facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثورة الاعلام ..


عمر كلاب
10-03-2011 03:22 PM

فتحات الغربال تسمح لاكثر من اشعة الشمس بالنفاذ ، وسيلان الماء يستطيع اختراق الحجارة الصلدة وجدران الاسمنت المسلح ، رغم نعومة الاشعة ورقة الماء وعذوبته وانكساره على ورق الورد الطري ، والحبر فيه شيئ من رقة الماء وفيه كثير من اشعاع وشعاع ، وظلت صورة القلم الذهنية والنمطية تحتفظ باشعة الشمس خلفية لها.

الاعلام بعض من حبر واشعاع وبعض من فيض عقل وكثير من روح ، وهو الان يتجاوز مرحلة ويصنع اخرى او على الاقل شريك استراتيجي في صناعة اليوم القادم الذي حاكته حراكات الشعوب العربية في ساحات التحرير او شوارع الغضب والطموح ، وتبعا لشراكته مع الجديد المصنوع في محركات الناس وومفاعيلهم ، لا بد ان يبدأ هو في تصويب مسيرته واعادة نقدها ، فالاعلام لا يحتمل القراءة المتأخرة او حداثة الفهم التي يطالعنا بها الزعماء المخلوعون قبيل الرحيل بدقائق ، فالكلمة تمنح الحياة قبل الموت بدقائق .

نكتب في ظلال مرحلة ليست جديدة ولكنها متجددة في بيت الكلمة الصحفية الاولى مستندين الى تفاعل حي بين الكلمة والحرية في فضاء التغيير المنشود بعد ان اعلن رئيس تحريرالدستور الشاب الزميل محمد حسن التل منذ تسلمه قيادة التحرير كسر جمود الحالة وفتح النوافذ لكلمة الحداثة والعصرنة التي يحتاجها الوطن ، والاهم كسر السقوف الوهمية التي افترضها بعض الجالسين على مقاعد الاعلام على اختلاف تواصيفه والوانه ، والاخطر افتراضهم الحرص على المصالح العليا والوطنية وادخال الباقين في خانة المشكوك في حرصهم وربما اكثر من الحرص .

الاعلام هو حامل امين للكلمة ولاشعاع الرأي وعندما يتخلى عن هذه الوظيفة والدور فهو يكتب شهادة وفاته وشهادة وفاة القائمين عليه ، ويصبح الحديث عن توقيت اصدار شهادة الوفاة وشكل الجنازة ، فالتوقيت لن ينتظر الى الابد او الى اختيار الفرد لنهايته ، فجدران الخزان تدقّ بقوة ولم يعد مسموحا صمّ الاذان او اغماضة العين والافضل ان يختار من لا ينحاز الى ثقافة الجديد ومفردات العصر والشعب شكل جنازته وفق تعريف الكاتب امين معلوف اذا مات حبيبك فقم بدفنه بسرعة ووقار وهناك من يحب الحالة القائمة على اخفاء الكلمة وتجميل غياب الحقيقة وهؤلاء عليهم بالاستماع الى نصيحة معلوف ، والخروج من المشهد بسرعة من اجل وقار الغياب ، قبل ان يصبح التغييب حلا لا مناص منه .

قبل شهر واسبوع كان الاعلام المصري والتونسي فاقدا للحضور والتاثير واليوم سحب البساط من تحت اقدام من استأثر بالجماهير والمشاهدين من الفضائيات الخاصة او المموهة الخصوصية وبات بعد فتح النوافذ مهنيا ومشاهدا ومفتوحا لمن كان امس خصما خالف في العشق وما خالف في العفة والوطن ، فعشاق الاوطان يحملون عشقهم دوما ويبذرونه في ارض تثمر حرية وخضارا وطنيا .

الاعلام الاردني على ابواب تدشين عالمه المستقل والمهني بعيدا عن الاخفاء والتضبيب ، مستندا الى ظهر متين قوامه الحرية سقفها السماء وما عاد قابلا لخرافات وخزعبلات اللحظة لا تسمح والاوامر الوهمية من فوق وباقي تفاصيل رحلة التغييب .

ما يحدث في شارع الصحافة شارع صاحبة الجلالة هو افق وطني قادم لن يملك احد وقفه او الالتفاف عليه وعلى الجميع ان يسمع لهتاف هذا الشارع فإما يعدل واما يعتزل والا فإن الجنازة لن يكون فيها شيء من وقار .

omarkallab@yahoo.com

عن الدستور.





  • 1 10-03-2011 | 03:30 PM

    رائع كروعة الكلمات وسحرها وتأثيرها رائع

  • 2 لورنس علي المراشده 10-03-2011 | 03:42 PM

    من يومك مزوق حتى في اختيار كلماتك يا صديقي

  • 3 10-03-2011 | 04:38 PM

    كلام لا تعني فيه الاعلام فقط فالكل يهتم للاعلام تحية لقلمك القوي و كلماتك ...

  • 4 الى الامام 10-03-2011 | 05:41 PM

    رائع بارك الله فيك

  • 5 ساحة الراي 10-03-2011 | 05:44 PM

    من شان الله فارقونا و الله اشتقت لولادي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :