لتحديد الإنسان بشكل كامل.
الفلاسفة مثل ديكارت وابن سينا يرون أن النفس والذات المفكرة هي الجزء الوحيد الذي لا يمكن تسريب الشك إليه، وذلك من خلال التأمل والبحث الفلسفي. ديكارت وصل إلى قوله الشهير "أنا أفكر، إذا أنا موجود" بعد تجربة شكه في كل شيء حتى وجد الحقيقة الأكيدة.
في ميدان العلوم الإنسانية، تعتبر الشخصية هيكلاً تجريدياً يساعد في فهم سلوك الإنسان وميزاته، وتستخدم لتوجيهه وإرشاده. هناك اتجاهين مهمين لفهم الشخصية: الاتجاه النفسي يركز على النظام النفسي والعوامل الشعورية والسلوكية، بينما الاتجاه الاجتماعي يعتبر العوامل الاجتماعية محددةً أساسية للشخصية.
فيما يتعلق بدلالات مفهوم الشخصية، يمكن تصوّرها على نحوين: إما كمفهوم مجرد وعام يجعل الفرد مسؤولاً أخلاقياً وقانونياً، أو كتنظيم فريد لوظائف الجسم والنفس والاجتماع في الفرد، وهذا يظهر من خلال أسلوب حياته وسيرته الشخصية.