أستراليا: قنابل وأعلام تنظيم إرهابي داخل مركبة مسلحي حادثة الشاطئ
16-12-2025 10:55 AM
عمون - قالت الشرطة الأسترالية إن المسلحيْن المتهمين بإطلاق النار الجماعي على شاطئ بوندي في سيدني سافرا إلى الفلبين الشهر الماضي، وإن أسباب رحلتهم ما زالت قيد التحقيق.
وأضافت الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المسلحيْن (رجل وابنه) قد يكونان استلهما من أيديولوجيات تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أنها وجدت قنابل وعلمين محليي الصنع لتنظيم الدولة الإسلامية في مركبة استخدمها أحد الرجلين.
وأوضح مفوض شرطة نيو ساوث ويلز مال لانيون لصحفيين، أن السيارة التي عُثر عليها قرب شاطئ سيدني مسجلة باسم الابن وتحتوي على "علمين محليي الصنع لتنظيم الدولة الإسلامية" بالإضافة إلى عبوات ناسفة.
ونقلت قناة "إيه بي سي" عن مصدر أمني أسترالي أن منفذي عملية بونداي سافرا إلى الفلبين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخضعا لتدريب عسكري في معسكر وصفته بالإرهابي.
وأطلق الرجل وابنه النار على مئات الأشخاص في عيد حانوكا الذي كان يقام يوم الأحد على شاطئ بوندي، مما أدى إلى مقتل 16 شخصا بمن فيهم أحد المسلحيْن البالغ من العمر 50 عاما الذي أطلقت الشرطة النار عليه، بينما اعتقلت المسلح الثاني البالغ من العمر 24 عاما، ويرقد الآن في حالة حرجة في المستشفى.
ولم تعلن الشرطة عن اسمي المشتبه بهما، لكن قناة "إيه بي سي" الرسمية ووسائل إعلام أخرى كشفت عن اسميهما، وهما ساجد أكرم الذي قتل في الهجوم وابنه نافيد.
تجنيد ودوافع أيديولوجية
وفي هذا السياق قدّم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الثلاثاء التلميحات الأولى بأن الرجلين جُنّدا قبل ارتكاب "مذبحة جماعية".
وقال ألبانيزي إنه "يبدو أن ذلك كان مدفوعا بأيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية… الأيديولوجية التي كانت سائدة لأكثر من عقد والتي أدت إلى أيديولوجية الكراهية هذه، وفي هذه الحالة، أدت إلى الاستعداد للانخراط في القتل الجماعي".
وأوضح ألبانيزي أن نافيد أكرم البالغ 24 عاما لفت انتباه وكالة الاستخبارات الأسترالية عام 2019 "بسبب صلته بآخرين" لكن لم يُعتبر تهديدا وشيكا وقتها.
وأشار إلى أنه "تم توجيه الاتهام إلى شخصين كانا على صلة بهم وأودعا السجن، لكنه لم يُعتبر في ذلك الوقت شخصا محل اهتمام".
وخلال زيارته أحمد الأحمد الذي تصدى لهجوم بوندي خاطب رئيس وزراء أستراليا أحمد قائلا "أنت بطل أسترالي عرضت نفسك للخطر لإنقاذ آخرين".
وكانت السلطات الأسترالية قد أشادت بشجاعة المواطن المسلم من أصل سوري أحمد الأحمد، مؤكدة أن تدخله وانتزاع بندقية أحد المهاجمين حال دون سقوط مزيد من الضحايا.
الجزيرة نت