facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في نقلة التهجير .. !


د. حازم قشوع
10-12-2023 10:16 AM

إذا قررت واشنطن تحريك حجر الأسرلة وانهاء القضية الفلسطينية عبر خطوة التهجير بأشكالها القسرية والناعمة، فإن القضية الفلسطينية برمتها تكون قيد التصفية، وتكون الادارة الامريكية قد شاركت الحكومة الاسرائيلية بالإجهاز على القضية الفلسطينية، وإلغاء القرارات الاممية على وقع قرارات أحادية تقوم على فرض الحل بالقوة العسكرية وتنفيذ سياسات قهرية تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني من الضفة، وتجريف قطاع غزة لإنهاء كل مظاهر العيش فيه كما تعمل لإيجاد بيئة طاردة منها عبر مناخات التنكيل المتبعة وسياسات التضيق الممنهجة بالقدس وكل مدن الضفة.

وبهذا تكون نقلة التهجير قد شكلت خطوة (شيك ميت) على رقعة الجغرافيا الفلسطينية، كما تحسب ذلك تل ابيب، بهدف الإجهاز على عملية السلام واعلان وفاة نظرية التعايش السلمي، بهذا تكون القيادات الصهيونية قد حققت مراميها في قتل فلسطين، وهو منظور واهم وخطوة عبئية لم تحسب نتائجها ومآلاتها بشكل دقيق، لأن فلسطين ليست جغرافيا بل عقيدة عربية أيقونة للحرية عند كل الشعوب الإنسانية التي دعت لإضراب عالمي يوم الاثنين القادم الموافق 11 ديسمبر ليشمل كل مرافق الحياة، وهو ما يؤكد ان ايقونة الحرية لن تنطفئ شعلتها ما بقيت قيم عند الانسانية .

ولقد حرص الأردن ومصر كما فلسطين وشعبها بكل فصائله على وضع خطوط حمراء إزاء هذه النقلة، وقاموا بوضع ساتر رادع تجاهها بالعمق الشعبي، كما في البيان الرسمي جسدته المواقف السياسية والتأكيدات القانونية والأعمال الانسانية من أجل حماية مشروع حل الدولتين، وايجاد مساحة تسمح بتنفيذ القرارات الأممية وتجسيد الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة، بما لا يتيح لواشنطن من شرعنة قرار الأسرلة تحت وطأة ضغط اللوبي الصهيوني المتغلغل في بيت القرار الأمريكي، والذي يريد انهاء القضية الفلسطينية بطريقة أحادية بالعمليات العسكرية على رقعة الجغرافيا الفلسطينية بنقلة التهجير المميتة، وهي النقلة التي تعتبر من المحظورات لأنها تضع الجميع في خيار اللاسلم .

إن الرابط "العقدي المقدس" الذي يقف عليه الأردن ومصر من أجل الحفاظ على فلسطين وشعبها، هو الرابط الذي يعول عليه بردع كل محاولات التهجير الممنهج الذي تقوم به آلة الحرب الاسرائيلية، من واقع عدم السماح لواشنطن من شرعنة ما تسعى لتنفيذه القيادات الصهيونية بطريقة عسكرية باستخدام آلة الحرب المتصهينة.

إن حالة الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية بمعركة خندق المصعد في حي الشجاعية، القتال البطولي حتى نفاذ الذخيرة في ليلة أمس وفي حي الزيتونة بمواجهة الميركافا من النقطة الصفرية، وفي خان يونس البطلة التي أعطبت فيها كتائب القسام سلاح المروحيات الإسرائيلية في معركة المسجد الخالدة، وفي جباليا حيث سطرت المقاومة الفلسطينية ببسالة استثنائية عناوين التصدي والمقاومة بالدفاع لآخر رمق عن مواقعها الميدانية، هي في مجملها تشكل جملة البيان التي تبين قوة الإرادة وصلابة الردع الذي يعول عليه ذاتيا لتغيير المعادلة موضوعيا وعدم السماح للعدو الاسرائيلي لتنفيذ جملة مآربه بالأسرلة والتهجير.

وسأعود للوقوف احتراما واجلالا عند معركة الخندق التي قد لا يقبلها عقل، كونها اسطورية والتي أجهزت فيها المقاومة الفلسطينية على أربع كتائب من كتائب جولاني بالتناوب من قوات العدو بقتال غير متكافىء بلغ 1/20 الى آخر طلقة، مما يؤكد بان ارادة الشعب الفلسطيني صلبة وان القتال سيستمر حتى نيل النصر باذن الله، وان مشاريع التهجير والأسرلة لن تمر على الشعب الفلسطيني مهما حاولت براثن العدو من النيل من صفوف المقاومة التي مازلت بحمد الله تتصدى ببسالة منقطعة النظير وتقوم بدورها الذاتي على خير قيام.

وهي ذات العزيمة التي تنطبق على المقاومة الفلسطينية بالقدس التي تواجه التهويد كما في جنين ونابلس وطولكرم والخليل كما في رام الله، وكل مدن الضفة التي تواجه الأسرلة وحال لسانها يقول لن تنالوا من فلسطين.. فلسطين مازالت بخير وتهدي سلاما لأمتيها العربية والاسلامية، والى كل من يناصر قضيتها ويقف معها وهي على يقين من النصرة وتحقيق النصر وردع المعتدي.

فإن نقلة التهجير لن تمر على الرقعة الفلسطينية، ولن تشكل نقلة "شيك ميت" نهاية الحرب لأن المعركة لم تبدأ بعد لكي تنتهي !!..، فما زالت مصر ورجالها بخير ومازال بني هاشم سدهم عالي والنشامى يقفون على قلعة الصمود في آخر مركز ميداني عسكري في غزة هاشم، وهو ما يؤكد بأن فلسطين لن تنهزم.. وان نقلة التهجير لن تنطلي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :