facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكيان الصهيوني .. أبارتايد ونرجسية


م. بسام ابو النصر
14-01-2024 01:19 AM

الشعور بالعظمة والتميز ، والشعور بالتفوق والذي أدى بنظرهم الى كراهية معظم الشعوب فهم أحباب الله وشعبه المختار كما يتصورون، وقد تجاوزت نظرتهم للاخر من خلال الشعور بالانتهاك بعد الهولوكست الذي تم تعظيمه ليناسب المقاربة التي نشرتها الحركة الصهيونية في وقوف شعوب العالم المتحضر نتيجة المحرقة على يد النازيين ، ولذلك اتقنوا دور الضحية.

كان لهم دور كبير في تأسيس المحكمة الدولية ليأتي الدور لأن يقفوا امام قضاة المحكمة في لاهاي، وبطلب من جنوب افريقيا الذين جربوا ابارتايد المستعمر الاول " بريطانيا" التي زرعت كيانا ابيضا في جنوب افريقيا وكيانا غريبا في فلسطين، فكان ما أتى من المستعمرة الصهيونية ثقيلا وكريهًا ودمويًا ضد الشعب الفلسطيني، وتأكد للعالم ان اليد الصهيونية هي التي تضرب كل شيء وتعبث بكل شيء، وبلغ من نرجسية هذا العدو ان يقاوم كل ما قدمته جنوب افريقيا من أدلة على دموية هذا العدو وبلغ من سخافة السردية الصهيونية ان يلعنوا العالم بحجة انهم مظلومون وانهم ما زالوا يتعرضون لهولوكوست من الجانب العربي الفلسطيني بالتحديد، وهذا ما يفعله النرجسيون حيث انهم ممعنون في ذبح الاخر ويولولون من الألم، لا يعترفون بانهم يقتلون اطفال ونساء وابرياء بينما الدماء تسيل من ايديهم، هؤلاء وحوش الحضارة الغربية التي تم زرعها لتمنع الوحدة العربية.

العرب والمسلمون بنظامهم الرسمي قصروا في الوقوف الى جانب المقاومة واقتصر دور الفاعلين على منظمات اقليمية معظمها يحتمي بالمشروع الايراني ، وهذا يجعل من المشروع العربي عاجز على مواجهة المشروع الغربي وراس حربته " الكيان المحتل" ، والمقاربة التي يجب ان تخلقها المقاومة وما احدثته في غزة ، وما ساهم به الحوثيون على اقتصاد العدو والدول التي تدعمه، وحتى ما ينتجه حزب الله والمقاومة العراقية التي نختلف معهما ولكن يجعلنا راضون عن ادائهما في خلق ضغط على العدو النرجسي، وتقلل من الابرتهايد الذي يمارسه على الارض قبل ٧ اكتوبر وما بعدها.

المنتصر في هذا الصراع هي القضية الفلسطينية والتي تم التنمر عليها من قبل الدول التي دعمت هذا الكيان، وتم التضييق عليها من قبل الاشقاء والاصدقاء ، وعاد حل الدولتين على طاولة المفاوضات في كل انحاء العالم.

بقي ان نقول ان السياسة العنصرية التي ينتهجها العدو والنرجسية المصاب بها تعود عليه بعكس الاهداف التي توقعها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :