facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غزة تقاتل باسمنا


م. بسام ابو النصر
21-10-2023 01:48 PM

"غزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء" ثورية بلا قيادة، وقائدة كل المدن الممتدة من بحر العرب حتى المياه الدافئة، رغم فقرها وبؤس الحياة التي تعج بفوضى الشوارع، ورغم شح المياه وشح الطعام، تقف غزة لوحدها تقاتل بلا جيش ولا طائرات، تقاتل عدوًا تمناها خارجة من الحياة والجغرافيا ومن التاريخ، وبقيت غزة عزة أمةٍ نبذتها، وعدو تمناها غارقة في البحر، وظلت تتحف الأشقاء برائحة النصر، وتتخم العدو بهزائم موجعة، وظل أطفالها لا يعرفون الا لعبة الحرب ويجهلون الخوف، وتنام نساءها في العراء، بلا رغبات، ينجبن الشهداء تلو الشهداء، وفي غزة لا دولة مقترضة من صندوق النقد الدولي، ولا تحتاج لحماية أحد، فهم يصدرون الورد، ويستوردون رصاص العدو بمزيد من الشهداء، وينتجون السلاح في أنفاق المقاومة، ويطلقونها وقتما يكون هناك حاجة للدفاع، وانتصارًا للقدس واخواتها، لا جيش فكلهم جيش إن لزم الأمر، يدافعون في الخندق المتقدم من كرامة الأمة، شهداءهم يفوح منهم عطر الرجولة، وعلى محياهم ابتسامة الكرامة التي لا تفارق صغارهم حتى وهم تحت ازيز مدافع العدو وتحت قصف طائراته، قهروا العدو بصبرهم ونبلهم، وقهروا الذين طبّعوا ليبقوا ، بأنهم هم باقون وحدهم، رغم الدمار والمجازر غزة شوكة في خاصرة العدو، اطفالها رجال، ورجالها ابطال، وشيوخها أوسع حكمة من الذين يتشدقون بالحكمة على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتنافس فيه المتخمون بالطعام ومشاهدة الدمار في غزة بما ستؤول اليه الأمور في غزة، بينما غزة تقاتل وحدها، وتجاهد وحدها، وترابط وحدها، وتموت وحدها، وتحيا وحدها. وموت غزي حياة، وحياة غزيُ موت للأعداء الذين تؤرقهم صواريخ القسام وسرايا القدس، وما أجمل أطفال غزة المرابطة الصابرة حين يستعيدون للأمة هيبتها وكرامتها.

غزة مدينة الرمل الذي سيغرق الاعداء، ومقبرة للذين يتهيأون لإجتيازها وتدميرها، يرفض أهلها مغادرتها رغم الموت اليومي، ورغم القصف الذي يأتيها من السماء والماء، ومن كل الجهات، ورغم كل هذا فقد تخطت المقاومة في غزة حواجز العدو ونقاط المراقبه لديه، وساقت قطعان المستعربين والمستوطنين وجنود الاحتلال، ونقلت المعركة اليه، ونفذت المباغتة التي لا تتقنها الا قوات فائقة التقدم والتطور، وفي غضون سويعات كانت قوى عالمية تقف الى جانب العدو، ويبقى هناك أسرى وأسيرات بيد المقاومين في غزة، وتصبر غزة النازفة من مجازر العدو واصدقاءه الذين أعمت الكراهية أبصارهم وبصائرهم، ويحضر العم سام الذي شارف على الخرف والزهايمر السياسي، فيقر بوجود عدو شرس، ويكذب رواية كل العالم ان المحتل الصهيوني كائن مسكين ومظلوم ويستحق الدعم، وحتى المجزرة يكذبها هذا العجوز الخرف ويواصل دعمه لعدو يمتلك الة الحرب، وتبقى المقاومة تدك يافا" أو ما يدعى ب تل ابيب بالصواريخ.رغم الحصار من كل جهات غزة يخرج المقاومون من تحت الارض وتتساقط صواريخهم من السماء، سيكون على العدو ان يعرف فيما بعد ان غزة ستكون قبرًا لجنوده، وقبرًا لتاريخه، وربما أن لحظة النهاية أزفت لهذا العدو الغاشم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :