facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اين وزير الفلافل!


عماد شاهين
28-07-2007 03:00 AM

اهم ما قرأت على احدى المواقع الالكترونية العربية صباح يوم الثلاثاء ان موجة حارة سوف تؤثر على البلاد خلال الايام القليلة القادمة، بعد ان ايقنت ان كل ما هو منشور عبر هذا الموقع لا يستحق الاهتمام، وحينها وعلى حين غفلة داهمني التفكير بالحكومة الحالية وما يواجهها من ازمات الواحدة تلو الاخرى لاشعر بان الخصوصية باشياء تحتاج الى شيء من التفكير والتدبر فكم من ازمة مرت على رئيس الوزراء الحالي - كان الله في عونه - بعد ان تلقى اكثر من صدمة خلال فترة وجوده على كرسي الرئاسة، وكان اخرها الاحداث المؤسفة التي حدثت في منطقة منشية بني حسن العزيزة من حالات التسمم التي طالت الاطفال والكبار، وبعدها تذكرت مؤتمر الرئيس الاخير مع الصحفيين وهو يتحدث عن «الحدث الجلل» وكأنه محرج في الوقت الذي كان فيه شفافا وواضحا دون ان يلقي اللوم على اي من وزرائه المتهمين.وحينها ايقنت بان الرأس مجبر على التفكير لحل مشاكل اعضاء الجسم وتغيير المتهالك منها ان امكن دون ضجيج ومؤتمرات وندوات .. فالفقراء المتضررون من اداء بعض الوزراء لا يعرفون «فندق الرويال» ولا يعرفون «دواوير جبل عمان» مع علمي بانهم يعرفون الدوار الاول والثاني وذلك لوجود دائرة الاحوال المدنية والجوازات وتنتهي الدواوير بعد ذلك بالنسبة لهم، واحيانا يعرفون عماد مدادحة مدير الجوازات.
الفقراء لا يعرفون فنادق عمان ذات الخمسة نجوم بل يتخوفون من اسمها في بعض الاحيان حيث يظنها البعض اسما لانواع من الدواء المستخدم لامراض خبيثة وأخرون يعتقدون انها ماركة لشفرات الحلاقة او حفاظات بامبرز من النوع الفاخر.. الفقراء لا يعرفونها ويعشقون فلافل مطعم لاسمه الراسخ في المعدة والعقول.. يعرفون فلافل ابو العبد وابو جبارة وابو صطيف وابو شاهين وابو فؤاد.. لاحظوا معي ان بائعي الفلافل تبدأ كنيتهم «بأبو» .. وكأنها اسماء لرؤساء احزاب وحركات.
وهذا يا سادة يا كرام ويا وزراء المياه والصحة والزراعة ان دل على شيء فهو ان «آباء الفلافل» هم ابناء الشعب الفعليون، فرائحة عمان الممزوجة برائحة الفلافل الساخنة تطالب بثمة تعديل بقول نعم لابناء الشعب من بائعي الفلافل او لأولئك الذين يشبعون ويطعمون.
الفقراء لهم احقية حمل الحقائب الوزارية حيث سيعمل الوزراء حينها على تأكيد حصول كل مواطن على وجبة من اقراص الفلافل والماء الصحي «للتسليك» وذلك اضعف الايمان.. واعني ان الماء النظيف سيأتي معهم كتحصيل حاصل بالاضافة الى وجبة الفلافل الرئيسية.
فقراء الشعب، لا تعنيهم المؤتمرات والخطط الوزارية ولا تهمهم البروتوكولات والخطط الخمسية وتنسيب الموازنات والاولويات والطوارئ للاحتياجات، هم بحاجة الى ماء مضمون، وخبز مصون، وهواء نظيف، تاركين للوزراء الفنادق الفخمة والبوفيهات المفتوحة المتعددة الاطعمة، ويمكنهم كتابة تعهد بعدم تداخل الصلاحيات بشرط ضمان حصولهم على الفلافل بسعر اقل، وماء نظيف وهواء لطيف.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد ان هديتنا واهدنا سواء السبيل».


الكاتب رئيس هيئة المحررين /صحيفة المواجهة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :