facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مجسات لحوار الاصلاح بأدوات العصر


عماد الحمود
13-03-2011 02:41 PM

ترسم صورة الحراك السياسي الاجتماعي في البلاد مؤخرا لوحة متداخلة الالوان في زاوية من زواياها ، ومتباعدة منفصلة في زوايا اخرى ، لكنها تعكس موزاييكا لافكار المجتمع الاردني تجاه جملة القضايا المطروحة يتداولها الراي العام بشأن الاصلاح والديمقراطية والحريات وفصل السلطات وإنشاء محكمة دستورية ومحاربة الفساد وتمكين أجهزة الرقابة من تأسيس نهج جديد في المحاسبة والمسؤولية للسلطتين التنفيذية والتشريعية

هذا الطيف من الالوان يغطي مساحة من مستقبلنا ومستقبل اجيالنا ويمس كل الابعاد الحياتية المفصلية ابتدءاً من اللحظة التي تقر فيها القرارات . وعليه يستحق بدء حوار موسع و معمق ومفصل يتناول كل الجوانب وكافة الاستحاقاقات الانية والمستقبلة فلا يعقل ان ندخل إنتخابات المجلس النيابي القادم دون ان نتحاور على ادواتة وصلاحياتة و دوراتة وعمره ،ولايجوز ان يبقى رئيس الوزراء بعيداً منعزلاً لايملك الولاية العامة كاملة، فلا تضيع القضايا جدلا بين رئيس قرر ووقع ورئيس من بعدة نفذ والتزم.

المسيرة الماضية فيها من المنجز ، وشابها تجاوزات دستورية وأخطاء فادحة بعضها متعمد ومكشوف وبعضها الاخر حسابات متسرعة لم تدقق جيدا طالت ثرواتنا الوطنية ومرافقنا ،ولم تمحص في متطلباتنا وحاجات اولادنا وسببت تسلطا على المال العام نتج عنه هدرغير مسبوق ،على نمط الفاقد في أنابيب شبكات توزيع المياه المهترئة ، وبذخ بدا ممنهجاً أضعف الموازنة العامة ، مما فرض ضرائب ورسوما على الخدمات والمواد دون ان تكون معروفة للناس حتى ان احد الوزراء اعلن ان ضريبة تجبا منذ ثلاث سنوات دون إعلان ، ولاتعرف حتى اللحظة الية تسعير المحروقات.

المهم ان لجنة الحوار الوطني المزمع تشكيلها سواء اكانت موسعة ام "رشيقة " العدد مطالبة بان تشرك كل المجتمع الاردني او ان توفر له أسباب المشاركة لمن أراد عن طريقين:

الاول ، الانتقال الى أماكن وتجمعات الواطنين الاردنيين وعقد لقاءات إستماع ميدانية في كل محافظات المملكة لتشمل كل المدن الكبرى - مراكز المحافظات - والبوادي والمخيمات، فعمان لا تمثل كل الاردن والرابية ليست كل العاصمة ، وعلى ان لا يتدخل احد من المحافظين او متصرفي الالوية أو مدراء النواحي وأعوانهم، سوى لاسباب لوجستية تنظيمية فكل عناصر المجتمع لها علينا حق ان تبدي رأييها في شكل وتركيب مستقبلها وهذة فرصة لكل أبناءنا من كل مشاربهم لطرح أفكارهم بطريقة جديدة دون خوف أو تردد وهذة وسيلة لتطوير المشاركة الشعبية تجاه القضايا العامة ، ولكن ليس كل طريقة لجان القذافي!

الثاني ، أن تأخذ اللجنة بأدوات العصر وتنشئ موقعا الكترونيا تفاعليا على الشابكة – الانترنت - باسم " الاصلاح ... للمستقبل " مثلاً يتولى التواصل والتفاعل مع كل الناس وخاصة الشباب تحت عناوين مصنفة ، يديرة فريق من المؤتمنين المحترفين لعرض تطور الحوار والمقترحات على ان لا توصد الابواب أمام التفاعلات الاجتماعية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهنا يجب ان يكون الموقع متاحا لكل التعليقات ،المحددة شروط نشرها ، كأن لا تتضمن القدح والذم وان تكون واضحة اللغة دقيقة في عرض الفكرة ومختصرة قدر الامكان مع تدخل محدود واشدد على محدود لتحرير المواد المرسلة والتدخل في صياغتها لجهة بيانها .

بذات السياق ، ايضاً، يتم عرض الميثاق الوطني و البدء بنشر كل الاراء المتعلقة به ، وكذلك الاجندة الوطنية لعام 2005 والتي لم تحظ بمسارات تنفيذية فورية واجهضت بالتلازم مع تغول متنفذين على القرار العام بعد ان إستاثروا بالتخطيط ورسم السياسات .

وحتى يحظى كل الاردنيين بفرصة ثانية وثالثة للحوار والتلاقي ، يجدر باللجنة التواصل على " فيس بوك " و" تويتر " فضلا عن المشاركات عبر فيديو الشابكة او ما يعرف بـ "الويب كام " لمن يريد على ان يكون هناك اطار زمني محدد سلفا لاستخراج النتائج.

بهذة الطريقة يمكن للجنة ان تسمع كل فكرة لمن اراد ان يوصلها سواء بالتواصل المباشر ام التفاعل الالكتروني للجميع بياناً وتعليقاً بأبسط طريقة واقل كلفة على موازنة الحكومة المرهقة.

يبقى ان نطاق الاصلاح الممتد من العودة لدستور 1952 الذي لايحقق الملكية الدستورية الى المطالبة بتعديلات محددة أو واسعة أو الذهاب الى المطالبة بالملكية الدستوية بكامل استحقاقاتها ونتاجها وهي قد لاتتناسب مع ما يحيط بنا في الاقليم فاسرائيل متربصة والدولة الفلسطينية لم تقم بعد ،والولايات المتحدة تنتظر نتائج حراك الشعوب لاعادة تقييم مواقفها. كل هذا المدى يستحق الاطلالة على أكبر عدد من مجاميع الاراء لتشكل نوعا من المجسات لرصد المنشود من الاصلاح.

هذا العمل ليس إستفتاءاً عاما بالمعنى المقصود فنحن لا نملك ثقافة الاستفتاءات ولا نتقن إجراءها وإن كنت شخصياً من المتحمسين للبدء بها ، لكنة رجع صدى ننتظره أن يؤشر الى المزاج العام غير المختبر حتى الان ويعرفنا براي الشعب وماذا يريد !
حتى ينجح هذا الحوار يشترط ارادة ملكية سياسية ترعاه وتتبنى خراجه وأفكاره وتفعل عناصره لترى النور. هذه الضمانات وحدها تكفل افكارا خلاقة فهي اختبار حقيقي للرغبة في مشاركة الشعب لبناء المستقبل .





  • 1 بهاء هارون 13-03-2011 | 08:44 PM

    مساك الله بالخير أستاذ أبو كريم مقترحات جديرة بالدراسة ليشمل الحوار جميع أطياف المجتمع ومؤسساته

  • 2 سلطي 13-03-2011 | 09:04 PM

    مقال رائع

  • 3 الخزاعلة 13-03-2011 | 10:00 PM

    فعلا مطلوب من نظام الحكم ان يتنازل عن بعض من ادوات الادارة السياسية لصالح الشعب وبذلك يخف عبء الملك ويزيد عبء الشعب وتبد[ عملية التوازن والاتزان السياسي وتتجه عقول وقلوب وافكار الشعب الى التفكير الخلاق ..

  • 4 فهمي 13-03-2011 | 11:10 PM

    والله زمان عن مقالتك الجميلة يا استاذ عماد فعلا أصبت

  • 5 issa alaydie 13-03-2011 | 11:14 PM

    تسلم ايدك يا دكتور
    أهم شي انو الرابية ليست العاصمة
    واحمد غنام لا يمثل الشعب

  • 6 ابو سليمان 13-03-2011 | 11:50 PM

    مهم جدا ان تتعامل الحكومة بموضوع الحوار بوسائل العصر لا ان تتخذ محاورين من اشخاص جاوزهم الزمن و تجاوزهم التاريخ ، و بذلك تتاح الفرصة للشباب المعني بمستقبل هذا البلد للاسهام فعلا في التخطيط للقادم من الايام ..
    باختصار اي شخص يعاني من الشيخوخة الجسدية و التنظيمية معفى من الحوار الوطني لأن الزمان تبدل

  • 7 عايد 14-03-2011 | 12:38 AM

    فعلا مطلوب من نظام الحكم ان يتنازل عن بعض من ادوات الادارة السياسية لصالح الشعب وبذلك يخف عبء الملك ويزيد عبء الشعب وتبد[ عملية التوازن والاتزان السياسي وتتجه عقول وقلوب وافكار الشعب الى التفكير الخلاق ..

  • 8 الصحفي غازي العمريين 14-03-2011 | 02:16 AM

    اولا : التحية للصديق والرفيق الغالي
    ثانيا ، سلم القلم ، وسلمت ايد تفوح منها دائما روائح الانتماء الوطني
    ثالثا : الاصلاح الحقيقي هو مجمل تلك الرؤى التي قلتها يا ايها العزيز ، وقد أضيف اليها "نوعية" الاستفتاء الذي تكلمت عنه
    فالدول والحكومات التي تتطلع الى الاصلاح الحقيقي غير المرتبط بالخوف من الحاضر وهواجس المستقبل ، تبحث في الطبقات المجتمعية التي ظلمت في التنمية ، والتي طالها العسف ، وهمشت في صفحات القرار السياسي ، ذات الحقوق المنقوصة
    والحوار الوطني واللجان التي تتناول عمليات الاصلاح ، وتلك التي تعاقر "طبيعة اهتمام الناس" كلها خطوات على الطريق ، لكن النهايات والخلاصات ايها الصديق ، ينبغي ان تكون في ايد امينة ، صاحبة قرار غير مرهون بتعليمات تقوض كل الذي نتمناه
    واسلم رعاك الله

  • 9 صالح الحمصي 14-03-2011 | 09:15 AM

    المبدع دوما الاستاذ عماد الحمود
    دائما لاترضى باقل من الابداع والتميز والتفرد تمزج الكلمات الطائعة لقلمك بمعرفة واسعة اساسها الثقافة وعمق الفكر ...ابدعت

  • 10 موسى الطراونه 14-03-2011 | 10:13 AM

    مقترحات جديرة بالاهتمام والدراسة ليشمل الحوار جميع أطياف الوطن والمجتمع الاردني ومؤسسات المجتمع المدني تحقيقا للاصلاح مع التحية للصديق الغالي

  • 11 فارس 14-03-2011 | 10:13 AM

    المهم هو الخواتيم

  • 12 حازم جميل 14-03-2011 | 10:17 AM

    هل هناك جدية في الوصول الى نتائج ترضي غالبية الأردنيين

  • 13 سامر مجلس 14-03-2011 | 10:29 AM

    الفكرة جديرة بالتنفيذ وليست صعبة و عملية جداً وغير مكلفة

  • 14 ناصر خالد 14-03-2011 | 10:41 AM

    لا نريدها مهرجانات و اعراس نريدها مجالس حوار وليس خطابات تهليلية ....والى الامام

  • 15 المهندس مبارك الكليب 14-03-2011 | 10:57 AM

    مقال من الاخر وزمان عن هالكلام الجميل يا شيخ عماد الى الامام دائما يا ايها الاسد المغوار وفقك الله وعلا مراتبك ايها العزيز الصديق

  • 16 حاتم العبادي 14-03-2011 | 12:22 PM

    مقترحات حضارية تحاكي متطلبات المرحلة، التي ابرزها المشاركة الجماعية الشاملة.. والسرعة...

  • 17 زهير الشامل 14-03-2011 | 12:37 PM

    أظن انها فكرة عظيمة ومبتكرة لكنها تحتاج الالتزام صراحة بسرعة التنفيذ

  • 18 عبادي 14-03-2011 | 12:40 PM

    عندما يتكلم الكبار ماذا يحصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سلمت يداك يا ابو كريم
    فأنت تضرب على الوتر فعلا" هذا ما نريده في وقتنا الحاضر للوصول الى بر الامان
    حمى الله اردننا الغالي من كل مكروه و اطال بعمر جلالة سيدنا
    مشكور يا كبير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :