facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ديمقراطية إسرائيلية وارهاب فلسطيني (2)


اللواء المتقاعد مروان العمد
31-12-2023 05:08 PM

واتابع حديثي اللامعقول عن الديمقراطية الإسرائيلية و الارهاب الفلسطيني . وكنت في القسم الاول منه قد وصلت الى حادثة طوفان الاقصي ، في السابع من اكتوبر عام 2023 . ولكني لن اتحدث الآن عن تفاصيل ما حصل في ذلك اليوم ، لان له مكان آخر ، ضمن حديث شامل كتبت معظمه ، و لم انجزه كله في انتظار نهاية الحكاية .

ولكني اقول ان احداث هذا اليوم لم تكن هي البداية . ولا الخمسة والخمسين عاماً الماضية ( احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة ) هي البداية . ولا الخمسة وسبعين عاماً الماضية ( اعلان قيام دولة إسرائيل ، و وقوع عام النكبة ) هي البداية . ولا المائة عام الماضية ( صدور وعد بلفور ) هي البداية . ولكن البداية هي قبل ذلك بكثير . وتعود الى زمن سيدنا نوح واولاده .حيث نسبت الشعوب التي استوطنت في الجزيرة العربية ، وبلاد الرافدين ( العراق ) وسورية ولبنان والاردن وفلسطين ، بالإضافة الى اهل اليمن وحضرموت والبحرين الى سام بن نوح الذي سمي بابو العرب ، في حين سميت هده الشعوب بالسامية . وعندما ظهرت الديانة اليهودية اعتنقها بعض الساميين . وعند ظهور الديانة المسيحية اعتنقها الكثير من الساميين . وعند ظهر الاسلام اعتنقه باقي سكانها من الساميين . ثم اعتنق اخرون من شعوب العالم الديانات الثلاث وبنسب متفاوتة . الا ان يهود الجزيرة العربية كادوا للدين الاسلامي ، وتحالفوا مع كفار قريش لمحاربة رسول الله ، وحاولوا قتله ، مما جعله يحاربهم ويخرجهم من الجزيرة العربية . اما المسيحيين فقد اعتنق بعضهم الاسلام ، وبقي بعضهم على دينهم معززين مكرمين محافظين على كنائسهم ، وعلى شعائرهم الدينية . وقبل ان استكمل حديثي اشير الى ان بعض حاخامات اليهود ، ونتيجة لعدائهم للفينيقيين واهل العراق والشام ، افتوا بان هذه الشعوب ليست سامية بل تنسب الى حام بن نوح ، والذي هو في الحقيقة ابو الاحباش والسودان وافريقيا بشكل عام ، في حين ينسب العجم والترك والخزر والفرس والروم والشعوب الغربية فيما بعد الى يافث بن نوح . وحصر هولاء الحاخامات السامية باليهود ، وجعلوا منها عرقاً خاصاً بهم ، ينتسب اليها كل من يعتنق اليهودية من اي جنس او لون . وذلك على خلاف ما اجمع عليه الباحثين والمؤرخين . ولذلك يرفض الكثير من رجال الدين اليهود في العصر الحدث إجراء فحص ال DNA كوسيلة لاثبات الاصل اليهودي . ورغم ذلك بقي اليهود يعيشون في ارض العرب الساميون وكجزء منهم ، ويمارسون شعائرهم الدينية ، ويحتفظون باماكن عباداتهم . وليس ادل على ذلك من يهود العراق وتونس والمغرب .

وذلك على عكس ما تعرض له اليهود في بلاد الغرب التي انتشروا فيها ، فقد كانوا منبوذين ويعاملون اسوء معاملة ، ويعيشون على الاغلب في معازل منفصلة عن سكان البلاد التي يعيشون فيها ، سميت الغيتو او احياء اليهود . والتي كانت كابوس حياتهم وتاريخهم الاسود ، واول ما اقيمت هذه المعازل كانت في مدينة البندقية بتاريخ 1516 ، وانتشرت هذه المعازل بعد ذلك في الكثير من الدول الاوروبية . وقد عانا اليهود في هذه المعازل الجوع و الفقر ، وانتشار الاوبئة والامراض بينهم . والتي كانت حجة الدول الغربية لوضعهم بها خوفاً من انتشار هذه الامراض بينهم . وكانت آخر هذه المعازل هو الذي اقامته السلطات الالمانية النازية لليهود في بولندا عام 1939 . وكان اليهود ملزمين على وضع علامات تميزهم عن غيرهم . كما كانت تطلق عليهم ابشع الاوصاف والاهانات في الدول التي عاشوا فيها . كما عانوا من عمليات الترحيل ، والمذابح والحرق وهم احياء .حيث طردوا من فرنسا عام 1080 . ومن التشيك 1098 ومن كييفان روس 1113. وفي نفس العام ارتكبت مذبحة كييف . وفي 1147 طردوا من فرنسا . وفي 1171 من ايطاليا . وفي الاعوام 1188 و 1198 و 1290 من انجلترا مع اعدام مئة شخص منهم . وفي 1298 من سويسرا . وفي 1306 من فرنسا مع احراق 3000 منهم احياء . وفي 1360 من المجر . وفي 1391 من اسبانيا مع اعدام 35000 وحرق 5000 منهم احياء . وفي 1394 من فرنسا . وفي 1407 من بولندا .وفي 1492 من اسبانيا مع منع دخولهم اليها . وفي 1492 من صقلية . وفي 1495 من ليتوانيا وكييف . وفي 1496 من البرتغال . وفي 1510 من انجلترا . وفي 1516 من البرتغال . وفي عام 1516 صدر قانون في صقلية يسمح لهم بالعيش قي احياء اليهود فقط . وفي عام 1541 من النمسا . وفي عام 1555 من البرتغال . وفي نفس العام صدر قانون في روما يسمح لهم بالعيش بالاحياء اليهودية فقط . وفي عام 1567 من إيطاليا . وفي 1570 من المانيا . وفي 1580 من نوففورود / روسيا القيصرية على يد ايفان الرهيب ، حيث قام بإغراقهم . وفي عام 1592 من فرنسا . وفي عام 1616 من سويسرا . وفي 1629 من اسبانيا والبرتغال ( على زمن فيليب الرابع ) . وفي 1634 من سويسرا ، وتكرر ذلك في 1655. وفي 1660 من كييف . وفي 1701 من سويسرا بمرسوم من فيليب الخامس . وفي 1806 تم انذارهم بالطرد من قبل نابليون . وفي 1828 طردوا من كييف ، وفي 1933 من المانيا . في 1939 اندلعت الحرب العالمية الثانية ، والتي استمرت حتى عام 1945 حيث تم ارتكاب ابادات جماعية بحق اليهود والغجر ، وذوي الإعاقات ، والمثليين ، والمعارضين السياسيين بعد وضعهم في معازل خاصة بهم ، والتي سميت الهلوكوست او المحرقة . واطلق عليها اليهود معاداة السامية ، علماً انه في تصنيف هتلر لدول العالم ،. وضع العرب الساميين في آخر السلم وبعد اليهود والافارقة ، ولكنه لم يمارس العداء والابادة معهم ، بالرغم من انهم انضموا للحلفاء في محاربة دول المحور ، ومع ان ملايين البشر تعرضوا لمذابح في كمبوديا ، ورواندا ، والبوسنة ، ودارفور وغيرها ، كما تعرضوا للقتل على اساس عرقي دون ان يكونوا ساميين .

هذا تاريخ اليهود في اوروبا والغرب الذي هو من عاداهم ، ومارس اللاسامية معهم ، اما في اميركا فيكفي ان نذكر وصية جورج واشنطن / اول رئيس للولايات المتحدة ومحقق الاستقلال ، حيث ترك وصية للشعب الامريكي يحذرهم فيها من التعامل مع اليهود او الثقة بهم ، وانهم سوف يسيطرون على الاقتصاد والمال و يسخرونه لخدمتهم . وكما وردت نبوئة الرئيس الامريكي بنيامين فرانكلن محرر العبيد . والذي حذر من مخاطر اليهود على اميركا ، وانه اذا لم يتم وضع حد لهم ،فسوف يتحول الامريكيين لعاملين في مزارع اليهود . مع انه ظهر من ينفي انه قال ذلك . ثم جاء بنيامين هاريسون فريدمان رجل الاعمال والسياسي الامريكي ذي الاصول اليهودية ، والمعادي لليهودية والصهيونية والماسونية والشيوعية ، والمدافع عن الدول العربية والحقوق الفلسطينية ، وما ورد في خطبته عن اليهود ، والتي القاها في عام 1961 . في حين انه لم يتم اسائة التعامل معهم من قبل اي دولة عربية . بل على العكس فقد تم استقبال الهاربين منهم من دول الغرب احسن استقبال ، بما فيها فلسطين والفلسطينيون والذين دفعوا اثمان وعواقب كل ما فعله الغرب بهم .

يتبع





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :