facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




8 أسباب تجعل الفلسطيني المواطن الأول في العالم


المحامي اسامة البيطار
09-10-2023 11:52 AM

نتيجة التهجير والاضطهاد الذي لحق بالكثير من الفلسطينيين، عبر ٧١ عاما لا يزال الفلسطيني هو الاول على شعوب الارض مع أن منطق الامور بعد حرب التهجير والاقصاء ومحاربة دامية مستمرة لم تتوقف عليه منذ سبعين عاما وأن هذا الشعب سيلحق بأسلافه من بني البشر مثل شعوب كثيرة تعرضت الى التهجير والتنكيل والقتل ليس الا ان العقيدة الاوربية للبيض منذ زمن كولومبوس عندما وجه وحثّ الأوروبيين على احتلال الارض الامريكية التي نعرفها اليوم وجاء في إحدى هذه الرسائل "هؤلاء السكان يجب أن يكونوا خداما جيدين وأتباعا مخلصين لنا " ما يعرف بالهنود الحمر، حيث لعبت هذه النظرة الاستعلائية والاستعمارية دورا مهما في تبرير إبادة همجية ارتُكبت ضد سكان الأرض التي سميت لاحقا الولايات المتحدة الأميركية وفي ذات السياق كان Aboriginal Australians، هم السكان الأصليين لاستراليا ((الأوبرجين )) يتعرضون لذات الحملة الابادية من العرق الاوربي الابيض ولا يزال السكان الأصليون يخضعون لسياسات حكومية ومواقف مجتمعية عنصرية في اكثر الدول احتراماً للديموقراطية وحقوق الانسان كما يدعون ! ..

ورغم المماثلة في التطبيق الا ان الشعب العربي الفلسطيني لم تتمكن كل قوى الارض قاطبة والتي حاربته من الداخل والخارج من تغيير روحه القتالية العجيبة ولم تتمكن كل الاساليب المدروسة الممنهجة من تراجعه قيد أنملة عن المطالبة بحقوقه على ارضه تمسكاً بتاريخه وقوميته ودينه وهذا ما يجعله اكثر شعب على وجه الارض قوة وذكاء وتنظيم اجتماعي صلب غير مبرمج وتفوق في العالم الحديث وقد تكون الاسباب الثمانية التالية الاكثر بروزاً وهي واقعية موضوعية اكثر منها شاعرية او متأثرة بغزوة غزة ٧-١٠ -٢٠٢٣ :

١- الشعب الفلسطيني تعداده في العالم تقريبا اليوم يقارب 11,000000 لم يموت او يقل عدده فهو شعب ناضج ، حي يحب الحياة ويباهي بثقافته القائمة على الانجاب النوعي والتكاثر المقصود لاستعادة وطنه وتاريخه فقضية الانجاب لديه مسأله مرتبطة بالفكر الاسترجاعي الارض عبر بناء جيل جديد قادر على المقاومة والتحرير .

٢- لم يغير المواطن الفلسطيني من عاداته وثقافته وطبيعة حياته الخاصة رغم اختلاطه بشعوب كثيرة بل ظل متمسكا بها محافظا عليها من ثقافة الاكل (( وهي مسألة معقدة وتراكبية تاريخية و لها علاقة وثيقة بالشخصية الوطنية )) الى ثقافة اللباس والاغنية التراثية والفولكلور الشعبي وهذا يدل على الأصالة المتجذرة و الممتدة عبر آلاف السنين فكان من المستعصي على المحتل ان يستأصل هذا التاريخ من فكر وسلوك الاجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل ؛ مع الاخذ بعين الاعتبار ان المحتل الاسرائيلي له معاونة متواصلة في ذات النهج مع العقلية الاوربية- الامريكية التي تقوم اصلا على استعباد البشر وتجريدهم عن تاريخهم ليكونوا خداماً لهم كما جاء في رسالة كولومبس الايطالي اعلاه .

٣- الذكاء الفطري للفلسطيني المهجر جعله يدرك ان العلم سيجعله متفوقا في كل شيء وسيكون سببا في استرجاع ارضه فبذل وسخر كل امكانيته من اجل تعليم ابناءه وجعلهم رُسل لقضيتهم العادلة مستلهمين رسالة جدهم الناصري نبي الله المسيح عليه السلام عندما ارسل تلاميذه الاثنا عشر لأصقاع الارض لتعليم الدين اليسوعي ونشر الدين .

٤- وجود القدس والاقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين جعل القتال العقائدي ذات طبيعة مختلفة للشخصية القتالية الفلسطينية فهو القابض الرابض على ارض الله منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة فلا يمكن لهذه العقلية ان تتنازل عن ارضها وتاريخها وبالتالي سخرت كل ابناءها للدفاع عنها فكريا وثقافيا وعقائديا في كل ميادين الارض وفي كل مدن التهجير هناك قدس ونموذج للمدينه المقدسه فكرست لدى الاجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل ان العودة مسأله وقت وانها حتمية لا خلاف .

٥- تمكن الفلسطيني من الابداع في كل مجالات الحياة فهو الطبيب البارع والمحامي الناجح والعالم النووي والاقتصادي اللامع والكاتب الصحفي وعالم البرمجيات واللغويات والمصرفي الاول، فهو متفوق في كل مجال يدخله ولا يرضى الا ان يكون الاول في مجاله فهو مقاتل يحب التميز وهذا ايضا له علاقة بالبنية الفكرية والشخصية التاريخية لهذا المكون البشري العجيب .

٦- لم يتقوقع هذا الشعب على نفسه بل أظهر عداله قضيته في كل المحافل ولم يمل ولا يعرف الكلل واختلط في كل شعوب الارض من اقصى الارجنتين الى استراليا وجاب افريقيا كلها وبلاد الهند والسند والصين وتحالف مع كل الشعوب الحية سبيلا للحرية فاصبحت القضية الفلسطينة قضية عالمية أممية وليست محلية الطابع لا بل تضامن معه قتاليا مئات الجنسيات التي لا صلة لها بفلسطين ولا بالعروبة مثل تسويوشي أوكودايرا" و "ياسويوكي ياسودا"  و"كوزو أوكاموتو" مقاتلون يابانيون من منظمة الجيش الأحمر، و "أولريكا ماينهوف"، وهي من أعضاء الجيش الأحمر الألماني، وكارلوس الثعلب (( الفنزويلي الاصل )) الذي انضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واسمه إلييتش راميريز سانشيز و الباكستاني عمر شريف خان وغيرهم عشرات فضلا عن مئات العرب من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وسوريا والاردن والسودان وغيرها .

٧- اسلامية القضية ؛ تحولت القضية الفلسطينيه الى قضية اسلامية يتبناها اكثر من مليار مسلم لان القدس مدينة المسلمين الاولى و مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتمكن الفلسطيني بمحاكاته الشعبية الذكية على تسخير القضية لتكون القضية الاولى لاي شعب مسلم على وجه الارض وبالتالي حصد مئات الانتصارات الدولية في المحافل العالمية نتيجه هذا التأصيل للقضية .

٨- واخيراً غزة التي تحاصرها اسرائيل بكل عتادها وقوتها وغطرستها منذ عشرين عاما وهو اكبر سجن مفتوح في العالم ويسكن القطعة الارضية الصغيرة ٥٦ كم مربع بمواجهة البحر المتوسط اكثر من ٢ مليون فلسطيني ٧٠٪؜ منهم مهجرين من اراضيهم وقراهم الفلسطينية، وبالتالي هي المدنية الساحلية التي تضم اكبر تجمع للفلسطينيين داخل فلسطين!، وهي المدينة التي تبعد عن القدس ٧٨ كم فقط مما جعلها موطنا خطيرا ورقما صعبا امام المحتل ولو قدر لاسرائيل مسحها مع البحر لما توانت ، مصنع الرجال مدينة الانفاق تحت الارض غيرت مفهوم العالم في القتال وابهرت كل القيادات العسكرية في ٧-١٠ وهي التي ستكون نقطة تحول مركزية في مسار القضية الفلسطينية لا بل في مسارات مختلفة في القضايا والتحالفات العربية اسكتت المطبعين، أخرست حناجر التآمر اعادت للامة العربية والاسلامية كثيرا من الكرامة المفقودة..

مدينة الشهداء اربكت قادة العالم قلة من المقاتلين حلقت بسماء فلسطين بأشرعة محلية الصنع لم يذق العالم العربي منذ حرب الكرامة هذا الشعور بالنصر … ثمانية أسباب تجعل الفلسطيني اليوم المواطن رقم ١ في العالم ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :