facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن الكبير وعقدة فلسطين


م. محمد الدباس
23-11-2023 12:48 PM

فيضان الدّعم الأردني المستمر للشقيق الفلسطيني، ما هو إلا بِضعٌ من الأردن (الكبير) والذي هو ملجأ لكل العرب، فلم يتخلى الأردن يوماً عن أي عربي، كما أن هناك "معنى كبير" لأن تكون أردنيا! أتذكرون حادثة خالد مشعل؟ وكيف وُضع الملك الراحل أمر شفاءه بوادٍ، واتفاقيات السّلام بوادٍ آخر؟

فمن وسط الدّم ومن خلف الضجيج، تبرز دوماً القضية الأبرز وهي حرب غزة وفلسطين، فلقد أعادت هذه الحرب عقارب الدول العربية المطبّعة وغير المطبّعة للوراء، وأصبح الفلسطينيون بفضل غزة يفرضون شروطهم؛ علما بأنهم يمثلون بالمجمل سواءً في الداخل أو الخارج ما نسبته فقط 3% من سكان الوطن العربي، ففرضت غزة شروطها رغم الدمار والحصار، وأعادت إنتاج الهوية الوطنية الفلسطينية، وأثبتت للعالم أجمع ضرورة حل الدولتين من خلال نهج جديد لمسار سياسي لتأسيس الدولة الفلسطينية، وإطلاق مبادرات للسلام ضمن إطار "قيادة جديد"؛ يتوجب أن يكون فيه شبكة أمان للمقاومة.

في الوقت الحالي يبقى الرهان على مدى التزام كافة الأطراف وتحديداً إسرائيل باحترامها للهدنة المؤقتة، وليأسّس عليها هُدنات أخرى، فالقادم بعد انتهاء المعركة هو الأصعب سياسيا، فلن يُقبل شعبوياً في قطاع غزة أن تحكمهم السلطة الفلسطينية، كما أن إسرائيل لن تقبل بإدارة حماس أو السلطة لهذا القطاع، وعبءٌ ثقيل لن تتحمله اسرائيل في البقاء في ذلك القطاع، كما أن وجود قوات عربية لإدارة القطاع ستكون مهمة مستحيلة!

وخلاصة القول بأن القادم هو الأصعب سياسياً، والأسوأ ادارياً ولكافة الأطراف، وسيدفع كلا السّاسة في إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ثمنا سياسياً باهظاً في كلا الأحوال؛ ولتعاد الكَرّة من جديد لإعادة حل عقدة فلسطين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :