facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كفانا لعباً على القانون الدولي


أ. د. كامل السعيد
28-11-2023 10:23 AM

من أسف سماع ما يقوله بعض المسؤولين الأجانب وغيرهم بأن إسرائيل قد تجاوزت في حربها على غزة حدود حق الدفاع عن النفس، لأن هذا القول لا يعدو أكثر من كونه تجاوزاً على الحقيقة، فهذا القول يعني أيضاً التسليم بأن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس، فمن المُسلم به أن من أهم شروط حق الدفاع عن النفس أن لا يكون من يدعي عن هذا الحق معتدياً، وإنما يكون معتدى عليه، فهل كانت إسرائيل معتدى عليها حينما قامت بما قامت به على غزة؟

إن الإجابة على هذا السؤال تقتضي القول بأن إسرائيل كانت هي المعتدية لا معتدىً عليها، فعدوانها على غزة لم يبدأ من تاريخ 7-10-2023، وإنما بدأ من عام 1948، عندما قامت باحتلال أرض فلسطين، وفعلت ما فعلته بأهلها من أطفال ونساء وشيوخ.

إن من يُرجع تاريخ الصراع إلى 7-10-2023، لا يكون قد أغفل الحقيقة فقط، وإنما يكون قد أعطى لإسرائيل الحق في أن تفعل ما فعلته من إبادة جماعية بأهل غزة، وبما لم يشهد له تاريخ البشرية مثيلاً.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن من أهم شروط حق الدفاع عن النفس أن يوجه المعتدى عليه أفعاله القتالية إلى مصدر الخطر الذي يتهدده، فهل على - سبيل الفرض الساقط- أن مقاومة غزة هي المعتدية؟!.

- فهل أطفال غزة الأبرياء الذين لم يروا نور الشمس بعد، هم مصدر الخطر حتى تفتك إسرائيل بأكثر من ثمانية آلاف منهم؟!

- هل نساء وماجدات غزة هن مصدر الخطر على دولة الصهاينة، حتى تفتك إسرائيل بما لا يقل عن خمسة أو ستة آلاف منهن؟!

- هل شيوخ وكهول غزة هم مصدر الخطر حتى توجه دولة الصهاينة أفعال القتل لهم؟!، لعل مساجد وكنائس غزة هي مصدر الخطر الذي تتهدد الصهاينة؟!.

- وأخيراً هل كانت أبنية وأبراج غزة هي مصدر الخطر؟!

السلامُ عليكِ يا غزة العزة، السلامُ عليكِ يا غزة هاشم، السلامُ على أطفالكِ ونسائكِ وشيوخكِ يا فخر العرب، السلامُ على مقاومتكِ الباسلة التي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :