facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"قذافي" في صحفنا


08-03-2011 06:47 PM

على ما لخبر اعتصام الاثنين 6 آذار الحالي من أهمية لنصرة الحريات الصحافية، عمد قذافيو الصحف إلى "رميه" في الصفحات الداخلية، فلم تحفل بالخبر على صفحتها الأولى سوى واحدة، وأخرى أوردته "باهتا منزوع الدسم".

هم رجال الظلام والنهار في آن. هم يجمعون الشيء ونقيضه. هم يخشون تغلغل ضوء النهار في ثنايا الموضوعات وتفاصيلها، فذلك خطره عميم على مكتسباتهم و ما يحظون فيه من "نِعم" تستغل لتأبيد قمع الحريات. فعلى الرغم من شعار "الحرية سقفها السماء" لكن القوم لا يكترثون بالمتغير والزلازل التي تهز الأرض وجبالها الراسيات.

هو إعلام الضحالة التي يتحفنا بها قذافيو الداخل دون مراء ولا مواربة.

أمام الميكرفونات يركبون الموجة ويقصفوننا بمفاهيم تستدعي المرحلة ترديدها، لكنهم ما أن يعودوا إلى الصحف حتى "تعود حليمة لعادتها القديمة".

المضحك المبكي هو مشهد نقاش الصفحات الأولى التي يكون كل الهمِّ في إقرار أخبارها هو قاعدة " قلة الدسم " وإفراغ الأخبار من مضامينها، جريا على نهج اللغة الخشبية التي يتقنها القوم ويتنافسون في إبقائها سيدة المشهد الضحل .

"لا تبلشنا الله يخليك" و " سيبنا" " وحط بالخرج " و " اربط الحمار محل ما يقول لك صاحبه": مقولات وبوصلة خطاب قادة الصحافة الذين لا يترددون في تبرير ضحالة الصحف في ما يزعمون جزافا انه " حفاظ على مصلحة الصحافيين" الذين يسيؤون التقدير في السقف. نكتشف في الأثناء انه بعد مضي عام كامل من "زخ" الأخبار، أن صفحاتنا على اختلاف أيام صدورها ما هي إلا واحدة مكررة بعدد أيام السنة.

حشد من مسميات المواقع يحتفظ بها القوم لأنفسهم، تعطيهم مساحة واسعة من حرية التحرك الذي لا يخدم المهنة والحقيقة بشيء، بل لطمس الحقائق ومغازلة الاستبداد.

ثمة سياقات في الصحف الأردنية مستتبة أو مفروضة عنوة منذ عقود، وهي مواقع في حكم الوراثية منذ عقود.

هناك في الصحف التي تملك مؤسسة الضمان الاجتماعي" بيت مال فقراء الاردنيين وعمالهم" نسبة عالية من رؤوس أموالها، فوارق هائلة في ما يسمى جزافا "رواتب". هناك صحافيون كثر لا يساوي راتب الواحد منهم، ثلث أو ربع راتب "سكرتير" أو سكرتيرة" جرى بقدرة قادر تقفيزهم جهارا نهارا، وكأن لسان حال من يصول ويجول في المال العام يقول : سأعمل ما بدا لي فانا صاحب اليد الطولى.

ذلك كله يحدث بين ظهرانينا وتحت أعيننا منذ سنوات، وما يزيد القهر قهرا أن هذا المال ليس خاصا، بل هو مال عام يستوجب اللعب فيه محاسبة قاسية.

في محصلة القول: هناك تحالف بين "سلطة الموقع" وسلطة المال، وهذا في حد ذاته مفسدة لا راد لها إلا بتدخل عاجل يعيد الأمور في المال العام إلى نصابها.

هناك تجبر وبلطجة تجري فصولها على المال العام، وهناك صحافيون صامتون يكظمون غيضهم، ينتظرون سطوع شمس النهار والعدل، وأظن أن يوم الحساب ليس بعيدا.

هذه نتف من مظالم وخراب تشهد عليه نقابة الصحفيين التي اختطفت بعدما أفرغها السياق إياه من مضامينها، حتى باتت شاهد زور بإمضائنا جميعا.





  • 1 زميل 08-03-2011 | 08:04 PM

    والله كلامك صحيح يا ابو قصي انت فعلا صاحب موقف ثابت لا يهزه خوف ولا طمع في منصب.
    دمت لنا سندا نفتخر بكتاباته الرائعه

  • 2 محمود علي ابوالغنم 08-03-2011 | 10:14 PM

    اهلا استاذ سليمان اطلاله جميله وموضوع اكثر من رائع ومعبر
    تحياتي

  • 3 تيسير نجار 09-03-2011 | 01:05 AM

    مقال رائع .
    وحقيقي ومؤثر .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :