عمون - يومياً بعد يوم، ومع اقترابنا أكثر فأكثر من الدخول في مربعانية الشتاء، توقع المختصون في طقس العرب أن يبدأ المرتفع الجوي السيبيري بالتأثير على المملكة، للمرة الأولى هذا العام، لكن ما هو المرتفع الجوي السيبيري؟ وماهي الظواهر الجوية التي تترافق معه؟.

*ما هو المرتفع الجوي السيبيري؟.

يُعتبر المرتفع الجوي السيبيري مركز من الضغط الجوي المُرتفع، ينشأ ويتوسع فوق سيبيريا، في خط عرض 45 درجة في الجزء الشمالي الشرقي من سيبيريا، ويتمركز المرتفع السيبيري في بعض الفترات على تركيا ويمتد إلى العراق، وبالتالي تطال تأثيراته المملكة وبلاد الشام، ويتشكل هذا المرتفع الجوي نتيجة التبريد السطحي الشديد وجفاف الهواء لان مصدره قاري أي بعيد عن المؤثرات البحرية.

ويعد المرتفع السيبيري من اشد واقوى المرتفعات الجوية في العالم حيث يصل الضغط الجوي في مركزه إلى 1083 مليبار، جدير بالذكر أن الهواء البارد الجاف ثقيل الوزن، لذا يرتفع الضغط الجوي السطحي رغم البرودة الشديدة، وكلمة مرتفع لا ترتبط بارتفاع الحرارة وإنما ارتفاع الضغط الجوي.

*ما هي أبرز تأثيرات المرتفع الجوي السيبيري على المملكة؟

وفي نهاية الخريف وخلال فصل الشتاء يؤثر المرتفع الجوي السيبيري على أجواء المملكة على فترات، مُترافقاً بعدد من الظواهر، أبرزها:

-انخفاض درجات الحرارة لتصبح دون مُعدلاتها المُعتادة

-غالباً ما يترافق بهبوب رياح شرقية جافة تعمل على زيادة الشعور بالبرودة

-ترتفع معه احتمالية تشكل الصقيع بسبب الانخفاض الكبير على الحرارة

-يجلب المرتفع الجوي السيبيري أجواء مستقرة خالية من فرص الأمطار